وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تربية الخليل تختتم ورشة التوعية والترويج لبرنامج لتعليم غير النظامي

نشر بتاريخ: 30/07/2018 ( آخر تحديث: 30/07/2018 الساعة: 13:40 )
تربية الخليل تختتم ورشة التوعية والترويج لبرنامج لتعليم غير النظامي
الخليل- معا- اختتمت مديرية والتعليم العالي في الخليل ورشة عمل حول التوعية والترويج لبرنامج التعليم غير النظامي والذي يضم تعليم الكبار ومحو الأمية والتعليم الموازي استمرت ثلاث أيام متواصلة في قاعة مدرسة الحسين بن علي الثانوية للبنين.
وفي بداية الورشة رحبت رئيس قسم التعليم العام مروى صلاح بالحضور، مؤكدة على أهمية برنامج التعليم غير النظامي في اتاحة الفرصة للالتحاق بالتعليم للدارسين الراغبين في استكمال مرحلة الثانوية العامة وللانطلاق الى مرحلة التعليم الجامعي من خلال الانخراط بالبرنامج الذي تم تصميمه ليتناسب وكافة احتياجات الدراسين والتي تؤهلهم للتقدم لامتحان الثانوية العامة "الانجاز"، شاكرة كافة العاملين في في مراكز التعليم غير النظامي على اختلافها.
ومن ناحيته، اكد مدير التربية والتعليم العالي في الخليل عاطف الجمل على دور وزارة التربية والتعليم العالي في تشجيع المواطنين بالالتحاق بسلك التعليم عبرالبرامج التي طرحها والتي تستهدف كافة شرائح المجتمع الفلسطيني على اختلافها والتي تراعي خصوصية ظروف الراغبين بالانخراط في التعليم من خلال برنامج التعليم غير النظامي والذي يمنح الفرصة للطلبة كبار السن والطلبة الذين انقطعوا عن التعليم، منوهاً الى تمسك الشعب الفلسطيني برسالة العلم والمعرفة وهي رأس مال هذا الشعب الذي يحارب بها جبروت الاحتلال وقسوته.
واكد الجمل على اهمية الشراكة المجتمعية وتعاون كافة الاطراف في هذا المجال موجها رسالة تقدير لكافة مديري ومعلمي المراكز، شاكرا ايضا كافة الدارسين الذين تحدوا الصعاب وخصوصا كبار السن المنخرطين في مراكز محو الامية وتعليم الكبار، موجهاً ايضا رسالة تشجيع لكل من يعاني من الامية لكل من لم تسمح له ظروف الحياة بالتعلم ان ينهي هذه الحقبة من حياته ويندمج في برامج محو الامية وتعليم الكبار التي توفر التعليم لكافة الفئات العمرية.
وفي نهاية كلمته شكر الجمل جميع القائمين على الحملة الترويجية التي من شأنها التعريف بمحو الامية وتعليم الكبار مؤكدا على الالتزام الوطني والتربوي لدعم وتعزيز برامج محو الامية وتعليم الكبار.
وبين محافظ الخليل كامل حميد، أهمية التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطيينة التي تبرهن للعالم اجمع بقدرة الشعب الفلسطيني على التحدي والنضال في سبيل العيش بكرامة وانسانية على هذه الارض ونيل الحقوق قاطبة بما فيها الحق في التعليم الذي تسعى وزارة التربية والتعليم العالي الى تجسيده من خلال استراتيجياتها وبرامجها وخططتها المستقبلية التي تشهد التطور المستمر من اجل مساندة هذا الشعب في تحقيق طموحه وبناء مؤسساته الوطنية.
وتحدث تيسير أبو ساكور مدير جامعة القدس المفتوحة فرع دورا عن واقع تعليم الكبار في فلسطين، وتعريف كبار السن والأمية والطرق الكفيلة باستثمار قدرات أبناء الشعب الفلسطيني وتوجيهها من أجل الارتقاء بالتعليم وبثقافة المجتمع ككل، مشيداً بجهود وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية في اتاحة الفرصة للدارسين والدراسات بالانخراط في سلك التعليم ، منوهاً الى جهود المؤسسات والجمعيات التي كان لها دور في التشجيع للتعليم في الوطن خلال فترة الانتفاضة.
ولفتت الإعلامية ميسون القواسمي الى دور المواطنة في التشجيع والترويج لبرنامج التعليم غير النظامي من خلال توجيه تطلعات الشعب الفلسطيني نحو مجتمع متقدم يسعى الى الارتقاء بالمجتمع ككل من خلال رسالة التربية والتعليم ، وبينت أهمية تضافر جهود المؤسسات الوطنية والمحلية وتحقيق شراكة مجتمعية مع الأطراف ذات العلاقة من اجل الترويج للبرنامج بما فيها المؤسسات الإعلامية، ودعت كافة الشركاء الى تكثيف الجهود واستثمار الامكانيات المادية والبشرية وتسخيرها من أجل الارتقاء بالمجتمع الفلسطيني من خلال التعليم النظامي وبرنامج التعليم غير النظامي.
وتطرقت القواسمي الى الطرق والآليات الداعمة لبرانامج تعليم الكبار والكفيلة بإيصال رسالة البرانمج للمجتمع ، واستعرضت بعض المهارات اللازمة من اجل الاتصال والتواصل مع الكبار كمستهدفين ومستفيدين من هذا البرنامج.
واستعرض الميسر في مراكز محو الامية المشرف التربوي يوسف الطيطي التجارب والخبرات وقصص النجاح التي حققت في مراكز محو الامية وتعليم الكبار وتناول أخلاقيات مهنة التعليم في هذا القطاع وبعض المعايير المهنية للميسرين، وتظرق الى تطلعات وزارة التربية والتعليم العالي في صقل شخصية المتعلم الملتحق ببرنامج التعليم غير النظامي.
وخلال الحملة استعرضت قصة نجاح الدارسة حنان ادريس التي التحقت ببرنامج التعليم الموازي وتقدمت للثانوية العامة ثم تخرجت من قسم اللغة العربية في جامعة الخليل بتقدير ممتاز مع مرتبة شرف وهي الان تستكمل دراساتها العليا.
وتطرق خليل صلاح أحد مديري مراكز تعليم الكبار الى الخطوات العملية التي نفذت من خلال مركز ابن رشد للترويج الإعلامي للمركز واستقطاب الدارسين والدارسات الى المركز من خلال سلسلة من الخظوات التشجييعة والترويجية للمركز من خلال بناء المراكز فنيا ودعم برامج التهيئة للمعلمين ذوي العلاقة، واستعرض قصة نجاح درست في مركز ابن رشد للطالب محمد شكيب العويوي وقد التحق بجامعة القدس المفتوحة.
واستعرض كل من رئيس قسم الاشراف خالد النجار ، ورئيس قسم الامتحانات حسام قطينة تجربة المديرية في تنفيذ برنامج التعليم المسائي من اجل تشجيع الطلبة على الانخراط في البرنامج وتهيئتهم للحصول على شهادة الثانوية العامة "الانجاز".
وبين أشرف المحضي مدير مركز تيسير مرقة، دور النشاطات اللامنهجية في التوعية والترويج وخلق حراك بين فئة المتعلمين كبار السن وقطاع التربية والتعليم الذي بدوره وجه الدارسين لالتحاق بسلك التعليم من ناحية والانخراط في النشاطات المجتمعية من ناحية أخرى.
وقد تخلل الورشة عرض قصص النجاحات ، والعروض ، والفيديوهات ، والمسرحيات التوعوية، والجلسات التثقيفية حول أهمية ودور برنامج تعليم الكبار، وبرنامج التعليم المسائي، واختتمت الورشة بتكريم المشاركين والداعمين لبرامج التعليم غير النظامي.