وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الزراعة المقالة تحذر من كارثة بيئية وصحية اذا استمر منع إدخال اللقاحات والأدوية البيطرية للقطاع

نشر بتاريخ: 19/02/2008 ( آخر تحديث: 19/02/2008 الساعة: 15:04 )
غزة- أكدت وزارة الزراعة في الحكومة المقالة أن مواصلة منع الاحتلال الإسرائيلي إدخال اللقاحات والأدوية البيطرية لقطاع غزة سيؤدي حتماً إلى كارثة بيئية وصحية، ودعت المنظمات الدولية والحقوقية إلى التدخل العاجل لتجنب القطاع التداعيات الخطيرة لقرار الاحتلال قطع العلاقات الزراعية.

وأوضحت الوزارة في بيان أصدرته العلاقات العامة والإعلام اليوم أن وفداً من وزارة الزراعة قام بتسليم ممثل الأمين العام الأمم المتحدة "بان كي مون" ومدير عام مؤسسة "كريك" الإيطالية "باسكالو"، وكذلك منظمتي الصليب الأحمر والصحة العالمية رسالة خطية تبين صورة الوضع الصحي البيطري القائم في قطاع غزة.

وجاء في الرسالة "أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تتحكم في جميع المعابر المؤدية من وإلى قطاع غزة، وبدأت بمنع إدخال الأدوية البيطرية بجميع أنواعها وكذلك اللقاحات المتعلقة بالدواجن منذ تاريخ 1/10/2007 وذلك دون سابق إنذار وفي إجراء مفاجئ مما تسبب في نقص حاد في هذه الأصناف بعد شهر واحد من هذا المنع وسبب خسائر فادحة لدى المزارعين جراء عدم القيام بالتحصينات، والعلاجات اللازمة ".

وأوضحت أن عدد الحيوانات المرباة سنوياً وتحتاج إلى تحصين بشكل دائم مايزيد عن (10)مليون طائر، و(50)ألف رأس من الأغنام و(3000) من البقر، وبينت أن الخسائر بسبب نقص الأدوية واللقاحات في الشهور الأربع الأخيرة كانت نفوق 1.2 مليون طير لاحم، و (30000)طير منتج للبيض وبالتالي نقص بنسبة 30%، حيث ساعد في ذلك موجة الصقيع الأخيرة، إضافة إلى نفوق 10% من الأغنام و10%من الأبقار، مشيرة إلى أن سلطات الاحتلال منعت استيراد وإدخال الحيوانات الحية إلى قطاع غزة منذ تاريخ 30/6/2007 ، حيث يحتاج قطاع غزة إلى (50000 عجول) و(7000 أغنام) للذبح سنوياً.

وجددت الوزارة التحذير لكافة الأطراف من الكارثة الصحية البيئية، وقالت"لن تقف آثارها على الحيوانات بل قد تنتقل إلى الإنسان، وكذلك لن تقف حدودها عند حدود قطاع غزة السياسية بل ستنتقل حتماً إلى الوسط المحيط، وحينها لاتلوموا إلا أنفسكم".