المطران حنا يستقبل وفدا إعلاميا يونانيا

وقال المطران في كلمته ان الشعب يناضل ويكافح من اجل حريته وكرامته وعودة حقوقه السليبة ومن حقه ان يعيش مثل باقي شعوب العالم في ظل دولة مستقلة وامن وسلام واستقرار بعيدا عن كل الممارسات العنصرية والسياسات الاحتلالية.
واضاف "منذ وعد بلفور وحتى اليوم وشعبنا الفلسطيني يتعرض للمظالم في كافة مفاصل حياته فالفلسطينيون نكبوا عام 48 ونكسوا عام 67 وما اكثر النكبات والنكسات التي تعرض لها شعبنا ولكن النكبة الكبرى هي ما يُخطط للقضية الفلسطينية في الآونة الأخيرة حيث تسعى القوى الاستعمارية وفي مقدمتها أمريكا لتصفية هذه القضية وابتلاع مدينة القدس وشطب وجود فلسطين من على الخارطة ولكن كل هذا لن يحدث لانه لا يحق لاي جهة سياسية في هذا العالم ان تتجاهل وجودنا وحقوقنا وانتماءنا لهذه الأرض المقدسة".
وتابع "ان القانون العنصري الفاشي الذي تم تمريره مؤخرا في الكنيست انما اماط اللثام وكشف الوجه الحقيقي للاحتلال وهذه العنصرية الفاشية هي ليست حديثة العهد فالفلسطينيون يعاملون بعنصرية وتمارس بحقهم سياسات الابرتهايد والفصل العنصري منذ النكبة ولكن هذا القانون الذي تم الإعلان عنه مؤخرا اتى لكي يكشف الوجه الحقيقي ويميط اللثام عن سياسات الاحتلال الظالمة والغاشمة بحق شعبنا، وانهم يتنكرون لوجودنا ويريدون منا ان ننسى النكبة وان ننسى حقنا في ان نعيش أحرارا في وطننا، وانهم يريدوننا ان نقبل بسياساتهم وممارساتهم في القدس وان نستسلم بشكل كلي للوقائع التي يفرضونها على الأرض بدعم من أمريكا وحلفائها ولكن كل هذا لن يحدث فالسياسات الاحتلالية والإجراءات الامريكية الجائرة لن تزيدنا كفلسطينيين الا مزيدا من الثبات والصمود والتمسك بهذه الأرض المقدسة.
وقال "اما كنيستنا الارثوذكسية فهي مستهدفة اليوم وبشكل خطير فأوقافنا مستهدفة ومستباحة وكنيستنا مهددة في استقلاليتها وفي حضورها وفي تأدية رسالتها، ان كنيستنا في خطر شديد كما هو حال الحضور المسيحي في هذه الأرض المقدسة، فالمسيحيون الفلسطينيون مستهدفون في اوقافهم ومقدساتهم ومؤسساتهم وعراقة حضورهم في هذه الأرض المباركة وهذا هو حال كل الشعب الفلسطيني".
واوضح ان الاحتلال بسياساته وممارساته لا يستثني أحدا على الاطلاق فالقدس مستهدفة كما هو حال كل الشعب، مضيفا "نحن امامكم نعلن تضامننا وتعاطفنا ووقوفنا الى جانب أهلنا في غزة المحاصرة ومع أهلنا في الخان الأحمر ومع كافة أبناء شعبنا الفلسطيني الذين يعانون من الظلم والاستبداد والاحتلال".
وقدم المطران للوفد وثيقة الكايروس الفلسطينية، متحدثا عن أهدافها ورسالتها ومضامينها، وأجاب على عدد من الأسئلة والاستفسارات.