|
"فشل استخباراتي" تسبب باستشهاد 4 أطفال
نشر بتاريخ: 13/08/2018 ( آخر تحديث: 13/08/2018 الساعة: 18:45 )
بيت لحم- معا- بعد أربع سنوات على جريمة قتل أربعة أطفال فلسطينيين في هجوم شنته طائرة بدون طيار على شاطئ مدينة غزة، أقرت إسرائيل بأن عملية القصف نتجت عن خلل استخباراتي بعد أن اعتقد الجيش أن الأطفال مسلحون من افراد المقاومة.
ووفقا لتقرير الشرطة العسكرية الإسرائيلية حول الهجوم والذي نشرت مقاطع منه على موقع " The Intercep" تؤكد شهادات الضباط في التحقيق أن مشغلي الطائرات غير المأهولة اعتقدوا نتيجة خطأ أن الأطفال هم جنود في حماس. ووفقاً للتحقيقات التي أجراها الجيش الإسرائيلي بعد استشهاد الأطفال: إسماعيل بكر، البالغ من العمر 9 أعوام، ومحمد بكر 11 عاما، وعهد وزكريا بكر 10 أعوام، فإن الهجوم الذي وقع في صيف 2014 كان نتيجة معلومات استخباراتية أفادت بأن رصيف غزة، حيث تواجد الأطفال، استُخدم من قبل وحدة الكوماندوس البحرية التابعة لحماس. ووفقاً لتحليل نتائج التحقيق، فقد راقب الجيش المكان قبل أيام قليلة من الهجوم، وقام قبل يوم من الهجوم بقصف المكان بسبب الشكوك بأن قوة حماس البحرية كانت تراكم الأسلحة هناك، وأسفر الهجوم عن تدمير المكان. وفي يوم الحادث، رصدت الطائرة دخول عدة أشخاص إلى المكان، وقدر الجيش أنهم كانوا من نشطاء حماس. ووفقا لتقرير نشره The Intercept، في حوالي الساعة 15:30 وفي وضح النهار، وثقت طائرة غير مأهولة من طراز هرميس 450 ثمانية أشخاص يتقدمون من منطقة الشاطئ نحو موقع الكوماندوس على الرصيف. وذكر المصدر أن طائرة أخرى غير مأهولة وصلت إلى المكان وأطلقت الصاروخ الذي قتل أحد الأطفال وجرح آخرين، وبدأ بقية الأطفال بالهرب على طول الشاطئ. ويستدل من مراجعة مواد التحقيقات العسكرية، التي تم تحريرها قبل نقلها إلى الموقع الإلكتروني، أنه في هذه المرحلة طلب مشغلو الطائرات غير المأهولة توضيح الحدود الدقيقة لمجمع حماس، لأن الأطفال اقتربوا من منطقة أقيمت فيها مظلات وخيام مدنية على شاطئ غزة. ولم يتم الرد على طلب المشغلين، ورغم ذلك قاموا بعد نصف دقيقة بإطلاق صاروخ آخر أسفر عن مقتل ثلاثة أطفال آخرين. ووفقاً للتقرير، فقد شهد ضابط من سلاح البحرية الإسرائيلي، بأن الصاروخ أطلق عندما كان الأطفال داخل المجمع وأصابهم حين تواجدوا خارجه. وقالت ضابطة مخابرات بارزة في سلاح البحرية، إنه لم يكن هناك حراس على مدخل المجمع في ذلك اليوم. وشهد أحد الضباط بأنه على الرغم من أن المجمع كان محاطًا بسور قبل بدء القتال، لربما تم تدميره من قبل الجيش خلال الهجوم الذي شنه في اليوم السابق لقتل الأطفال. وقال جندي آخر للمحققين إن عشرات الصيادين في غزة كانوا يعرفون أن الرصيف كان مجمعا لحركة حماس. وفقا للتقرير، ذكر تقرير الشرطة العسكرية أن جميع المعنيين شهدوا بأنهم لم يتمكنوا من تحديد الشخصيات المصورة كأطفال. كما أن بيان مكتب المدعي العسكري الذي صدر بعد إغلاق ملف التحقيق في عام 2015، ادعى أنه "لم يتم في أي مرحلة من مراحل الحادث تحديد الأشخاص بأنهم أطفال". كما جاء في البيان أنه "تقرر مهاجمة الأشخاص الذين تم تشخيصهم في المجمع، بعد الحصول على جميع التصاريح اللازمة للهجوم وتم التأكد من عدم وجود مدنيين في المنطقة". وشهد ضابط آخر شارك في الهجمات أنه سأل ضابط مخابرات قبل تنفيذ الهجمات عما إذا كان أعضاء حماس فقط يمكنهم دخول المجمع. |