|
الجهاد الاسلامي تستنكر سياسة تجديد الاعتقال الاداري للاسرى الفلسطينيين
نشر بتاريخ: 14/10/2005 ( آخر تحديث: 14/10/2005 الساعة: 05:30 )
بيت لحم - معا - استنكرت حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين السياسة الاسرائيلية الخاصة بتجديد الاسرى الاداريين في اخر لحظات من انتهاء محكوميتهم السابقة حيث تتعمد ادارة السجون تبليغ الاسير بتمديد الاعتقال بحقة في اللحظة الاخيرة لمدة اعتقاله الاداري بعد ان يكون قد حزم امتعته واستعد ليعود الى منزله وعائلته ،
ونددت الحركة بتمديد اعتقال القيادي في الحركة بمنطقة نابلس يوسف العارف (ابو مالك ) حيث اوضحت الحركة في بيان لها وصل لوكالة معا نسخة منه ،ان سلطات الاحتلال مددت الاعتقال الاداري له للمرة الثالثة قبل ست ساعات من الافراج عنه بعد ان كان قد جهز أمتعته في سجن النقب وودع أصدقاءه وفي قلبه ينطلق الفرح . واضافت الحركة ان هذه السياسة تهدف الى قتل الروح المعنوية في نفوس الاسرى واذلالهم ووضعهم تحت الضغط النفسي الهائل بعد ان يكونوا قد برمجوا انفسهم على موعد محدد لتنشق هواء الحرية بعد طول معاناة وحزموا امتعتهم وقبل ساعات او في لحظة الافراج نفسها يتم ابلاغهم بفترة اعتقال ادارية جديدة وهناك من المعتقلين الفلسطينيين من أمضوا سنوات في الإعتقال الإداري. واشارت الجهاد الى ان هذه السياسة تستهدف من النيل من معنويات الاسرى وعائلاتهم وفي هذا السياق قالت زوجة الاسير ابو مالك:" تعرضنا كلنا كعائلة فلسطينية لأشد نوبات الانتقام فها هو ولدي عاصم يحرم من السفر للتدرب في دورة في ألمانيا ويساوم على البقاء خارج البلاد لأربع سنين او إلغاء السفر بحد ذاته" وتضيف:" تعودنا على لؤم الاحتلال معنا ولن يهزنا مثل هذا الإجراء على الرغم من مرارة الفراق الذي طال بشكل غير متوقع هذه المرة" ، وأخيرا تضيف ام مالك نقول بان ملف الاسرى يجب ان يكون على سلم أوليات المسئولين والمتفاوضين فهو قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة وتكون العواقب وخيمة فالأسرى الفلسطينيين هم أسرى للحرية والإنسانية ويجب على العالم أن يقف وقفة جادة من أجل إنهاء معاناتهم واستعادة حريتهم ، اما "زهراء" حفيدة أبو مالك فكانت قد استعدت للاحتفال بالإفراج عن جدها الحنون فتدربت على الزغاريد على حداثة سنها بأعوامها الثلاث لتجد نفسها محزونة باكية بعد وصول خبر تجديد فترة اعتقاله ثانية وليمر شهر رمضان آخر بدونه. اما المعتقل مفيد زلوم والبالغ من العمر 28 عاما وشقيق المعتقل نضال زلوم قد مدد اعتقاله صبيحة يوم الإفراج للمرة الرابعة على التوالي. وجدير ذكره ان مفيد وايمن ونضال زلوم هم أشقاء لعائلة واحدة لم يبق من رجالها خارج السجون احد. مفيد الذي ترك ولده وابنته بانتظاره على احر من الجمر ليقدم لهم هدايا العيد ويبدو ان قوات الاحتلال تصر على سرقة الفرحة من قلوب الأطفال من أبناء الشعب الفلسطيني بإقصاء الآباء خلف القضبان. والدة مفيد "ام نضال" متحاملة على نفسها وتغالب دموعها تقول:" كنا بانتظار الافراج عن مفيد بفارغ الصبر وننتظر قدومه واطلاله علينا وقد اجتمع عندي الأصدقاء وزوجة وأولاد مفيد بفرحة عارمة ولكن آمالنا تبخرت بعد ان انتصف النهار ولم يصل مفيد وانتظرنا حتى المغيب ثم عرفنا ان مفيد قد جدد اعتقاله ثانية"، وتضيف:" حاولت الا ابكي امام الصغار ولكنهم اجبروني على ذلك بسؤالهم اللحوح وينتا بييجي بابا؟؟" على الصعيد نفسه ودعت الحركة في بيانها كافة مؤسسات حقوق الانسان الى وقفة جدية للتصدي لهذه السياسات المجحفة بحق الاسرى وعدم الاكتفاء بفعالية هنا او هناك للتضامن مع الاسرى ومما جدير ذكره ان الاعتقال الاداري يعتبر سيف مسلط على رقاب الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية وهو إعتقال شخصٍ ما دون توجيه أية تهمة محددة إليه بصورة رسمية ودون تقديمه إلى المحاكمة ، وتستخدمه سلطات الإحتلال ، كإجراءٍ عقابيٍ ضد من لا تثبت إدانتهم أو توجيه أي اتهام ضدهم. ويجري الإعتقال الإداري وفق ما يسمى ( ملف سري ) حيث يمنع الأسير ومحاميه من الإطلاع عليه ، كما لا يعرف المعتقل متى سيتحرر ومن الممكن كما حصل مع المئات من المعتقلين التجديد لهم لمرات عدة وأحياناً كثيرة تم التجديد لبعض المعتقلين لحظة الإفراج الاخيرة مما يدلل على لؤم السياسية التي يتم التعامل بها مع الاسرى في سجون الاحتلال. |