|
الائتلاف من أجل القدس يعقد مؤتمراً صحفياً حول الوضع الراهن
نشر بتاريخ: 19/02/2008 ( آخر تحديث: 19/02/2008 الساعة: 09:32 )
رام الله-معا- دعا المشاركون في المؤتمر الصحفي الذي عقد بدعوة من الائتلاف من أجل القدس اليوم في وكالة رامتان للإعلام في رام الله، إلى عودة اللحمة والوحدة الوطنية بين شعبنا في الضفة الغربية والقطاع باعتبار أننا وطن واحد، شعب واحد وقضية واحدة، وان لا قوة لنا دون وحدتنا.
وتحدث في المؤتمر كل من المطران عطا الله حنا - رئيس أساقفة سبسطية، وسماحة الدكتور تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين ورئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي، اولسيدة رنا النشاشيبي، السيد يعقوب عودة والدكتور محمد جاد الله ممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني في المدينة. افتتحت المؤتمر السيدة رانية الياس ميسرة الجلسة مشيرتاً إلى أن هذه المؤتمر هو جزء من الصرخة المستمرة لمؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الدينية الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس لما يحدث في المدينة من الإجراءات الاسرائيلية المتصاعدة، ولفك الحصار عن شعبنا في قطاع غزة وما يتعرض له من تدهور في الأوضاع الإنسانية المستمرة على جميع الأصعدة، ومن أجل الدعوة إلى الحوار الوطني الفلسطيني، مشيرةً إلى الدور الذي يجب على الشارع الفلسطيني القيام به لخلق وعي من أجل الصمود والتصدي لمواجهة السياسات والإجراءات الاحتلالية. وفي سياق حديثه ندد الشيخ تيسير التميمي بالحفريات الاسرائيلية المستمرة تحت المسجد الأقصى وفي محيط البلدة القديمة وبلدة سلوان، والتي أدت في الأيام القليلة الماضية إلى هبوط في جزء من طريق باب السلسة وحارة الواد في البلدة القديمة، كما أكد أن هذه الحفريات أصبحت تشكل خطراً حقيقياُ على المسجد الأقصى وكافة المباني التاريخية داخل البلدة القديمة، حيث أصبح المسجد الأقصى وساحاته معلقين في الهواء، مشيراً إلى أن هذه الإجراءات هي جزء من هجمة سياسية ثقافية تهدف إلى تهويد المدينة وتدمير معالمها التاريخية، الثقافية الإسلامية والمسيحية. وناشد العالم العربي والإسلامي، المؤسسات الدينية الإسلامية والمسيحية، المؤسسات الدولية مثل اليونيسكو والمنظمة الإسلامية للتدخل لوقف ما يحدث في المدينة. ودعا إلى ضرورة الوحدة الوطنية الفلسطينية للتصدي لما يحصل في مدينة القدس ولشعبنا في قطاع غزة. من جهته ندد المطران عطالله حنا بالهجمة والإساءة التي يتعرض لها الدين الإسلامي مؤخراً، مشيراُ إلى أن كافة الطوائف المسيحية ترفض وتستنكر هذه الإساءة للدين الإسلامي أو أي دين أخر. كما وأكد على أهمية العلاقة واللحمة الجيدة بين المسلمين والمسيحيين في الأراضي الفلسطينية عامة ومدينة القدس خاصة لمواجهة الإجراءات الاسرائيلية التي تمس بشكل يومي الأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية وتعريضها للانهيارات جراء أعمال الحفريات المستمرة، كذلك ندد بالاعتداء الذي تعرضت له جمعية الشبان المسحية في غزة. وناشد جميع المرجعيات الدينية العالمية الإسلامية والمسيحية للتدخل لوقف الكارثة الإنسانية التي تطال جميع أبناء شعبنا في غزة. كذلك دعا القيادة الفلسطينية وحركتي فتح وحماس للعودة إلى الحوار وتوحيد الصفوف لتوحيد الشعب الفلسطيني في مواجهة الإجراءات الاحتلالية. من جهتها أكدت السيدة رنا النشاشيبي أن هذه المؤتمر هو جزء من سلسلة مؤتمرات ونشاطات نفذها وسينفذها الائتلاف من أجل القدس للتأكيد على أن الوحدة واللحمة الوطنية هي أساس قوة الشعب الفلسطيني، وأنه لا يمكن مواجهة والتصدي للإجراءات الاحتلالية دون هذه الوحدة، وقالت أنه وبعد مؤتمر انابوليس كان هناك تصعيد إسرائيلي ومحاولة عمل معادلة شبيهة بالأفلام الهوليودية بمعنى أن هناك أشرار وهم موجودين في قطاع غزة ويجب معاقبتهم بشتى الوسائل، وهناك جيدين في المنطقة يجب مكافئتهم، مشيرةً إلى ضرورة عدم الرضوخ والقبول لما يحدث من عمل شرخ بين الضفة الغربية وقطاع غزة، ولما يعانيه أبناء شعبنا من قتل، حصار وتجويع. ودعت كل من حركتي فتح وحماس إلى ضرورة العودة إلى الحوار دون أية شروط مسبقة، ودعوة المجلس الوطني الفلسطيني للانعقاد بعد إجراء انتخابات له تضم جميع فئات الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجدهم، ليكون هذا المجلس المرجعية الأساسية لأية تسوية مستقبلية. من جانبه تحدث الدكتور محمد جاد الله عن الوضع الراهن فيما يتعلق بموضوع المفاوضات مؤكداً على وجود هوة بين القيادة والمفاوضين الفلسطينيين من جهة والشعب الفلسطيني من جهة أخرى، خاصة فيما يتعلق بأداء المفاوض الفلسطيني وشكل وطبيعة تناوله لقضايا الحل النهائي التي تستند على الأمر الواقع وموازين القوة كنقطة ابتداء للمفاوضات، رغم وجود العديد من عناصر القوة التي يغفلها المفاوض الفلسطيني منها العزيمة والإرادة للإنسان الفلسطيني المستمدة من الحقوق التاريخية للشعب الفلسطين، القرارات الثابتة للشرعية الفلسطينية والقرارات الشرعية الدولية، ودعا المفاوضين الفلسطينيين إلى ضرورة عكس وجهة نظر الشعب الفلسطيني، ودعا الرئيس أبو مازن لوقف المفاوضات مع إسرائيل لغياب أي إمكانية لاستمرار التفاوض في ظل الظروف الحالية من الاملاءات وتصعيد الهجمة الاحتلالية. وحذر يعقوب عودة من سياسة التطهير العرقي التي تتبعها حكومة الاحتلال في مدينة القدس منذ احتلالها، مشيراً إلى السياسة الاسرائيلية الهادفة إلى إبقاء الفلسطينيين في دائرة اللهاث وردود الفعل بالانتهاكات المتوالية متحدثاُ عن بناء مستعمرات على أراضي رأس العامود، جبل المكبر، أبو ديس وغيرها، والانتهاكات الاسرائيلية اليومية من أعمال الحفر في سلوان التي تسببت في إحداث تصدعات وشقوق في العديد من البيوت الفلسطينية في المنطقة، كما وندد بسياسة وإجراءات هدم البيوت حيث بلغ عدد البيوت التي هدمت العام الماضي في مدينة القدس 96 مسكناً إضافة إلى منشئات أخرى. كما وندد جميع المتحدثون والمشاركون في المؤتمر بقرار الاحتلال الإسرائيلي بتجديد إغلاق المؤسسات الفلسطينية داخل مدينة القدس. |