|
أزمات غزة أقوى من ذبح الأضاحي في العيد
نشر بتاريخ: 19/08/2018 ( آخر تحديث: 19/08/2018 الساعة: 11:03 )
غزة- معا- ارتفاع نسبة البطالة و تدني دخل الفرد وتردي الوضع العام أسباب أدت إلى فقدان القوة الشرائية لدى المواطن الفلسطيني هذا العام في ظل غياب مصدر الدخل، وجاء تزامن عيد الاضحى مع موسم المدارس والجامعات ليثقل كاهل ارباب الاسر الذين اصبحوا في ظل انقطاع الرواتب والخصومات غير قادرين على تلبية الحد الادنى من مستلزمات الحياة.
يقول فارس الهسي صاحب مزرعة لتربية المواشي " الوضع الاقتصادي من سيء لأسوأ هناك طلب وعرض محدود على المواشي هذا العام ليس كالماضي، يوجد عرض و لا يوجد طلب من قبل المواطن الغزي". و أضاف "هناك تغير نسبي بسيط في أسعار المواشي حيث الاقبال على الشراء 60% فقط و اذا كان هناك بيع يكون هناك ربح منخفض جدا". من جانبه يرى المحلل الاقتصادي حسن بكر أن العيد يأتي هذا العام على المواطن الغزي و هو يواجه تحديات كبيرة ليس بتأمين مصاريف العيد بل مصاريف المعيشة اليومية و قدرة المواطن على الصمود و الحياة في ظل الوضع المرير الذي يعانيه الغزي نتيجة للحصار المستمر على القطاع و استمرار الانقسام. و أضاف بكر " الحالة الاقتصادية في قطاع غزة تعاني بشكل كبير جدا هناك عدد كبير من العاطلين عن العمل تجاوز عددهم 255 ألف يمثلون 49% من حجم القوة العاملة بالاضافة إلى العديد من الموظفين الذين لم يحصلوا على رواتبهم ". و أشار إلى تعرض الكثير من التجار إلى نكسات نتيجة الوضع الحالي حيث أن هناك عدد كبير من التجار خرج من العمل و أصبح خارج المنظومة التجارية نتيجة خسارة رأس ماله بالكامل . ويحرص الغزيون في كل عام على ذبح الاضاحي في ايام عيد الاضحى لكن الاوضاع الاقتصادية الصعبة جعلت هذه العام حلم مؤجل ومرتبط بالرواتب ورفع الحصار. |