|
التوجيه السياسي بطولكرم ينظم ندوة حول العلاقات الفلسطينية الأمريكية
نشر بتاريخ: 16/07/2018 ( آخر تحديث: 16/07/2018 الساعة: 12:14 )
طولكرم - معا- نظم التوجيه السياسي والوطني وتحت رعاية محافظ طولكرم عصام أبو بكر، ندوة سياسية بعنوان "العلاقات الفلسطينية الأمريكية ودور أمريكا في المنطقة"، بمشاركة كل من المفوض السياسي العام والناطق باسم المؤسسة الأمنية اللواء عدنان الضميري، وسفير دولة فلسطين في واشنطن ومستشار الرئيس للشؤون الإستراتيجية د. حسام زملط، وبحضور قائد المنطقة العميد زاهي سعاده، ومدراء وضباط وجنود المؤسسة الأمنية، وعضو المجلس التشريعي د. سهام ثابت، وأمين سر حركة فتح حمدان إسعيفان، وفصائل العمل الوطني ومدراء المؤسسات الرسمية والأهلية، ود. سلامه سالم مدير فرع جامعة القدس المفتوحة، وممثلي الجامعات، والجهات المختصة ذات العلاقة.
وخلال كلمته شدد أبو بكر على أهمية تنظيم مثل هذه اللقاءات والندوات التي تقدم ملخصاً عن الموقف السياسي الفلسطيني في مواجهة جرائم الاحتلال اليومية بحق أبناء شعبنا في كل مكان، مؤكداً على موقف الرئيس محمود عباس في مواصلة معركة الثبات السياسية والدبلوماسية والقانونية والشعبية، دفاعاً عن حقوقنا الوطنية غير القابلة للتصرف، مشيراً إلى أهمية توحيد الخطاب السياسي والإعلامي لإسقاط جميع المؤامرات وعلى رأسها ما تسمى بصفقة القرن وغيرها من المؤامرات التي أسقطها شعبنا الفلسطيني منذ وعد بلفور. وأثنى المحافظ أبو بكر على جهود التوجيه السياسي والمعنوي ممثلاً باللواء عدنان الضميري، وسفير دولة فلسطين في واشنطن ومستشار الرئيس للشؤون الإستراتيجية د. حسام زملط، من خلال الجولة الميدانية على عدد من المحافظات وتنظيم اللقاءات السياسية التي تفضح ممارسات الاحتلال وجرائمه، وتتناول العلاقات الفلسطينية الأمريكية، وإصرار القيادة ممثلة بالرئيس نحو الحفاظ على ثوابتنا وحق شعبنا في الوجود على أرضه، وصولاً إلى إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وأشار د. زملط إلى أن ما يتم تداوله والحديث عنه بشأن ما تسمى بصفقة القرن، لا يرتقي إلى مستوى الصفقة والتي هي في حقيقية الأمر مؤامرة القرن وأكذوبة ومسرحية، تهدف إلى إزاحة القدس عن طاولة المفاوضات، وإنهاء قضية اللاجئين، وتشريع الاستيطان، وعزل غزة عن الضفة بطرح حلول إنسانية انطلاقا من كلمة حق يراد بها باطل، وتحديداً بعد عقد مؤتمر خاص بغزة في البيت الأبيض قاطعته القيادة، منوهاً إلى أن غزة تعاني من الاحتلال وحصاره، علماً أن القضية الفلسطينية قضية سياسية، بالرغم من وجود المعاناة الإنسانية الناتجة عن الاحتلال وعدوانه وتنكره لحقوق الشعب الوطنية المشروعة. ونوه إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية راهنت على ضعف الموقف الفلسطيني واستخدام أساليب التهديد والابتزاز مثل قطع مخصصات الشهداء والأسرى، وإغلاق مكتب بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، وغيرها من الضغوطات التي واجهتها القيادة بثبات وحزم وإصرار، وفاجئ الإدارة الأمريكية، موضحاً أن كل ذلك جاء بفضل الحفاظ على القرار الوطني المستقل تحت رعاية الرئيس، إضافةً إلى التضامن العالمي والدولي والإقليمي، والموقف العربي الداعم للقضية. وتابع د. زملط" هناك قرار من القيادة باعتبار ساحة الولايات المتحدة، ساحةً للاشتباك الاستراتجي والسياسي، وخاصةً أنه هناك تغير إيجابي في موقف الشباب الأمريكي، وتغير على موقف الجاليات لصالح قضيتنا الفلسطينية، حيث أن الإعلام الأمريكي بدأ يتحدث مؤخراً عن فشل ما تسمى بصفقة القرن، مع الحديث عن معاناة غزة الإنسانية، إلا أننا وأمام كل ذلك علينا أن نحافظ على قلاعنا من الداخل، ونحن على ثقة بقدرتنا على إفشال جميع المؤامرات، من خلال وحدة شعبنا وإصرار قيادتنا على المضي نحو الحرية والاستقلال وإنهاء الاحتلال". من جانبه ذكر اللواء عدنان الضميري بأن تنظيم هذه اللقاءات والندوات في جميع المحافظات، جاء بتكليف من الرئيس أبو مازن لتوضيح الموقف السياسي بشقيه الداخلي والخارجي، مقدماً شرحاً عن دور المؤسسة الأمنية في تطبيق القانون، وحفظ الأمن والنظام، والحفاظ على السلم الداخلي و الأهلي، من خلال تعاون وثيق من أبناء شعبنا، مثنياً على جهود الحكومة برئاسة د. رامي الحمد الله، والمؤسسة الأمنية والمؤسسات الرسمية وجميع القطاعات في مواجهة دائمة مع الاحتلال وجرائمه التي تستهدف الثوابت الوطنية. وأردف اللواء الضميري" يعمل الاحتلال على تشويه الذاكرة الفلسطينية، على المستوى الداخلي، من خلال بث الإشاعات والتسريبات الإعلامية، علماً أنه لا يوجد إعلام إسرائيلي حيادي ولا إنساني، وكلهم مجندون في معركة الاحتلال ضد شعبنا، حيث أن الاحتلال يمارس الكذب والدجل والتدليس، علينا أن نكون حذرين بالتعامل مع مصادره ولا نصدق الرواية الإسرائيلية". وشدد اللواء الضميري على أن الموقف السياسي الرسمي الذي يقوده الرئيس موقف واضح للجميع، مؤكداً على أن قطاع غزة هو جزء من الوطن، وأن قضيتنا سياسية وليست إنسانية، مشيرا إلى أن الأصوات التي تطالب بالحل الإنساني في غزة ليست أصواتاً بريئةً، علماً أن ما يحدث في غزة هو البحث عن بديل وليس شريك، مع العلم أنه لا يوجد شقي للانقسام بل هناك طرف واحد مقسم ضد منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، فيما أن قرار الحرب والسلم قرار سياسي وليس أمني. |