|
لاول مرة تفجير سيارة سينمائيا في بيت لحم -صحيفة السفير : فلم «كفى» الذي تنتجه معا صرخة تلفزيونية في وجه الاقتتال
نشر بتاريخ: 20/02/2008 ( آخر تحديث: 20/02/2008 الساعة: 12:58 )
بيت لحم- رام الله- قامت شبكة معا التلفزيونية قبل ايام بتصوير تفجير سيارة لاغراض سينمائية حيث يجري تصوير فلم كفى في شوارع بيت لحم.
وبمساعدة الشرطة الفلسطينية جرى التفجير والتصوير في حي يقع بين بيت لحم وبيت جالا وجرى التصوير بنجاح ( دون وقوع اي اصابات ). وفي صحيفة السفير كتب عبد الرحيم عبد الله: لا تسجد الشمس والقمر والكواكب للفنانة ريم تلحمي في حلمها، بل يهجم عليها ابناها علي وباسل بالخناجر. هكذا يبدأ فيلم "كفى" التلفزيوني الفلسطيني الجديد الذي يقلب قصة يوسف الصديق، والتي طالما استعارها الشاعر محمود درويش في قصائده، مشبهاً الفلسطيني بالنبي يوسف الذي يتآمر عليه إخوته. تلحمي التي تجسد دور أم فلسطينية في عائلة يتصارع فيها ابناها: «علي»، الذي ينتمي لحركة "فتح" (يؤدي دوره الممثل فؤاد هندية) و«باسل» الذي ينتمي لحركة "حماس" (يؤدي دوره الممثل نقولا زرينة) تحمل صرختها نهاية الفيلم أيضاً عندما يتشابك الطرفان في "جنازة"، وجدار الفصل الإسرائيلي في خلفية المشهد، ليأتي من يصرخ على الأبناء: الحقوا أمكم!". الفيلم من انتاج شبكة «معا» الفلسطينية التلفزيونية، وهي وكالة أنباء فلسطينية مطبوعة ومصورة تضم في عضويتها مجموعة من التلفزيونات المحلية العاملة في الضفة الغربية. مدير انتاج الفيلم سعد العاروري قال لـ«السفير» انه يعد الجمهور بمفاجأة فنية، رغم بساطة التقنيات والتكلفة التي لم تتجاوز 15 ألف دولار. يشار إلى أن «كفى» هو الفيلم الدرامي القصير الأول (40 دقيقة) الذي تنتجه «معاً» بعد مسلسلين من ثلاثين حلقة أنتجا في السنتين الماضيتين. العاروري كشف لـ«السفير» عن اتصالات تجريها الجهة المنتجة مع مجموعة من الفضائيات العربية لبث الفيلم، بالإضافة الى أن التلفزيونات المحلية الفلسطينية التي ستقوم ببثه. البث يأتي بعد افتتاح عرضه في إحدى دور السينما في مدينة رام الله في منتصف آذار. ويطمح العاروري أيضاً لمشاركة «كفى» في مهرجان القاهرة التلفزيوني المقبل. يؤكد مدير إنتاج الفيلم، في رد على سؤال لـ«السفير»، على أنه سيقدم آثار الاقتتال الداخلي على العائلة الفلسطينية دون أن يورط نفسه في شبهة الانحياز لأي جهة، وهو يرحب بعرضه على فضائية فلسطين التابعة للسلطة الفلسطينية وفضائية الأقصى التابعة لحماس، إذا وافقتا على ذلك. الفيلم صور في مدينة بيت لحم التي ستقدم فنياً على أنها مدينة فلسطينية غير محددة في الضفة الغربية، ولم يصور في قطاع غزة لشح الإمكانيات الإنتاجية وصعوبة وصول طاقم العمل للقطاع، حسب القائمين عليه. يقول العاروري إن الفيلم يخدم التوجه الفلسطيني الثالث خارج إطار الاستقطاب بين فتح وحماس. وإن ميزانية إنتاجه تدفعها «معاً»، نافياً أن يكون ممولاً من أي جهة دولية، مع اعترافه أن الشبكة تحصل على تمويل دولي لمشاريع مختلفة. كتب سيناريو الفيلم سليم دبور ويخرجه يوسف الديك بمساعدة علاء العبد، أما التصوير فيحمل توقيع محمد غنايم، ويشارك في التمثيل الفنانون محمود عوض وريم تلحمي وحسين نخلة ومروان عوض وخليل حرب ورولا سلمان وغيرهم، وجميعهم كوادر فلسطينية. |