|
بعد قطع الاحتلال المياه- نشطاء يتضامنون مع "بردلة"
نشر بتاريخ: 05/08/2018 ( آخر تحديث: 05/08/2018 الساعة: 18:26 )
نابلس- معا- نظم نشطاء المقاومه الشعبية واتحاد لجان المرأة الفلسطينية ومتضامنون دوليون نشاطا تضامنيا مع أهالي قرية بردلة بالاغوار، والتي تعيش منذ أكثر من شهرين حرمانا ممنهجا من المياه بعد قطع الاحتلال الإسرائيلي لأنابيب المياه وإغلاق الفتحات التي تغذي مناطق الفلسطينيين.
جاء ذلك في محاولة لدعم صمود الفلسطينيين في الأغوار الشمالية ورفضا للقمع الممنهج الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي بحقهم. وقال وائل الفقيه احد نشطاء اللجان الشعبية إن هذه الخطوة تأتي في سياق حملات التضامن مع شعبنا في الأغوار ومنعا لاستكمال المشروع الاحتلالي الإسرائيلي بتهجير سكان الأغوار كما يحصل في الخان الأحمر شرق القدس المحتلة. وذكر الفقيه أنه يجب الخروج من دائرة ردة الفعل إلى الفعل ذاته، عبر رسم السياسات والاستراتيجيات في مواجهة المشروع الإسرائيلي العنصري كونه مشروع يهدف إلى تهجير شعبنا وتحويل المدن إلى معازل مقطعة الأوصال عبر ربط المستوطنات بعضها ببعض. بدورها، أكدت منسقة اتحاد لجان المرأة الفلسطينية ميسر أبو عجمية أن وجود الفلسطيني بأرضه ودعم الناشطين له رسالة إلى الاحتلال بأن الشعب الفلسطيني موحد في مواجهة المشروع الإسرائيلي العنصري، وأيضا دعوة إلى المؤسسات الرسمية والشعبية بضرورة تكثيف الجهود في دعم أهالي الأغوار. كما أكد الناشط في الأغوار رشيد خضيرات عبر شرحه معاناة أهالي الأغوار وتحديدا في مجال المياه التي يتم تقليصها من قبل الاحتلال في ظل تزايد عدد السكان، الأمر الذي يزيد من صعوبة الحياة في الأغوار، وقال إن حصصهم من المياه تتناقص كل يوم عن آخر بفعل إجراءات الاحتلال العنصرية، وأنه في الوقت الذي كان يجب أن تزيد فيه حصتهم مع تزايد أعداد السكان قامت قوات الاحتلال بتقليص الكميات المستحقة "وقامت بقطع الأنابيب الموصلة للمياه لأراضي المزارعين ومصادرتها". وقد توجه المشاركون إلى بئر المياه الذي تسيطر عليه سلطات الاحتلال الإسرائيلي مرددين شعارات تدين عملية التقليص للمياه وتدمير الأنابيب، مطالبين المؤسسات الدولية والرسمية بتوفير الحماية لشعبنا بشكل عام ولسكان الأغوار بشكل خاص. وفي نهاية النشاط التضامني استقبل ضرار صوافطة ممثل مجلس بردلة المشاركين، وقدم شرحا عن واقع ومعاناة الأهالي في الأغوار، مطالبا الجميع بتعزيز وتكثيف حالات التضامن مع الأغوار كونها تشكل السلة الغذائية وهي محل استهداف دائم من قبل الاحتلال. وانهى ايمن غريب عبر كلمة وجهها إلى المشاركين بضرورة دعوة الجميع للتواجد الفعلي والدائم بالأغوار، كون الأغوار ملك لكافة الفلسطينيين الأمر الذي يعني تنسيق الجهود من برنامج قوي ومستمر ومتواصل في حماية المناطق الغورية التي تصنف بأنها ثورة الفلسطينيين الحقيقية. |