نشر بتاريخ: 31/07/2018 ( آخر تحديث: 01/08/2018 الساعة: 12:14 )
بيت لحم - معا - مقابلة وجدي الجعفري - مع عودة الأمن النسبي الى العراق وتراجع حدة الطائفية، بدأ الفلسطينيون يشعرون بالاطمئنان على حياتهم أفضل من السابق.
ووصف سفير فلسطين في العراق، أحمد عقل في حديث لغرفة تحرير معا الوضع الامني للجالية الفلسطينية في العراق بـ"الجيد" خاصة بعد التواصل مع المجموعات المسلحة وانهاء الخلافات معهما.
وتراجع عدد الفلسطينيين في العراق الى نحو 7 الاف معظمهم في بغداد والموصل و اربيل ، بعد ان كانوا أكثر من 35 الف في عهد الرئيس العراقي الاسبق صدام حسين.
ويقول السفير الذي عين في شهر تشرين الاول عام 2014 ان الجالية عانت كثيرا بعد التغيرات التي حدثت في العراق عام 2003، حيث كانت هناك هجمات اعلامية وأمنية مركزة على التواجد الفلسطيني بالعراق بإدارة اسرائيلية وامريكية، بهدف تشويه سمعة الفلسطينيين وابعاد العراقيين عن القضية الفلسطينية.
وأشار الى ان الفلسطينيين دفعوا ثمنا كبيرا نتيجة الصراع الطائفي، لذلك أضطر الالاف منهم لمغادرة العراق الى دول اخرى.
والجالية الفلسطينية من أكثر الجاليات التي اندمجت بالمجتمع العراقي من حيث الزواج، والمشاركة الفاعلة في الاقتصاد والثقافة والفن والعلم والأكاديميين او من حيث تواجدهم في كل الوزارات والقوات المسلحة العراقية، مؤكدا ان وجود الفلسطينيين لم يكن مرتبطا بحقبة سياسية معنية وانما بكل التغيرات في الحكومات العراقية.
مفقودون لم يعرف مصيرهم
وأكد السفير ان هناك العديد من المفقودين الفلسطينيين الذين لم يعرف مصيرهم بعد الحرب حتى الان، هل قتلوا ام في سجون سرية؟، كاشفا عن وجود نحو 45 معتقلا بتهمة الارهاب، بينهم محكومون بالاعدام، مشددا ان هذه التهم لا اساس لها من الصحة.
الخدمات التي تقدمها السفارة
يقول السفير ان السفارة تقدم الكثير من الخدمات حتى تبقى على تواصل دائم مع ابناء الجالية، من حيث تسهيل عملية الحصول على الجواز الفلسطيني، وتذليل العقبات امام بقاء الفلسطينيين في العراق، ومنح دراسية للطلبة، ومساعدات للحالات الطارئة.
كما ويتم مساعدة الفلسطينيين في دفع اجرة السكن، ودعم حقوق المعتقلين والحالات النسانية والاجتماعية.
الاوضاع الامنية تحول دون الدراسة بالعراق
وقال انه بسبب الاوضاع الامنية يمتنع الطلبة من فلسطين عن الحضور للدراسة بالعراق على عكس الماضي، حيث كانت الجامعات العراقية واجهة الفلسطينيين لدراسة الطب والهندسة وغيرها.
وأكد استعداد الحكومة العراقية قبول الطلبة الفلسطينيين لكن الحذر من قبل السفارة ما زال سيد الموقف.
فيما يعامل الطلبة الفلسطينيين معاملة الطلبة العراقيين في القبول بالجامعات.
العلاقات الرياضية
وتربط فلسطين والعراق علاقات رياضية مميزة، خاصة على مستوى القيادة الرياضية بين البلدين، ويضيف السفير: ان العراق لا يزال يذكر ان المنتخب الفلسطيني لكرة القدم كان من اوائل الفرق التي حضرت الى اربيل وبغداد والبصرة قبل رفع الحظر عن هذه الملاعب، وكانت فلسطين من الدول التي دعمت رفع هذا الحظر.
ومن المتوقع وصول بعثة منتخب العراق الى فلسطين يوم غد الاربعاء، للقاء منتخب فلسطين يوم السبت المقبل على استاد الشهيد فيصل الحسيني بالرام.
وتم الاتفاق بين الاتحادين الفلسطيني والعراقي على إقامة هذه المباراة الودّية على أرض فلسطين في التاسع من شهر أيار/مايو الماضي، خلال الزيارة الأخيرة لرئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اللواء جبريل الرجوب، وبعثة منتخبنا الوطني للعراق .