|
مختصون يؤكدون أن 900 أسير من القطاع يعيشون حالة من القلق ويطالبون بتكثيف برامج الأسري للتواصل مع ذويهم
نشر بتاريخ: 19/02/2008 ( آخر تحديث: 19/02/2008 الساعة: 18:17 )
غزة - معا- أكد مختصون وباحثون في شؤون الأسري اليوم أن ما يقارب من 900 أسير فلسطيني من سكان قطاع غزة داخل السجون الإسرائيلية يعيشون معاناة إضافية وهي القلق علي ذويهم علي ما يسمعونه من شدة وخطورة الحصار المفروض علي قطاع غزة.
وقال عبد الناصر فروانه المختص في قضايا الأسري في ندوة نظمها برنامج غزة للصحة النفسية بعنوان "تأثيرات الحصار علي معتقلي قطاع غزة في السجون الإسرائيلية" ووفقا للإحصائيات الموجودة لدي وزارة الأسري "أن هناك 11 ألف أسير فلسطيني داخل السجون الإسرائيلية منهم 98 أسيرة و355 طفل 352 معتقلون ما قبل اتفاق أوسلو و237 أسير امضي 15 عاما, و200 أسير يطلق عليهم عمداء الأسري و13 أسير مضي علي اعتقالهم ربع قرن ومنهم الأسير سعيد العتبة 31 عام داخل السجون". وأضاف فروانه أن سلطات الاحتلال لا تميز بين فلسطيني من غزة وفلسطيني من الضفة جميعهم مستهدفون دون مراعاة لظروفهم, والهدف هو تجويع وتركيع الشعب الفلسطيني. وقال فروانه أن هناك مايقارب 77 أسير قتلوا داخل السجون الإسرائيلية منهم 52 بعد الاعتقال وخلال انتفاضة الأسري, وان هناك العديد من أشكال الانتهاكات منها فصل الأسري عن بعضهم البعض ووضع الزجاج والأسلاك الشائكة لمنع ذوي الأسري من ملامسة أيادي ذويهم خلال الزيارة, مؤكدا أن العام المنصرم هو الأكثر انتهاكا بحق الأسري داخل السجون الإسرائيلية . وقال فروانه أن الحصار المفروض علي القطاع بدء في يناير 2006 واشتد أكثر عنصرية في حزيران 2006 بعد اعتقال جلعاد شاليط , ومنذ حزيران 2007 هناك 900 أسير فلسطيني تأثروا من خلال هذا الحصار منهم 137 أسير معتقلون قبل أسلو و18 أسير امضوا أكثر من عشرون عام ومنهم الأسير سمير الكيال الذي سيدخل عامة 25 داخل السجون الإسرائيلية. وأشار فروانه إلي الإذلال الذي يعاني منه ذوي الأسري من خلال منعهم من زيارة أبنائهم داخل السجون وذلك بحجة "المنع الأمني" وحرمان الأسري من ذويهم والعزلة التي يعاني منها الأسري التي تخلق نوعا من التأثير النفسي الاجتماعي وان حرمانهم من تلقي الكنتينة ومن تلقي الأغطية يمنعهم من شراء احتياجاتهم الخاصة في فصل الشتاء, وهذا يعتبر خرقا واضحا لكل الأعراف والمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الأسري. وأضاف فروانه أن الأسري في حالة قلق مستمر نتيجة الأوضاع الخطيرة التي تشهدها السجون في جميع النواحي وان حالة الحصار في حزيران الماضي سجلت أكثر من 50 حالة قمع للأسري بعيدا عن وسائل الإعلام مستغلين الوضع السياسي في الأراضي الفلسطينية من اقتتال داخلي وحصار . ودعا فراونه إلي زيادة البرامج للتواصل مع أهالي الأسري وأبنائهم داخل السجون الاسرائيلى. ومن جهة أخري تحدث إياد نصر مدير الإعلام والناطق باسم الصليب الأحمر الدولي عن الأبعاد القانونية للممارسات الإسرائيلية بحق معتقلي غزة بعد الحصار المفروض علي القطاع. وقال نصر "أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تحمل الهم منذ عام 67 منذ بداية دخول الفلسطينيين إلي السجون الإسرائيلية وجهود الصليب الأحمر تبذل وفق اتفاقية جنيف. وأضاف أن مادة 49 من اتفاقية جنيف تقول لا يجوز نقل سكان الأراضي لأي مكان آخر ولأي سبب كان وان أي عملية نقل أي مواطن فلسطيني قصرا هي مخالفة للقانون الدولي, وقال هنالك 12.500 ألف معتقل هم موجودون داخل السجون الإسرائيلية وان وجود هؤلاء داخل إسرائيل مخالف لاتفاقية جنيف الرابعة. وتحدث نصر عن أنواع الحصار لدي المعتقل منها حصار داخلي وحصار خارجي وهو حصار عن الأهل والجدار الموجود في الضفة الذي يعزل أهالي الأسري من الوصول إلي أبنائهم داخل السجون . وقال نصر "أن عمل الصليب الأحمر منذ عام 67 تركز علي التواصل مع أسرة المعتقل وذويه بعد الانسحاب وقبل أسلو وبعده علي أن نتكيف مع الوضع الراهن, وكان بإمكان الصليب في يونيو الماضي التدخل للضغط علي فتح برنامج الزيارات بعد فوز حماس وتدخل الصليب وتم فتح البرنامج وثم أغلق وفي أعقاب يونيو البرنامج أغلق بالكامل ولم نستطيع حتي هذه اللحظة إعادة فتحة". وأضاف نصر أن الصليب الأحمر يحاول دائما مع السلطات الإسرائيلي علي إعادة فتح البرنامج, وان هناك 900 أسير فلسطيني من القطاع ومنذ 9 شهور لا يستطيعون التواصل مع ذويهم أو تقديم المساعدات مثل الملابس الشتوية. وطالب نصر السلطات الإسرائيلية بضرورة وإعادة فتح برنامج الزيارات لأهالي ذوي الأسري داخل السجون الإسرائيلية. وأشار نصر إلي وسيلتان للتواصل بين الأسري وذويهم وهي طريقة رسائل الصليب الأحمر الذي باستطاعة أي أسير أن يكتب رسالته ويتم إرسالها مع الصليب الأحمر, وتبادل السلامات والأخبار من خلال مندوبي الصليب . ومن جانب آخر تحدث رأفت حمدونة إعلامي مختص في قضايا الأسري عن الإعلام وقضايا المعتقلين في ظل الحصار. وقال حمدونة أن الاحتلال الإسرائيلي بارع في إعلامه تجاه قضايا أسراه لدي المقاومة اللبنانية والفلسطينية ويقوم باستثمار إعلامي في هذه القضية من خلال اخذ ذوي الأسري الإسرائيليين الثلاثة إلي زيارات دولية ويحدثون العالم عن معاناتهم ويناشدون العالم ويحدثونها باللغات الأجنبية وإرسال رسائل للمجتمع الدولي وبلغات مختلفة لكي يعرف الرأي العام الدولي لهذه القضية. وأكد علي عدم استثمار الفلسطينيين لقضية الأسري من خلال المواقع والصحف أو التأثير علي المجتمع الدولي قائلا: "نحن نخجل أن نأخذ عائلات الأسري إلي الخارج لشرح المعاناة التي يعاني منها الأسري". وقال "هناك وسائل إعلام مختلفة منها المسموع والمقروء والمشاهد أو من خلال النواب أو السفراء ولكن للأسف لم نستطيع أن نغطي هذه القضية, حتي علي صعيد الإذاعات المحلية التي والتي تعد احد حالات التواصل بين الأسري وذويهم ألا أن بعض الإذاعات أغلقت وبعضها الأخر شغل نفسه بحالة الانقسام التي يعيشها الشعب الفلسطيني". وطالب حمدونة علي ضرورة تكثيف الجهود والبرامج للتواصل بين الأسري وذويهم من خلال البرامج الإذاعية. أما الأسير المحرر حديثا معين فارس الذي خرج من السجن في 14 / 1 / 2008 الذي امضي 15 عاما في السجون الإسرائيلية تحدث عن تأثير الحصار علي المعتقلين داخل السجون وذويهم. وقال فارس "أن الأسري داخل السجون يعيشون حصارا كبيرا وان الأسري تبحث عن الحرية التي سرقها الاحتلال, وان الأسري يعانون من أمراض دون علاج لها من قبل إدارة السجون". وأضاف "أن الفصائل تنظر وتتحدث عن قضية الأسري أنها قضية وطنية ومقدسة ولكن لا نجد من يحس بهم وبطموحاتهم منهم من ترك أطفاله صغار وألان تجدهم كبار ومتزوجون ويحلم باللقاء بهم". وأوضح فارس أن الحصار اثر سلبا علي اسري قطاع غزة وأوقع بهم الاذي المادي وتقليص الكنتينة والأغطية والملابس في طل البرد الشديد. وقال "أن حالة الانقسام الداخلي التي تشهدها الأراضي الفلسطينية فتتت العلاقات الاجتماعية بين الأسري. وأكد فارس أن البرامج الإذاعية لا تلبي احتياجات الأسير التي يخصصونها ساعة واحدة في الأسبوع. |