|
سيّدة من دمشق
نشر بتاريخ: 26/07/2018 ( آخر تحديث: 26/07/2018 الساعة: 13:49 )
الكاتب: المتوكل طه
.. كانت على دَرجِ النار تصعدُ
حتى لتبلغَ آخرَ مَن مات بالقصفِ .. نادتْ ! وما سمعوا صوتَها .. كان مثل الصدى في الزّحام .. وما من جديد ، سوى أنّ تمثالَها .. هدّمتهُ الجيوشُ التي ذبَّحَتْ أهلَها .. لم تكن تكرهُ الناسَ والعيد .. كانت تحبّ النّدى واليمام .. هي الصوتُ صوتُ دمشقَ ، ولا ظِلَّ إلا لمَن باعَها ، كي تكونَ له صورته في الرّخام ! كأنّي التقيتُ بها في المَنام ، وأسمعُ خطوتَها في البعيد .. هي الحُرَّةُ ، الفَرَسُ الرّعدُ ، والبرقُ مُختَزِنٌ في الغمام . سلامٌ على روحها .. ولقد جَفَّ دمعُ المدائنِ، لم يبقَ من بردى غيرُ بعضِ الدموع ، ووجهٌ لسيّدةٍ هي اليوم كلّ الشآم |