|
بعد 6 سنوات في باكستان- أبو علي سفيرا في ماليزيا
نشر بتاريخ: 18/08/2018 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:05 )
بيت لحم- معا- استقبلت شكبة معا الإعلامية ممثلة برئيس التحرير د. ناصر اللحام، اليوم السبت، سفير فلسطين في الباكستان وليد أبو علي، وهو يستعد للانتقال سفيرا في ماليزيا وعدد من الدول المجاورة، منهيا ست سنوات من خدمة بلاده في سفارة فلسطين في الباكستان.
أبو علي الذي واكب مسيرة الباكستان على مدى سبع سنوات تجاه القضية الفلسطينية، رأى أن إسلام أباد لعبت دورا كبيرا في دعم الدبلوماسية الفلسطينية من خلال معركتها في المحافل الدولية، وقدمت الباكستان مشاريع قرارات هامة لدعم فلسطين باعتبارها لاعبا اقليميا هاما في المنطقة. كما تطرق أبو علي إلى الدعم الذي قدمته باكستان للطلبة الفلسطينيين، خاصة في مجالات الهندسة والطب والصيدلة، مشيرا إلى أن 11 شخصية فلسطينية ما بين وزير وسفير ومحافظ هم من خريجي الجامعات الباكستانية. ودعا السفير أبو علي المستثمرين الفلسطينيين إلى التوجه للسوق الباكستانية باعتبارها ذات أهمية كبرى في المنطقة لانها بلدة صناعي وزراعي وتكنولوجي منافس، وهي تقيم علاقات ممتازة مع تركيا والصين والتي تراهن عليها لربط وسط آسيا بالتجارة من خلال طريق الحرير. ويأمل السفير وليد أبو علي أن يحقق مزيدا من النجاح في العلاقات بين فلسطين وماليزيا ظل ظل قيادة الرئيس محمود عباس والقيادة السياسية الفلسطينية، والتي يتوجه إليها في ظل انتخابات جديدة وعلى ضوء نجاح مهاتير محمد رئيس الوزراء الماليزي، معتبرا أن ماليزيا كدولة إسلامية متقدمة جدا تربطها علاقات روحية بفلسطين لمكانة القدس والمسجد الاقصى عند الماليزيين. وتحتضن ماليزيا عددا كبيرا من أبناء الجالية الفلسطينية والطلبة الذين يدرسون في جامعاتها وهي تشكل وجهة سياحية هامة ايضا للفلسطينيين، الأمر الذي يأمل السفير أبو علي في ان يعمل على تطويره إلى جانب المجالات السياسية والاقتصادية وغيرها. ولا يخفي السفير قلقه من الاوضاع الدولية الراهنة والمؤامرات التي تحاول النيل من منظمة التحرير الفلسطينية، لا سيما في ضوء ما تطرحة الولايات المتحدة من "صفقة القرن" وما سبق ذلك من اعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني يجب أن يحقق استقلاله الذي وافقه عليه العالم نظريا. واعتبر ان الشعب الفلسطيني مصنف إلى ثلاث شرائح، الاولى الفلسطينيون داخل الخط الأخضر تحت الحكم الإسرائيلي، وهم يناضلون من اجل العيش بكرامة وأن يحصلوا على مساواة في الحياة، في ظل مجتمع عنصري يعامله كمواطن من الدرجة الثالثة، أم الشريحة الثانية فهي أبناء الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، وهي تدفع فاتورة أطول احتلال على مر التاريخ ويأمل بالعيش في حرية وكرامة في دولة ذات سيادة ومستقلة على حدود عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية، أما الشريحة الثالثة فهي شريحة ابناء الشعب الفلسطيني في المنافي والمهاجر وهم يؤمنون بحق العودة ويعشيوا على هذا الحلم بالعودة إلى وطنهم الأم والعيش بحرية وكرامة. وأكد السفير وليد أبو علي أنه مالم يتم التوصل إلى حل عادل يضمن العناصر الثلاثة: الحق في العيش بكرامة وزوال الاحتلال وضمان حق العودة فإن الشرق الاوسط لن يتمتع بهدوء واستقرار، يمكّن شعوب المنطقة من العيش بسلام وأمان. بدوره، رحب الدكتور اللحام بالسفير الضيف، مثنيا على جهوده في خدمة وطنه، متمنا له النحاج في مهمته الجديدة سفيرا لفلسطين في ماليزيا بعد ما حققه من انجازات على مدى ست سنوات في الباكستان، وبحث مع الضيف آخر التطورات والمستجدات السياسية في المنطقة. |