|
نقابة الخدمات الصحية تشجب الاعتداء على الطواقم الطبية في غزة
نشر بتاريخ: 29/08/2018 ( آخر تحديث: 29/08/2018 الساعة: 12:10 )
رام الله- معا- قالت نقابة الخدمات الصحية إنه وبمزيد من السخط والغضب تلقت خبر الاعتداء على الدكتور ثائر داود داخل مستشفى العيون بمدينة غزة، ما عرض حياته لخطر الموت، مضيفة" وإننا أمام هذا الحادث المدان وغير المسؤول، ونظراً للإصرار الغريب وغير المفهوم على تكراره من قبل فئة مارقة ومصرة على جر شعبنا إلى منزلق شيوع شريعة الغاب في التعامل بين الناس؛ بدلاً من سماحة الخلق ونظافة اليد من أي اعتداء وعفة اللسان. الأمر الذي يتطلب من الجميع الوقوف صفاً واحداً أمام محاولات تخريب المجتمع وتدمير قيمه الرفيعة، لمنع انتهاك حرمة المؤسسات الصحية والتعليمية وغيرها من المؤسسات التي تبلسم الجراح، وتنير الطريق أمام الناس كافة."
وأضافت النقابة في بيان وصل معا،" هذا تدهور لا يُقبل من المشاركين فيه أي عذر، سواء كانوا ذوي المريض أو المريض نفسه؛ مهما كانت الأسباب، ولهؤلاء نقول: من لديه شك بقدرات ومهارات الأطباء والممرضين يمكنه تحويل مريضه إلى أي مكان يريده، وإلا عليه وقع واجب التعامل مع من يسهرون على خدمة مريضه وعزيزه بمزيد من الشكر والثناء الذي يستحقه كل ممرض وممرضة وكل طبيب وطبيبة، يعمل بأجر قليل وأحياً بلا أجر، فكيف لك أو لكم أن تطلبوا خدمته بلا شكر." وبينت: لقد آن الآوان لوقف تحلل البعض من قيمهم، وتنكر آخرين لعادات ونواميس الأباء والأجداد التي زينت أطباعنا بخصال التسامح، ووطنت نفوسنا على الصبر وكظم الغيظ، فمنذ متى يقوم أهالي المرضى وأحياناً المرضى أنفسهم بضرب وشتم الممرضين الذين يقدمون لهم الخدمة، ما ينذرنا جميعاً باقتراب وقوع مجتمعنا في شرك ومصيبة التحلل التام من القيم، ما لم نعالج هذا التغول غير المعقول للفلتان الاخلاقي والقيمي، ونتصدى له بقوة القانون والعرف والعادات والتقاليد، لأن التطاول على الطواقم الطبية نذير شؤم وخراب علينا استدراك خطره، بما يحفظ لمجتمعنا تماسكه، ليواصل كفاحه ضد المحتل الذي ما زال جاثماً فوق الصدور. ودعت النقابة كل شرائح وطبقات ومؤسسات شعبنا لمواصلة تصديها لهذه الاعتداءات، التي تستهدف المؤسسات الصحية، لخلق بيئة طاردة للكفاءات العاملة في هذا القطاع، لنصبح ذات يوم بلا أطباء أو ممرضين مهرة حاجتنا تشتد يومياً لوجودهم بيننا. وحذرت من تداعيات هذه التصرفات على أداء الأطباء والممرضين، مطالبة بتحويل المعتدين فوراً للقضاء لينالوا جزاءهم الذي يستحقون على كل مخالفة يرتكبونها. ودعت الحكومة وأجهزة الأمن والمؤسسات النقابية والمؤسسات الصحية ورجال الإصلاح والمخاتير والشخصيات الاعتبارية، ليساهم كل منهم ضمن اختصاصه في التصدي لهذه الظاهرة حتى يتم القضاء عليها نهائيا وإعادة نظم العمل داخل المؤسسات إلى سابق صفائها، وقوة أدائها. |