|
خضوري تعقد ورشة حول الزراعات الاستوائية في فلسطين
نشر بتاريخ: 31/07/2018 ( آخر تحديث: 31/07/2018 الساعة: 12:31 )
طولكرم- معا- عقدت جامعة فلسطين التقنية خضوري بالشراكة مع وزارة الزراعة والإغاثة الزراعية ورشة عمل بعنوان "الزراعات الاستوائية في فلسطين واقع وافاق للتطور"، التي تعتبر الورشة المتخصصة الاولى المنعقدة على مستوى الوطن تتطرق الى الجوانب الفنية والافتصادية للزراعات الاستوائية، بحضور ممثلي مديريات الزراعة في محافظات الوطن ومهندسين زراعيين ومزارعين وأصحاب المشاتل بالإضافة الى عدد من أكاديمي جامعة خضوري وطلبتها.
وافتتح ورشة العمل المحاضر في قسم البستنة والإرشاد الزراعي د. يحيى استيتية مرحبا بالمشاركين في رحاب جامعة خضوري التي طالما احتضنت الورش وحلقات النقاش في كافة القطاعات، وخاصة القطاع الزراعي نظراً لارث الجامعة الزراعي منذ تأسيسها. وأوضح د. استيتية أن سبب اختيار الزراعات الاستوائية موضوعاً لهذه الورشة هو حداثة الموضوع وقلة النقاش والخوض العلمي حوله، اضافة الى أهمية هذه الزراعات باعتبارها أحد اهم الزراعية الربحية الواعدة، مشدداً على ضرورة الخوض في دراسات نوعية ضمن ورش عمل متخصصة تؤسس لدراسات اكثر عمقاً تساهم في تنمية هذا القطاع الحيوي مستقبلاً. من جهته، نقل عميد كلية العلوم والتكنولوجيا الزراعية د. يامن حمدان في كلمة الجامعة تحيات رئيس الجامعة أ. د. مروان عورتاني وامنياته بالخروج بتوصيات مهمة تحقق الهدف المرجو من الورشة، ومؤكدا على التزام خضوري بمسؤولياتها المجتمعية تحقيقا لمسعاها بأن تكون جامعة بلا أسوار تفتح أبوابها امام الجميع، كأحد الأركان الأساسية في المجتمع الفلسطيني وقطاعاته ومنها القطاع الزراعي. وأكد د. حمدان على أهمية هذه الورشة التي تهدف الى الوقوف على مشاكل القطاع الزراعي ومنها الزراعات الاستوائية، متعهداً بتدوين كافة المخرجات ودراستها في مختبرات كلية الزراعة وتطويع كافة الإمكانيات المتاحة للخروج بنتائج تخدم المزارعين وتسهل عملهم. بدوره أشار مدير الإغاثة الزراعية في محافظة طولكرم عاهد زنابيط ان تطوير القطاع الزراعي الفلسطيني لا يتحقق الا في ظل الشراكات بين المؤسسات المعنية، داعياً الى تعزيزها وتمكينها بشكل أعمق، شاكراً وزارة الزراعة الفلسطينية وجامعة خضوري على التعاون المستمر والعمل يداً بيد لخدمة المزارع والنهضة بالقطاع الزراعي الفلسطيني. وتطرق زنابيط الى واقع الزراعات الاستوائية في السوق الفلسطيني، مشيراُ الى أن أغلب المنتوجات الاستوائية مصدرها السوق الإسرائيلي مما يعزز الحاجة الى تطوير هذه الزراعات بأيد فلسطينية لسد حاجة السوق الفلسطيني من المنتج المحلي، مؤكداً على موقف الاغاثة الدائم في دعم المزارعين والوقوف معهم وتقديم التسهيلات اللازمة لتطوير القطاع الزراعي ومنتوجاته. وأشار م. شريف الجيوسي من وزارة الزراعة الى أن مناخ محافظتي طولكرم وقلقيلية شبه الاستوائي يشكل بيئة مناسبة للزراعات الاستوائية في فلسطين، داعيا الى استغلال المقومات المتاحة من مناخ وتراكم خبرات وامكانية تصدير هذه الزراعات لتطوير هذا القطاع، والذي يأتي ضمن استراتيجيات الوزارة في ادخال محاصيل جديدة ذات مردود اقتصادي. وتطرق م. الجيوسي الى مشاريع الوزارة السابقة المماثلة ومخرجاتها، منوهاً انه يتم زراعة حوالي 100 دونم سنوياً بالمزروعات الاستوائية، ودعا م. الجيوسي الى الشراكة الحقيقة بين الوزارة ومؤسسات القطاع المدني لما فيه مصلحة القطاع الزراعي وتطوره. في سياق متصل قدم رئيس قسم البستنة الشجرية في وزارة الزراعة في طولكرم م. نبيل حمدان نبذة تعريفية عن واقع الزراعات الاستوائية من خلال الاحصائيات المسجلة والمساحات المزروعة، متطرقاً الى أهم المعيقات التي تواجه هذا النوع من المزروعات وكيفية معالجتها. وأوضح م. راغب كميل من الادارة العامة للوقاية والحجر الزراعي في الوزارة أهم الافات التي تهدد المحاصيل الاستوائية والخسائر الاقتصادية المترتبة عليها قد تحصل في بعض الأحيان الى تدمير المحصول بشكل كامل، متطرقاً الى المناطق التي كشفت بها حالات الاصابة والاماكن المحمية، والاجراءات المتبعة لذلك ضمن البروتوكولات الدولية. بدوره استعرض م. صالح عيسة من الاغاثة الزراعية سياسة الاغاثة في نمفيذ المشاريع الداعمة للمزارعين في كافة محافظات الوطن، متطرقاً الى دورها في تنفيذ مشاهدات نموذجية لمحصول الجوافة في محافظة قلقيلية والنتائج المترتبة عليها، وأهم المعيقات التي واجهت المشروع، اضافة الى المشروع الجديد الذي يهدف الى زراعة 4600 شتلة جوافة في قلقيلية على مساحة 120 دونماً، وتقليل تكلفة الري من خلال توفير آبار وشبكة ري، وزيادة وعي المزارعين في التعامل مع المحاصيل خلال فترة النمو وبعد الحصاد، بهدف التأكيد على التجربة الفلسطينية في زراعة المحاصيل الاستوائية تحدث المزارع القلقيلي رامي الجدع تجربته مع المزروعات الاستوائية خلال الأعوام الماضية، متحدثاً بلسان المزارع الفلسطيني ومسلطاً الضوء على أهم المعيقات التي تواجه المزارعين عن قرب، بدءا مع تجربته الزراعية الأولى وصولا الى زراعة أصناف جديدة من المحاصيل الاستوائية والمراحل التي مرت بها التجربة حتى وصولها إلى الأسواق المحلية والخارجية، مقدماً نصائحه في هذا المجال للمزارعين في كيفية مكافحة الأمراض وطرق القطاف والتسويق المناسبة. وقدم المحاضر في جامعة خضوري في قسم البستنة والارشاد الزراعي د. مازن سلمان عرضاً حول دراسة فنية حول الأمراض التي تصيب الزراعات الاستوائية واعراضها، مركزاً بشكل خاص على مشروع تشخيص نبات الافوكادو والذي نفذ بالشراكة مع المركز الوطني للأبحاث التابع لوزارة الزراعة، حيث تم عزل الفطر المسبب لذبول محصول الافوكادو لأول مرة في فلسطين ودراسته مخبرياً، وكانت النتيجة تطابق الفطر المكتشف في فلسطين بنسبة 99% مع الفطر المكتشف عالميا والمسبب للمرض، اضافة الى دراسة امكانية معالجة المرض، وصولاً الى المشاتل باعتبارها ركناً أساسية في اعداد الاصول الصحيحة لبدء عملية الزراعة. وبهدف تسليط الضوء على أهمية اعداد الشتل في بيئة مناسبة بطرق سليمة استعرضت الموظفة في مشتل السبع الزراعي م. نهاية خليل تجربتها، متطرقة الى المعوقات والنجاحات التي حققتها، داعية الى ضرورة عدم تعميم التجارب السلبية وامداد اصحاب المشاتل بالمعلومات اللازمة والاكتشافات الحديثة لايصالها للمزارع باعتبار المشتل هو المكان الذي يبدأ منه المزارع ويسال النصح والارشاد. وعالج د. استيتية موضوع الورشة من جانب اقتصادي، مقدماً دراسة جدوى اقتصادية للزراعات الاستوائية والمردود المالي العائد من تسويقها في الاسواق المحلية والخارجية، وأهمية مساهمتها في دعم الاقصاد الوطني، اضافة الى افاق التسويق المحتملة واهمية تطويرها. واستمراراً في الجانب الاكاديمي أوضح المحاضر أ. سامي موسى العمليات الزراعية المنفذة على المزروعات ومدى ارتباطها بالاصابة بالافات المختلفة، وكيفية تجنبها. في نهاية الورشة، أوصى المشاركون بالاستمرار بدعم الزراعات الاستوائية كبديل عن الزراعة التقليدية باعتباره قطاعاً ربحياً واعداً، وتعزيز الميزة النسبية في زراعة الاشتال الاستوائية في منطقتي طولكرم وقلقيلية وعدم تشجيع زراعتها في المناطق الغورية، ورفع وعي المزارعين من خلال عمل نشرات ارشادية تضم كافة الاجراءات والتعليمات الفنية والادارية والامراض التي تصيب الثمار وطرق المكافحة والوقاية، وتنفيذ مشاريع تطوير الزراعات الاستوائية مع مراعاة قدرة المشاتل على توفير الاشتال السليمة بالوقت المناسب، ونقلها الى المزارع بوقت الزراعة المحدد لتلافي الاصابة بالأمراض من جهة وعدم اجبار المزارعين على شراء اشتال من موردين غير مرخصين. ودعا المشاركون الى ضرورة انتاج محاصيل سليمة وذات جودة عالية من خلال متابعة المشاريع الزراعية وعمليات الري والتسميد وكافة الاجراءات الفنية من خلال التواصل والزيارات الميدانية، ومراقبة ومنع المشاتل غير المرخصة للحد من بيع الاشتال الغير مطابقة للمواصفات والمريضة، اضافة الى تعزيز البحوث العلمية وعمل دراسات حول امكانية استخدام المياه المعالجة في زراعة الأفوكادو لتجاوز ازمة المياه. وفيما يتعلق بتسويق المزروعات الاستوائية في السوق المحلي شدد المشاركون على ضرورة ضبط التهريب من الجانب الاخر خاصة الأفوكادو والمنجا، داعين الى عمل ايام تسويقية ومراكز بيع خلال ايام معينة في ذروة الانتاج يضمن تحقيق ربح للمزارع وبسعر مرضي للمستهلك، ودعم التسويق الخارجي من خلال عمل اتفاقيات تصدير الى الاردن خلال ذروة الانتاج او اللجوء الى توفير اماكن تخزين وعمل مخامر وتجهيزات مبردة لتجهيز للحفاظ على جودة المنتج للتسويق على فترات وخارج الموسم خاصة للجوافة. |