|
إحياء الذكرى المئوية الأولى لميلاد الزعيم الأممي الراحل مانديلا
نشر بتاريخ: 19/07/2018 ( آخر تحديث: 20/07/2018 الساعة: 00:56 )
رام الله - معا- أحيت مؤسسة ياسر عرفات في مدينة رام الله، اليوم الخميس، بالتعاون مع ممثلية جنوب افريقيا في فلسطين، الذكرى المئوية الأولى لميلاد الزعيم الأممي الراحل نيلسون مانديلا.
وتحدثت عضو مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات انتصار الوزير، عن أبرز الصفات التي تميز بها مانديلا الذي أصبح أيقونة عالمية في مواجهة الظلم والتمييز العنصري ومقاومة الاستعمار، وإحقاقه للعدالة في ظل نظام ديمقراطي. وأشارت إلى أن حزب المؤتمر الوطني الإفريقي أصرّ على مواجهة الفصل العنصري، وتشكيل جبهة وطنية في مواجهة آلة القمع التي قادها نظام عنصري، كان يرى في إسرائيل حليفا وشبيها. وأوضحت الوزير أن الثورة الفلسطينية جمعتها علاقة وثيقة مع حزب المؤتمر الإفريقي، حيث واكبت نضاله، وأسست شبكة تواصل مع ممثلية ومناضليه في كل الساحات والميادين، مضيفة أن حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، ومنظمة التحرير الفلسطينية نسقتا مع الحزب تحركاته وفعالياته الكفاحية في عدد من العواصم والمدن العالمية، كما لعب سفرائنا وممثلونا دورا في توثيق تلك العلاقات. وأكدت أن الرئيس الراحل ياسر عرفات بقي على تواصل مع ممثلي الحزب وعائلة مانديلا خلال سنوات سجنه، وكان ابو عمار في مقدمة مستقبلي مانديلا في اول رحلة خارج بلاده بعد حريته. واستعرضت الوزير أبرز المحطات التي جمعت بين الرئيسين عرفات ومانديلا، والتي استمرت أيضا بعد رحيلهما لتتوج بزيارات قام بها الرئيس محمود عباس لجنوب افريقيا، واستقباله زعماء ومسؤولين في فلسطين. وقالت إن شعبنا يواجه أقسى أنواع الممارسات العنصرية الإسرائيلية، والتي نقلته من نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا، وتفرضه على شعبنا على هيئة استعمار استيطاني وعزل للمدن والقرى والبلدات الفلسطينية، كذلك تخصيص طرق للمستوطنين فقط، إلى جانب الاعتداءات اليومية المنظمة التي تمارسها بحق شعبنا، وتشريعها للقوانين العنصرية. وتابعت أن شعبنا بنضاله اليومي في مواجهة الاحتلال، يقاوم نظاما عنصريا مماثلا لما عانت منه جنوب افريقيا، الأمر الذي يستدعي تدخلا دوليا عاجلا، ويفرض عقوبات على الاحتلال تطبيقا للقانون والقرارات الدولية. وجددت تقديرها لدور جنوب افريقيا في دعم فلسطين، حيث يعد الراحل مانديلا مصدر الهام وقوة في مواجهتنا مع الاحتلال، مضيفة أننا نتطلع أن نقوم منتصف تشرين الثاني المقبل بإحياء ذكرى استشهاد ياسر عرفات في جنوب افريقيا. من ناحيته، دعا سفير جمهورية جنوب أفريقيا لدى فلسطين أشرف سليمان لأن يكون العام الحالي عاما للحفاظ على إرث مانديلا، وتعزيز القيم والمبادئ التي دافع عنها من خلال تحقيق العدالة والإنسانية في مدن العالم. وقال إن إحياء الذكرى المئوية لميلاد مانديلا في فلسطين، فرصة لإعادة التأكيد على عمق العلاقات التي تجمع بين البلدين، والممتدة منذ زمن الرئيس ياسر عرفات. وتطرق لإقرار إسرائيل "قانون القومية" العنصري، والذي قال إنه يشبه إلى حد كبير تلك القوانين التي كان يقرها نظلم الفصل العنصري في جنوب افريقيا. وقال إن هناك تشابها كبيرا بين النضال الجنوب إفريقي والشعب الفلسطيني الذي كان مانديلا يدعمه، لافتا إلى أنه يمكن لأي شخص في العالم أن يسير على خطاه في سبيل الدفاع عن قضاياه وحقوقه. وشدد سليمان على أهمية الوحدة والتلاحم في سبيل تحقيق العدالة والانتصار، كذلك شمولية النضال بين جميع أفرد الشعب كما حدث في جنوب افريقيا. |