نشر بتاريخ: 06/08/2018 ( آخر تحديث: 07/08/2018 الساعة: 10:00 )
غزة- تقرير معا- وضعت حركة المقاومة الاسلامية حماس الفصائل الفلسطينية في غزة بصورة ما توصلت اليه خلال مفاوضاتها مع المخابرات المصرية فيما استمعت الى رأي الفصائل في الملفات المطروحة سواء المصالحة او الهدنة على حدود غزة.
من جانبه قال عصام ابو دقة القيادي في الجبهة الديموقراطية إن "حماس طرحت كل ما عرض عليها من الأطراف العربية وخاصة من المصريين ومن ممثل الامم المتحدة الذي يعتبر شريكا في التحرك".
وأضاف أبو دقة في حديث لـ معا أن الحوار كان مثمرا جدا وتناول كل القضايا بما فيها المصالحة والتهدئة مع الاحتلال والمشاريع الانسانية ومسيرات العودة وكسر الحصار.
وأكد ضرورة عدم دفع أثمان سياسية مقابل إيجاد حل إنساني لقطاع غزة وأن الحل يجب أن يكون في الإطار السياسي والوطني العام ورفض أي محاولات امريكية وإسرائيلية لفصل وتقديم المساعدات والمشاريع للدخول لبوابة تطبيق "صفقة القرن".
وبين أبو دقة أن المخرج الوحيد لقضايا الشعب الفلسطيني تمر من خلال الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام وبناء النظام السياسي الفلسطيني وتشكيل حكومة وحدة وطنية تعالج الانقسام وتعالج الأزمات التي يعاني منها أهالي قطاع غزة.
وأضاف أنه يجب العمل على إعادة تجديد النظام السياسي من خلال عملية انتخابية شاملة لتشكيل مجلس وطني ومجلس تشريعي والالتزام بتطبيق ما تمخض من قرارات المجلس الوطني وسحب الاعتراف من دولة الاحتلال.
وأشار أبو دقة" وعدت حماس أنها لن تذهب لأي حلول خارج إطار الاجماع الوطني".
وطالب بالتوجه للمنظمات الدولية لمحاكمة الاحتلال على الجرائم التي يرتكبها بحق الفلسطينيين والتخلي عن اتفاقية باريس الاقتصادية التي دمرت الإقتصاد الفلسطيني.
وأكد أبو دقة الاستمرار بمسيرات العودة والعمل على تطويرها لتتحول إلى انتفاضة جماهيرية.
من جانبه قال محمد الغول عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن هناك ورقة جديدة قدمها المصريون نسفت الورقة الأولى يتم تداولها وحماس تدرس هذه الورقة.
وأضاف الغول في حديث لـ معا" تحقيق المصالحة هي الأولوية للكل الفلسطيني ويبدأ تحقيق ذلك برفع الإجراءات المفروضة على قطاع غزة والتأسيس لشراكة فلسطينية حقيقية تقودنا لوحدة وطنية تنقذنا من هذا الإنقسام".
وبين أن كل ما يدور في إطار ما قدمه نيكولاي ملادينوف وبأن هناك بعض التعديلات وحتى اللحظة لم يخرج أي إتفاق.
وفي ذات السياق، قال المحلل السياسي مخيمر أبو سعدة إن كل يحدث هو محاولة لتطبيق خطة المبعوث الاممي ملادينوف وان هذه الخطة تعمل على إعادة بناء وإنعاش قطاع غزة، ولكن من أجل حدوث هذا لابد من هدنة طويلة الأمد مع إسرائيل.
وأضاف في حديث لـ معا" يبدو أن حركة حماس والفصائل الفلسطينية ذاهبة بإتجاه التهدئة وأننا أمام اللمسات الأخيرة على إتفاق بين حماس وإسرائيل".
وأشار أبو سعدة أن هناك تحفظات كبيرة من جانب حركة فتح التي تعتبر أن إتفاق التهدئة من جانب حماس مع إسرائيل يخل بالتوازن والنظام السياسي الفلسطيني، وأيضا هناك تحفظات من أقطاب الحكومة الإسرائيلية والمعارضة ولكن الغالبية العظمى لدى الطرفين معنية بالتوصل للتهدئة."