وفد أكاديمي صيني يزور "القدس المفتوحة" في بيت لحم والخليل

جاء ذلك بتوجيهات من رئاسة "القدس المفتوحة" ممثلة برئيس مجلس أمنائها م. عدنان سمارة، ورئيسها أ. د. يونس عمرو، وضمن جهود مكتب مساعد رئيس الجامعة لشؤون العلاقات الدولية في تعزيز أواصر التعاون المشترك مع الجامعات العالمية.
وخلال الزيارة العلمية، توجه الوفد إلى فرع الجامعة في الخليل وكان في استقباله مدير الفرع د. عبد القادر الدراويش، والمساعد الأكاديمي أ. ماجد أبو ريان، ورئيس قسم شؤون الطلبة أ. مهند الجعبري، ومنسق التعليم الإلكتروني أ. إبراهيم ملحم، ومنسقة العلاقات العامة أ. سماح أبو زينة، وعدد من أعضاء الهيئة الأكاديمية بالفرع.
واجتمع مدير الفرع بالوفد الزائر، مرحبا بهم في مدينة الخليل، ناقلا تحيات رئيس الجامعة عمرو، شاكرهم على هذه الزيارة، شارحا لهم عن فرع الخليل وفروع الجامعة الأخرى في المحافظة.

وأكد لهم اعتزاز الشعب بالعلاقة التاريخية مع جمهورية الصين الشعبية، مشيرا الى أن سعيها يتطلع إلى توثيق العلاقات مع الجامعات الصينية وتعزيز التعاون في المجالات الثقافية بين الشعبين.
وتحدث رئيس الوفد في كلية الشرق الأوسط بجامعة "نورثويست"، عن تطور العلاقات بين الصين والدول العربية وخاصة فلسطين، معبرًا عن شكره لحسن الاستقبال وسعادته بهذه الزيارة، مشيدًا بنظام ورسالة جامعة القدس المفتوحة.
وقام الوفد بجولة في أروقة الفرع أطلعهم فيها على المرافق الإدارية والأكاديمية والمختبرات وقاعات اللقاءات والمكتبة، حيث قدم موظف المكتبة نبذة عن أقسامها وشرح عن نظام الإعارة فيها، وتم اصطحابهم لزيارة البلدة القديمة والحرم الإبراهيمي الشريف ومصنع الزجاج ولجنة إعمار البلدة القديمة التي قدمت فيلمًا عن واقع المدينة في ظل التمدد الاستيطاني، ومن ثم التجول في شوارع البلدة القديمة والاطلاع على أوضاعها السياسية والاجتماعية واعتداءات المستوطنين والحواجز العسكرية.
واستقبل الوفدَ مدير فرع الجامعة في بيت لحم د. علي صلاح، بحضور نائب محافظة بيت لحم محمد طه، ومساعد رئيس الجامعة لشؤون العلاقات الدولية د. م. عماد الهودلي.
ورحب د. صلاح بالضيوف باسم رئيس الجامعة يونس عمرو، ثم أعطى نبذة عن نشأة الجامعة والمعيقات التي وضعتها سلطات الاحتلال لمنع الطلبة من الدراسة.

وتطرق إلى عدد الطلبة في بيت لحم منذ عام 1991م وحتى اللحظة، مؤكداً الإقبال المتزايد على الجامعة منذ نشأتها، مشيراً إلى أن الطالبات الإناث يشكلن (78%) من عدد الطلبة الكلي في الفرع، فالجامعة تمكن المرأة من الجمع بين الدراسة والبيت بسبب نظامها المفتوح، وخريجوها أسهموا في بناء الدولة.
وعبر طه عن اعتزازه بكونه أحد خريجي الجامعة، مؤكدا العلاقة المتينة بين الشعبين الفلسطيني والصيني، شاكراً الحكومة الصينية على موقفها من القضية الفلسطينية، مؤكداً أن جامعة القدس المفتوحة تدعم أسرى الوطن وتساعدهم على استكمال دراستهم.

واكد د. م. الهودلي أن هذه الزيارة جاءت ضمن مساعي الجامعة لتوطيد العلاقات مع جامعات عالمية، وبذلك يتم تبادل الخبرات بين جامعتنا والجامعات الأخرى.
أما مدير مركز الدراسات الفلسطينية في جامعة نورثويست الصينية د. زكريا أبو دبوسة، شرح عن الكليات والتخصصات الموجودة في الجامعة، مشيراً إلى أن هذا الوفد هو من معهد الدراسات الشرق أوسطية التابع للجامعة وأنهم مهتمون بالتعرف على أوضاع الفلسطينيين على أرض الواقع، وتوجه إلى مخيم الدهيشة لمقابلة مسؤولين في وكالة الغوث (الأونروا).

وكان في استقبالهم مدير العمليات سكوت أندرسون، ومدير منطقة الجنوب أمجد أبو لبن، ومسؤول خدمات المخيم مصطفى يونس، وقد قدموا لهم شرحاً مفصلاً عن عمل الوكالة.
واستقبل الوفد عضو المجلس التشريعي أبو خليل اللحام، يرافقه ممثلون عن المؤسسات المحلية والفعاليات في مخيم الدهيشة في قاعة الفينيق.

وشرح اللاجئون وبعض من أعضاء العائلات المهجرة للوفد الصيني تجربتهم المريرة مع الاحتلال.
وزار الوفد معرض الفنان البريطاني بانكسي المحاذي لجدار الفصل العنصري، الذي عبر عن معاناة الشعب برسومات من واقع الحياة، ومركز التراث الفلسطيني الذي تديره مها السقا، متحدثة عن الأثواب الفلسطينية التي تخص كل محافظة، وعن كنيسة المهد.