الائتلاف التربوي: حماية التعليم في الخان الاحمر مسؤولية عالمية

رام الله- معا- قال الائتلاف التربوي الفلسطيني، اليوم الاثنين، في بيان صحفي انه ينظر بخطورة بالغة للمخاطر التي يواجهها أهالي منطقة الخان الأحمر، والمدرسة الوحيدة المقامة هناك.
وبين ان خطر الإزالة الذي يتهدد المدرسة، وأهالي الخان الأحمر بشكل عام، ما هو إلا نموذج لما يواجهه المواطن، من قبل سلطات الاحتلال، وامعانها في ارتكاب أكبر الانتهاكات والجرائم بحقه.
وأضاف ان الوضع الذي يواجهه الخان الأحمر، يبرز مدى الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة لحقوق الإنسان، ومدى الاستهتار الواضح بالقانون الدولي، وإن القانون الدولي الإنساني يحظر هدم ومصادرة الممتلكات الخاصة من السلطة القائمة بالاحتلال، وهو ما يبدو جليا في المناطق المصنفة "ج" ومن ضمنها منطقة الخان الأحمر.
وأردف ان الائتلاف رغم قتامة المشهد الذي يكتنف واقع ومستقبل الخان الأحمر، يسجل اعتزازه بموقف جميع فئات الشعب إلى جانب اهالي الخان الأحمر، ومبادرة وزارة التربية والتعليم العالي إلى افتتاح العام الدراسي هناك بشكل استثنائي ومبكر.
وقال "ان الدور الذي يقع على شتى المؤسسات الرسمية، وقطاع الإعلام، كبير وجلي، ويتمثل في فضح الانتهاكات الإسرائيلية بحق أهالي الخان، من هنا فإننا ندعو الجميع إلى الوقوف عند مسؤولياتهم تجاه التحدي الماثل أمامنا".
واستدرك ان الائتلاف التربوي، يؤمن ان اسناد ودعم الخان الأحمر، واجب على كافة المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية، وعلى الجميع المطالبة بحق وصول أطفال هذه المنطقة للتعليم، ويصل عددهم إلى 171 طالبا وطالبة، مثل باقي أقرانهم في العالم.
وأردف ان الائتلاف ومؤسساته يؤكدون أن مواجهة المخاطر المحدقة بالخان الأحمر، يستدعي أوسع تحرك على المستوى الدولي، واللجوء لكافة الآليات المتاحة لا سيما القانونية منها، من أجل العمل باتجاه انقاذ الخان الأحمر وأهله مما يحدق بهم من خطر داهم.
وقال ان مسؤولية كبرى تقع على كاهل المجتمع الدولي ومؤسساته المختلفة، لوضع حد لجرائم وانتهاكات الاحتلال، خاصة تلك التي تستهدف التعليم، ليس على صعيد الخان الأحمر فحسب، بل سائر أرجاء الأرض الفلسطينية المحتلة لا سيما قطاع غزة، باعتبار أن ذلك أمر أساسي لإنجاح الجهود الفلسطينية من أجل تحقيق الهدف الرابع ضمن أهداف التنمية المستدامة 2030، التي أعلنت فلسطين التزامها بالعمل على تنفيذه وتكريسه على أرض الواقع.
واشار الى ان مؤسسات الائتلاف، وهو وأسع ائتلاف من نوعه في فلسطين يعني بالقطاع التعليمي، لن تدَخر وسعا في سبيل الانتصار لأهالي الخان الأحمر وحقوقهم.