|
التجمع الوطني المسيحي يبدأ حملة لتعريف أعضاء الكونغرس على الاثار السلبية للاستيطان
نشر بتاريخ: 17/02/2008 ( آخر تحديث: 17/02/2008 الساعة: 13:40 )
القدس- معا- بدأ التجمع الوطني المسيحي حملة تستهدف أعضاء الكونغرس الامريكي لاطلاعهم على الاثار السلبية للاستيطان الاسرائيلي في القدس.
وتتضمن الحملة واقع الاستيطان في المناطق المحتلة عام 67 و خاصة في مدينة القدس الشرقية و الاثار السلبية له من النواحي السياسية والاجتماعية وخرقه الواضح للقانون الدولي. وصرح ديمتري دلياني، رئيس التجمع الوطني المسيحي، بأن على الامريكيين أن يعوا مدى خطورة الاستيطان الاسرائيلي و عدم قانونيته والمضار التي ترافقه على المصالح الوطنية ليس فقط للفلسطينيين بل ايضاً للامريكيين وحتى الاسرائيليين على المنظور بعيد المدى. وأكد دلياني أن حالة الاستمرار بعملية الاستيطان الاسرائيلي يشكل تحدياً واضحاً للارادة الدولية ومنها الامريكية التي أعلنت ادارتها في أكثر من مناسبة رغبتها في رؤية الاحتلال الذي بدأ عام 1967 منتهياً لكن عدم اتخاذ مواقف حادة تجاه الاستيطان الاسرائيلي يشجع حكومة أولمرت على زيادة وتيرته. وأضاف دلياني أنه لا يمكن تحقيق أي خطوة ملموسة بالمسار السلمي دون توقف الاستيطان و البدء الفوري بالبحث عن سبل ازالته سواءاً في القدس الشرقية أو باقي مناطق الضفة الغربية. وقال دلياني أن حملة التوعية ستتضمن ايضاً وقفة على عدد من السيناريوهات السياسية المختلفة لتؤكد جميعها أن الاستيطان يشكل مانع اساسي لاحلال السلام و بالتالي احباط المسار الاستراتيجي الذي يتبعه الفلسطينيون نحو تحقيق المشروع الوطني الفلسطيني أو استبدال فحوى هذا المشروع ليتضمن العمل نحو تحقيق الاسس الديمقراطية في دولة واحدة تمتد من نهر الاردن حتى البحر المتوسط مما يعني انتهاء دولة اسرائيل بمفهومها الديموغرافي الحالي. وحذر دلياني من أن الفلسطينيين لن يقفوا مكتوفي الايدي أمام العدوان الذي يفتك بعاصمة دولتهم المستقبلية و أن غضبهم و احباطهم سيمتد للأمة العربية من المحيط للخليج ليزيد من حدة التوتر في المنطقة ويؤدي بلا شك الى تغيرات تؤثر على المصالح الدولية في المنطقة ومنها المصالح الامريكية. كما أشار دلياني الى أن حملة التوعية ستركز في جزئها الثاني على المؤسسات الاستيطانية التي تعمل على تهويد القدس حيث نجد من بينها من يحصل على دعم مالي من مصادر امريكية تستغل قوانين الضرائب هناك لتتحدى سياسة حكومتها المعلنة هنا. |