|
الهيئة العامة للجان العمل الصحي تعقد مؤتمرها وتنتخب مجلس إدارة جديد
نشر بتاريخ: 05/08/2018 ( آخر تحديث: 05/08/2018 الساعة: 16:29 )
رام الله- معا- عقدت الهيئة العامة لمؤسسة لجان العمل الصحي مؤتمرها العام وانتخبت مع نهاية أعماله مجلس إدارة جديد مكون من ثمانية أعضاء ورئيس للمجلس، حيث فاز برئاسة المجلس علي حسونة فيما كانت العضوية من نصيب كل من نجوى سعادة، وعمر نزال، ومازن الرنتيسي وحليمة أبو صلب، ومحمد كرم، وعيسى مصلح، وغسان عنبتاوي، ومحمود البربراوي.
وسبق الإنتخابات عقد جلسات متعددة حيث أستهلت الجلسة الأولى بالسلام الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح شهداء الشعب الفلسطيني وشهداء مؤسسة لجان العمل الصحي وفي كلمة وزارة الصحة أكد الدكتور أسعد الرملاوي وكيل الوزارة على أهمية الشراكة بين جميع مقدمي الخدمات الصحية مستعرضاً أولويات الوزراة بالاستناد للاستراتيجية الوطنية (2017-2022) والتي شارك في إعدادها ونقاشها الجميع والتي توجت بقرار من مجلس الوزراء وجرى تعميمها من أجل الإلتزام بها مشيراً إلى أن أهم مكونات الخطة التأكيد على توطين الخدمة الصحية في فلسطين والعمل على تخفيض التحويلات العلاجية للخارج وتغيير ثقافة البعض حول التحويلات بالنظر لقدرة الأخر مقارنةً بالطبيب الفلسطيني. وشدد على أن نهج وزارة الصحة قائم على التعاون والتنسيق مع مقدمي الخدمات الصحية بعيداً عن التنافس في إطار المفهوم الوطني للتكامل كجزء من توطين الخدمات الصحية، وأضاف عملنا على إستقطاب كوادر بعقود خاصة من الداخل والخارج وهذا خفف من التحويلات العلاجية ما وفر ملايين الشواقل. وتطرق إلى إدخال زراعة الأعضاء ومنها الكلى من خلال أطباء ومستشارين، وتعرض كذلك للعمل على إدخال جراحة القلب والأعصاب والتخصصات النادرة في المحافظات الأخرى التي لا توجد فيها هذه الخدمات. وركز الرملاوي في كلمته على التغطية الصحية الشاملة وقال إن التأمين الصحي المعمول به في فلسطين لا يفي بالغرض في هذا الشأن ولذا يجري العمل مع شركاء آخرين لتكريس مفهوم التغطية الصحية الشاملة بإيجاد طب العائلة كأساس للتغطية الصحية الشاملة وفي هذا الإطار جرى دعم كلية الطب في جامعة النجاح لتزويد المجتمع بأطباء العائلة. وفيما يخص الأزمة التي تعاني منها وكالة الغوث وما تتعرض له من مخططات لإنهاء وجودها ونحن لن نتخلى عنها وكذلك الحال بالنسبة للقدس الشرقية ومشافيها ورؤيتنا للتغطية الصحية الشاملة تشمل القدس، وعن المحددات الاجتماعية قال المسؤولية جماعية عن الوضع الصحي والوضع الصحي الجيد يتطلب إقتصاد وتعليم وبيئة وبنى تحتية ونحن في وزارة الصحة نؤمن بتوفير بنى تحتية صحية كمدخل لتحقيق التغطية الصحية الشاملة. أما شبكة المنظمات الأهلية فتحدث بإسمها في المؤتمر عصام العاروري حيث إستذكر الراحل الدكتور أحمد المسلماني مدير عام مؤسسة لجان العمل الأسبق كرجل صلب أرسى مداميك العمل في لجان العمل الصحي وساهم في تكريسها داخل شبكة المنظمات الأهلية. وقال إننا في الشبكة نختلف في الرؤى ولكننا دوماً نصل للتفاهم ما مكننا من الحفاظ على وحدة الشبكة، وأضاف إن الظروف التي نمر بها أصعب مما كانت في السابق بسبب الإستعصاء الوطني مع إستمرار الإنقسام عدا عن التحديات أمام العمل الأهلي ونقل الولايات المتحدة لسفارتها للقدس المحتلة والحملة على وكالة الغوث الدولية غير المسبوقة وهو أمر غير صدفي ويصب في محاولات تصفية قضايا الحل النهائي مثل القدس واللاجئين والحدود مع مواصلة الاحتلال سرقة مقدراتنا حيث أن الاحتلال يسرق 85% من مصادر مياهنا المتجددة ويبيعنا الباقي ويكلفنا أكثر من 30% من المساعدات الولية للفلسطينيين.وأضاف لا نريد من المجتمع الدولي سوى مساعدتنا في إسترداد حقوقنا المنهوبة. وحول الوضع الداخلي قال العاروري لم نعد نعلم ما يتم حول المصالحة وهل ما يدور مصالحة أم تعزيز للإنفصال بين الضفة وغزة مع الحديث عن هدنة مع غزة وحل مشاكلها، وما نسمعه يدور في إطار الإقتسام وتزيع الحصص ومن ذلك الحديث عن إستيعاب 20 ألف موظف محسوبين على حركة حماس في الجهاز الوظيفي للسلطة ولماذا لا يدور الحديث عن وظائف لكل الشعب وماذا عن فاتورة المصاريف في ظل العجز المالي. وذكر كذلك بالحملة الشرسة التي تستهدف مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني من خلال وصمها بالإرهاب داعياً للتصدي لذلك من مغادرة مربع الدفاع عن النفس كوننا كفلسطينيين أصحاب حق. من جهته تناول فريد مرة رئيس المجلس السابق واقع المؤسسة وخدماتها وتوجهاتها متعرضاً للواقع العام الذي يمر به الشعب الفلسطيني والمنطقة والعالم وقال: نحن نستمد ثقافتنا من روح الدكتور أحمد المسلماني وإنجازات المؤسسة ظاهرة للعيان. وأضاف لقد ‘إنطلقنا قبل 30 عاماً كإطار جماهيري حاملة للهم الوطني بالتعاون مع الآخرين بالاعتماد على العمل الطوعي وبعد السلطة توجهنا نحو المأسسه في إطار القانون وبات لديها موظفين وأداء إداري. وتطرق كذلك لاستراتيجيات عمل المؤسسة وتوجهاتها للاعتماد على الذات في التمويل وإستمرار رفضها التمويل المشروط رغم ما ترتب على ذلك من مسؤوليات واستحقاقات. وكانت الجلسة الثانية خصصت لحصر العضوية والنصاب قبل المضي قدماً في فعاليات المؤتمر ومن ثم جرى فتح باب التنسيب والمصادقة على الأعضاء الجدد لعضوية الهيئة العامة. وبعد ذلك استعرض مجلس الإدارة التقرير الإداري ودار عليه نقاش من قبل أعضاء الهيئة العامة قبل التصويت عليه ومن ثم قام كل من المدير التنفيذي طلال ملحم ومدير التدقيق عماد داوود من شركة طلال أبو غزالة بعرض تقرير تدقيق الحسابات كجهة تقوم بالتدقيق الخارجي بينا فيه قائمة المركز المالي، وقائمة الأنشطة والغير في صافي الأصول وقائمة التدفقات النقدية للسنة المنتهية في 31/12/2017. من جهته المدير المالي والإداري وليد أبو راس قدم التقرير المالي أمام الحضور حيث تناول فيها الواقع المالي للمؤسسة وتأثيرات الوضع المحلي والعربي والدولي على سبل وسياق التمويل للقطاع الأهلي الفلسطيني ومن ذلك مؤسسة لجان العمل الصحي وآفاق العمل المستقبلي والرؤية. وتلى ذلك تقديم مجلس إدارة المؤسسة السابق بكامل هيته إستقالته للهيئة العامة وتم عقب ذلك تشكيل لجنة لإدارة المؤتمر والإنتخابات قبل رفع الجلسة لتلقي طلبات الترشح لرئاسة المجلس الجديد وعضويته. وعقب ذلك جرت العملية الديمقراطية المعتادة في المؤسسة للإنتخابات التي أفرزت مجلساً إدارياً جديداً لمؤسسة لجان العمل الصحي. وكانت الجلسة الأولى شهدت تقديم فرقة نادي المسنين التابع للمؤسسة وصلات من الغناء الوطني التراثي ألهبت الحضور ودفعته للإندماج مع الفرقة التي أرخت في إحدى فقراتها لنضالات الشعب الفلسطيني بكلمات كتبتها ولحنتها الفرقة بالإضافة لتقديمها فقرات غنائية أخرى. |