|
الأمانة العامة للكتاب: إرث مينا سيظل خالدا
نشر بتاريخ: 22/08/2018 ( آخر تحديث: 22/08/2018 الساعة: 12:54 )
رام الله - غزة - نعت الأمانة العامة للاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين الروائي والمفكر العربي الكبير حنا مينه الذي اثرى منذ أربعينيات القرن الماضي المشهد الروائي والثقافي العربي بمجموعة من الإصدارات النوعية في الرواية والقصة والسيرة الذاتية.
وكان كتابه "كيف حملت القلم" بوصلة للكتاب والمبدعين الشبان وخلاصته أن المراس والموهبة لا ينفصلان، فلا يمكن للموهبة أن تنجح دون أن يشمر صاحبها عن ساعد قلمه ويجرّب ثم يجرّب، بالاستناد إلى خبراته وتفاعله الجدلي مع وجوده الاجتماعي. وقالت الأمانة العامة إنّ الكتّاب والأدباء الفلسطينيين وهم يودعون هذه القامة الإبداعية الباسقة، يؤكدون على إنّ إرث مينه سيظل خالداً بمضمونه العميق وشكله الفني البديع الذي احدث تجديداً في الرواية العربية، وقدمها للأجيال في إطار تجريبي خلخل القوالب الجامدة وحرك الرواية، لتموج بين النثر والشعر والنص المسرحي، فكان كاتباً بحاراً في سلسلة من الأعمال الروائية الخالدة، وكان مناضلاً سرياً في "الثلج يأتي من النافذة" وكان قلمه - كاميرا شديدة الالتقاط والدقة في "الياطر"، أما في القراءات النقدية فقد أعطى ناظم حكمت حقه في كتاب "السجن، المرأة الحياة"، لكن ليس بلغة التصفيق وإنما بلغة النقد. لقد كتب مينه بحسه الوطني والقومي والإنساني، ودفع في مرحلة ما من عمره ثمناً باهظاً على المستوى الشخصي، عندما نفي عشر سنوات خارج الوطن، بيد أنه عندما عاد إلى سوريا ظل مؤمناً بأن لا قيمة لقُطر عربي دون الأقطار الاخرى، وبالتالي استمر مخلصاً ووفياً لوطنه سوريا تماماً كوفائه وإخلاصه للعروبة من المحيط إلى الخليج". وختمت الامانة العامة بيانها بالقول "رحل مينه لكنه مستمر معنا وفي ضمائرنا كاتباً وروائياً ومبدعاً ومفكراً كبيراً وعروبياً ارتوى من ينابيع وطنيته وقوميته التي ما انفك يشرب منها ويغذيها بالتالي فكراً وإبداعاً". |