وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاونروا: هذه الجهة فقط تستطيع اغلاقنا

نشر بتاريخ: 04/08/2018 ( آخر تحديث: 05/08/2018 الساعة: 19:56 )
الاونروا: هذه الجهة فقط تستطيع اغلاقنا
بيت لحم - معا -تقرير احمد القرنة- تواصل الادارة الامريكية سعيها على كل الجبهات لتنفيذ خطة ترامب المتمثلة بما يسمى "صفقة القرن "، هذه المره كُشفت تسريبات عن سعي جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي وكبير مستشاريه الى اغلاق وكالة "الأونروا" الخاصة باللاجئين الفلسطينيين بحدود عام 2019 بعد ان وصفها بالفاسدة والمعرقلة لعملية السلام.
فيما يواصل الكونغرس الامريكي طرح عدة مشاريع تهدف الى اغلاق الوكالة وتوطين اللاجئين في اماكن تواجدهم حتى عام 2020.
الناطق الرسمي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين الأونروا سامي مشعشع قال لـمعا "ان قضية "الأونروا" لا يحدد بقائها او توقفها امريكا او غيرها، فالقرار يرجع فقط الى الامم المتحدة".
واضاف مشعشع "ان الامم المتحدة هي فقط المخولة باغلاق او استمرار عمل"الأونروا"، وان محاولات عديدة فشلت في السابق للقضاء على "الأونروا".
واشار مشعشع الى ان "الأونروا" نالت دعم اكثر من 170 دولة في الامم المتحدة، وان معظم الدول وقفت امام محاولات ايقافها وتقويضها عن العمل، مؤكدا ان الوكالة ستستمر في تقديم خدماتها للاجئين ومواصلة الحصول على الدعم المالي.
واضاف": كل مايطرح و يكشف عنه غير رسمي حتى الان".
من جهته قال الكاتب والمحلل السياسي اكرم عطاالله لـمعا ان هذه التسريبات تؤكد ان الادارة الامريكية تسخر كل امكانياتها وقوتها لتحقيق وانجاز المطالب الاسرائيلية، مشيرا الى ان اول من طلب تقويض وانهاء عمل "الأونروا" هو رئيس الوزراء الاسرائيلي نتيناهو في خلال خطابه في الامم المتحدة عام 2017.
وراى عطاالله ان امريكيا واسرائيل تعمل على انهاء قضايا الحل النهائي لصالح اسرائيل، مشيرا ان قضية القدس فقد منتحتها لاسرائيل والان تعمل على انهاء قضية اللاجئين وتوطينهم والقضاء على الاونروا، بينما تستمر هذه الادارة في دعم الاستيطان الذي يقضي بدوره على مسالة الحدود المستقبلية للدولة الفلسطينية المنشودة.
وتوقع عطا الله بان تمرر امريكا واسرائيل مخططاتها نظرا للظرف الراهن وغياب الخطة السياسية والخلاف الفلسطيني والوضع الاقليمي المتردي.
واكد عطاالله ان الوقوف في وجه هذه المخططات التي تقع ضمن صفقة القرن لن يتم الا من خلال عمل نظام سياسي يتم من خلال الصناديق، مشيرا الى ان القيادة الفلسطينية تستطيع التصدي لهذه المشروع الامريكي من خلال اعادة الهيبة الشعبية في الشارع الفلسطيني والعمل على وحدة وطنية وانهاء ملف الانقسام.

وقالت الرئاسة الفلسطينية في إن الخطة الأميركية لإنهاء عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" الأونروا" يؤكد استمرار المؤامرات الرامية لتصفية القضية الفلسطينية، وضرورة التصدي لها وإفشالها بالكامل،مشددة على أن ثبات القيادة الفلسطينية وصمود أبناء شعبنا سيفشل كل المؤامرات لإنهاء القضية الفلسطينية تحت مسميات مزيفة، كما أفشل أبناء شعبنا كل المحاولات السابقة الهادفة للنيل من حقوقه المشروعة.
وأكدت أن قضية اللاجئين هي إحدى قضايا الحل النهائي، التي لن تحل إلا من خلال المفاوضات للوصول إلى حل عادل ومتفق عليه وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية التي أصبحت جزءا من الشرعية الدولية والمدعومة من قبل المجتمع الدولي.
وقال رئيس دائرة شؤون اللاجئين الدكتور أحمد أبو هولي في بيان صحفي أن الكونجرس الامريكي لا يملك حق تحديد أعداد اللاجئين الفلسطينيين، موضحاً أن من يحدد اعداد اللاجئين وتسجيلهم هي وكالة الغوث بصفتها الجهة الدولية المسؤولة، مضيفا أن حق اللاجئين في العودة يشمل كل الأفراد المنحدرين من نسل اللاجئين، وهذا يشمل اللاجئين المسجلين وغير المسجلين في سجلات وكالة الغوث الدولية (الأونروا) .
وأكد أبو هولي على تحرك عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي لسن قانون جديد يختزل اعداد اللاجئين الفلسطينيين بـ 40 ألف لاجئ فلسطيني فقط بدلا من 5.2 مليون على ان صفة لاجئ ستبقى قائمة وملازمة للفلسطينيين الذين هجروا من ديارهم ولأبنائهم وأحفادهم ما دام حقهم في العودة معطلاً ولن تزول هذه الصفة عنهم إلا بعودتهم إلى ديارهم التي هجروا منها عام 48 طبقاً للقرار 194، مشددا على أنه لا يحق للكونجرس الامريكي ان يسقط صفة لاجئ عن أبناء وأحفاد اللاجئين الفلسطينيين الذين هجروا من ديارهم عام 48، مضيفا ان هذه التحركات تحمل مؤشرات خطيرة لوجود مخطط أمريكي – إسرائيلي لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين في ظل التوجه الأمريكي بتبني الموقف الإسرائيلي.
وحذر ابو هولي من ان حق العودة هو حق مشروع وثابت لا يسقط بالتقادم ولا يملك احد التلاعب بمصير ما يقارب ست ملايين لاجئ وحقهم الراسخ في العودة وأن محاولات تجاهل هذا الحق او القفز عنه هي محاولات عدوانية على حقوق شعبنا المشروعة سيتصدى لها شعبنا الفلسطيني.
وكانت الادارة الامريكية قد قلصت من من دعمها المالي للوكالة بشكل كبير.