|
تواصل الاستعدادات لعقد مؤتمر متخصص حول طب الأورام في فلسطين
نشر بتاريخ: 19/02/2008 ( آخر تحديث: 19/02/2008 الساعة: 11:10 )
رام الله- معا- تستعد جمعية الأورام في فلسطين، لعقد مؤتمر دولي في رام الله، بعنوان "نحو النهوض بطب الأورام في فلسطين"، وذلك خلال الفترة 16-18 من شهر نيسان القادم.
ومن المقرر أن يشارك في المؤتمر، نخبة من الأطباء المحليين والأجانب المختصين في هذا المجال. وذكر رئيس اللجنة العلمية في الجمعية، الدكتور فؤاد سباتين، أن عقد المؤتمر يمثل أولوية للجمعية منذ انطلاقتها في وقت سابق من العام المنصرم. وقال: وضعت الجمعية منذ نشأتها نصب عينيها عقد مثل هذا النشاط الدولي، خاصة وأن مثل هذه النشاطات تشكل أفضل وأرقى وسيلة للتواصل والتبادل المعرفي والمعلوماتي. وأوضح أن المؤتمر سيشهد تقديم ما لا يقل عن 25 بحثا وورقة عمل من قبل أطباء فلسطينيين وأجانب، على أمل أن يكون ذلك خطوة باتجاه تحقيق أهداف الجمعية المتمثلة في تطوير مستوى طب الأورام في فلسطين، واعتماد بروتوكولات طبية موحدة على صعيد التشخيص والعلاج بغية تطبيقها على المستوى الوطني، إلى جانب الارتقاء بالكادر الطبي الفلسطيني من ممرضين وفنيي أشعة، والذي يكون على تماس مع المرضى، وتزويد الأطباء بآخر المستجدات في هذا المجال. وأفاد بأن المؤتمر سيركز على ثلاثة أنواع رئيسية من الأورام، هي: أورام الثدي والقولون والمستقيم، وأورام الرئة، والأورام اللمفاوية. وتوقع أن يشارك في المؤتمر قرابة 200 طبيب فلسطيني، معربا عن أمله في أن يسهم المؤتمر في رفع مستوى الأطباء الفلسطينيين، وتزويدهم بمعلومات حديثة، عدا عن إتاحة الفرصة لهم للاحتكاك مع خبراء دوليين في مجال الأورام. وتطرق إلى تطلعه في أن يشكل المؤتمر عاملا مؤثرا، على صعيد الحد من تحويل الحالات المرضية إلى الخارج، خاصة وأن هناك كوادر طبية مؤهلة وقادرة على التعامل بنجاح مع الكثير من الحالات التي يجري تحويلها إلى خارج الوطن. وأكد سباتين، أن الجمعية تسعى لأن يكون المؤتمر نشاطا ثابتا ودوريا ضمن أجندتها كل عام، على أن يركز في كل مرة على أنواع الأورام المختلفة، وآخر التطورات على صعيد علاجها وتشخيصها. من جهته، قال عضو جمعية الأورام، الدكتور بشار الكرمي: أعتقد أن المؤتمر فرصة جيدة، لتأسيس فريق عمل طبي فلسطيني بصرف النظر عن طبيعة المؤسسة التي يعمل فيها أعضاؤه، للتعاطي مع الحالات المرضية. وأضاف الكرمي: كانت هناك جهود في مجال طب الأورام خلال الفترة الماضية، لكنها لم تكن منصبة أو موجهة نحو الطبيب وكيفية تطوير معارفه في هذا المجال، وبالتالي كان التركيز على محاولة تقصي الإشكاليات المتعلقة بأمراض الأورام، وإجراء مسوح للكشف عن الحالات المرضية. وأردف: أصبح هناك نوع من البروتوكولات العلاجية، وبالنتيجة حدثت حالة من الاستقرار في الأنماط والخطط العلاجية، لكن هذه البروتوكولات لم يتم الاتفاق عليها على المستوى الفلسطيني، وبقي السؤال حول اعتماد أي منها مسألة اجتهاد، وهذا ما يعطي للمؤتمر مزيدا من الأهمية لبحث هذه المسألة. وأضاف: المؤتمر خطوة أولى نأمل أن تستمر، ونحن نعتقد أنها ستنعكس إيجابا على صعيد الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمصابين بأمراض الأورام، وبالتالي توفير الكثير من العناء على عدد لا بأس به من المرضى ممن يفضلون التوجه إلى الخارج للعلاج. يجدر بالإشارة إلى أنه تم تشكيل لجنة منظمة للإعداد للمؤتمر، تضم في عضويتها جمعية أصدقاء مرضى الثلاسيميا، والجمعية الفلسطينية لأمراض نزف الدم "هيموفيليا". |