|
فتح: تهديدات جرينبلات لن تثنينا عن رفض "صفقة القرن"
نشر بتاريخ: 30/08/2018 ( آخر تحديث: 30/08/2018 الساعة: 11:45 )
رام الله- معا- قال منير الجاغوب مسؤول المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم إن تهديدات المبعوث الأمريكي لعملية السلام جايسون جرينبلات لن تثنيهم عن رفض صفقة القرن والتصدي لمحاولات سلخ غزة عن الوطن.
جاء ذلك في تعقيب على التصريحات التي أدلى بها المبعوث الأمريكي لما يسمى بعملية السلام جايسون جرينبلات والتي هدد فيها بإيجاد بديل للسلطة الفلسطينية في حال استمرارها في رفض المخطط الأمريكي-الإسرائيلي الهادف إلى عزل غزة عن الوطن. وأضاف الجاغوب أن منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية والقيادة الفلسطينية تكتسب شرعيتها من دعم الشعب الفلسطيني وعبر تاريخ طويل من النضال من أجل دحر الإحتلال وتجسيد الشخصية الوطنية الفلسطينية، مضيفا أن جرينبلات أو غيره لا يملكون صلاحية التطرق لموضوع كهذا يُعتبر المساس به تطاولاً على سيادة الشعب الفلسطيني وتدخلاً في شؤونه الداخلية، وهو ما لن يسمحوا به أبداً. واستهجن تباكي جرينبلات على معاناة أهل قطاع غزة في الوقت الذي تُمعن فيه الإدارة الأمريكية الحالية وسابقاتها في توفير الدعم المطلق للحصار الإسرائيلي الخانق ضد القطاع الصامد وللعدوان الإسرائيلي المستمر وما أدى إليه من قتل ودمار وحرمان لشعبنا في غزة من كل مستلزمات الحياة من كهرباء وماء وأدوية وغيرها، مشيرا" ما دامت أمريكا توفر الدعم والغطاء والحماية لإسرائيل فهي مسؤولة عن معاناة أهلنا في غزة وعن معاناة شعبنا كله مثلها مثل إسرائيل". وأكد أن تصريحات جرينبلات تأتي كتعبير عن فشل الإدارة الأمريكية في إيجاد شريك فلسطيني لـ"صفقة القرن" والتي لا تعدو كونها محاولة لتصفية القضية الفلسطينية نهائياً، مؤكدا أنها خطة أعدها نتنياهو وتنفذها الادارة الامريكية تحت مسمى "صفقة القرن"، مشيرا أن موقف القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس الرافض لتلك "الصفقة" لا زال يمثل رأس الحربة لإفشالها، ولن تفلح محاولات الإدارة الأمريكية في الإلتفاف على الموقف الفلسطيني من خلال البحث عن حلول وهمية للوضع في قطاع غزة، وعبر تشويه الصراع وحصره في قضايا إنسانية، مبينا" شعبنا يدرك أن أمريكا وإسرائيل تسعيان إلى فصل غزة عن بقية الوطن تمهيداً للقضاء على حلمه بإقامة دولته المستقلة، ذات السيادة الكاملة، والمترابطة جغرافيا وسياسياً واقتصادياً بعاصمتها القدس الشرقية وعلى حدود الرابع من حزيران 1967." وأوضح أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الجهة الوحيدة التي تملك صلاحية التفاوض بإسم الشعب الفلسطيني، ولا تملك أية جهة أخرى سواء كانت حزباً أو تنظيماً أو دولة أن تبحث في قضايا تمس مصير شعبنا كله، فلا حديث في التهدئة مع الاحتلال إلا في إطار وطني شامل وبعد إنهاء ملف الإنقسام وإعادة اللحمة إلى شطري الوطن بسلطة شرعية واحدة تمارس صلاحياتها كاملة دون تدخل من أحد، موضحا" بعد هذا فقط يمكن الحديث عن تهدئة تؤخذ في الاعتبار إضافة الى الإنهاء الفوري للحصار المفروض على قطاع قطاع وقف البناء الاستعماري الاستيطاني في الاراضي الفلسطينية المحتلة والتراجع عن قرار الإدارة الأمريكية بشأن القدس وتوفير آلية حماية دولية لشعبنا ضمن خطة واضحة ومحدودة زمنياً لإنهاء الإحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية." وبين" ننصح جرينبلات بالتعلم من سابقيه، فالقضية الفلسطينية كانت منذ عقود وما زالت القضية المحورية الأولى للعالم بأسره، وعنوان هذه القضية هو حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى وطنهم، ولن تفلح محاولات أمريكا وإسرائيل في تجاوز أو إلغاء هذا الحق، لأن شعبنا وهو يتمسك به إنما ينطلق من حقه في وطنه ومن قرارات الشرعية الدولية المتعاقبة التي تؤكد أن حق العودة لا يسقط بالتقادم، ولا يمكن لأحد أن يضمن الأمن والسلام والإستقرار في المنطقة دون تمكين شعبنا من إنجاز هذا الحق طبقاً لقرار الأمم المتحدة رقم 194" |