وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"رباعي بوند" تعزف على مسرح قاعة فيصل الحسيني

نشر بتاريخ: 30/08/2018 ( آخر تحديث: 30/08/2018 الساعة: 14:13 )
"رباعي بوند" تعزف على مسرح قاعة فيصل الحسيني
القدس- معا- أحيت فرقة "بوند" القادمة من المملكة المتحدة الأمسية الثالثة من مهرجان القدس 2018 "أصوات الحرية"، لتقدم بمصاحبة عازفات فلسطينيات شابات من المعهد الوطني للموسيقى باقة من المقطوعات الموسيقية.
وعلى مسرح قاعة فيصل الحسيني بمركز يبوس الثقافي المنظم للمهرجان، قدمت العازفات الفلسطينيات سما ترزي ومارينا آيشبرغ وهلا الغول ورند خوري، فرقة "رباعي بوند" البريطانية المكونة من أربع فنانات يعزفن على آلات الفيولا والفيولن والتشيلو.
وعزفت الشابات الفلسطينيات والبريطانيات لأكثر من ساعة مجموعة من المقطوعات التي تمزج ما بين الموسيقى الشرقية والغربية، والتي ألهبت حماسة الجمهور الفلسطيني الذي عجت به قاعة فيصل الحسيني.

وجاء ذلك ضمن التعاون القائم ما بين المجلس الثقافي البريطاني أحد شركاء المهرجان ومركز يبوس الثقافي، وشمل التعاون لهذا العام التنسيق لمشاركة الفرقة في ليالي المهرجان بصفتها واحدة من أهم الفرق البريطانية لتميزها بالمزج ما بين الموسيقى الشرقية والغربية.
واعتبرت شراكة المجلس الثقافي البريطاني بالمهرجان جزء لا يتجزأ مما يقدمه في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
واكد "مارتن دلتري" مدير المجلس على تشجيع المجلس المستمر لمثل هذه النشاطات الثقافية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والالتزام بإدماج الثقافة البريطانية بقرينتها الفلسطينية وتطوير التبادل ما بين البلدين.
وعمل المجلس الثقافي البريطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة على تعزيز قدرات ومهارات الشباب الفلسطيني من خلال العمل على تطوير مختلف المجالات المتعلقة بالتعليم والمجتمع والفنون لشريحة واسعة من الشركاء لضمان التواصل مع مختلف فئات المجتمع، وتعزيز العلاقات، والترويج للتغيير الإيجابي، بالاضافة الى توفيره لعدة خدمات أخرى تتعلق بتعلم اللغة الانجليزية.
واستكمل المهرجان عروضه لهذا العام، مع الملحن وعازف البيانو الفلسطيني فرج سليمان يرافقه عازفين فرنسيين، والختام مع فرقة براعم الفنون الشعبية الفلسطينية.
عرض مسرحية " "36 شارع عباس-حيفا"
اختارت الفنانة رائدة طه مدينة القدس لتنطلق منها جولة عروض الضفة الغربية لإنتاجها المسرحي الثاني "36 شارع عباس-حيفا"، الذي قدمته على مسرح قاعة فيصل الحسيني ضمن ثاني عروض مهرجان القدس 2018 "أصوات الحرية"، الذي ينظمه مركز يبوس الثقافي.
وروت رائدة في عرضها المونودرامي، قصة عائلتين فلسطينتين، وهما "أبو غيدا" التي هجرت من منزلها عام 1948، لتسكنه لاحقا عائلة "رافع"، وكيف شكلت النكبة مفصلا هاما في حياة العائلتين.
واختارت طه القدس لتنطلق منها جولة عروض مسرحيتها التي أخرجها اللبناني جُنيد سري الدين، لأن فيها ولدت، واستشهد والدها علي طه من أجلها عام 1972 عقب خطف طائرة "سابينا" البلجيكية من مطار اللد، العملية التي انتهت باستشهاده ورفيقه عبد الرؤوف الأطرش واعتقال تيريز هلسة وريما عيسى اللتين شاركتا بالعملية.
وعن عرضها في ظل غياب عائلتها الممنوعة من الوصول إلى المدينة بسبب الاحتلال تقول رائدة "وأنا بالقدس أشعر بمرافقة والدي لي، أراه أمامي مبتسم وسعيد، غياب عائلتي يولد الحسرة في قلبي، وكأن السماء أقرب من القدس".
وبحسب منتجة العرض، فقد استغرق العمل عليه ليخرج للنور حوالي عام كامل، سعت من خلالها للإضاءة على قصص الفلسطينيين التي خلفتها النكبة من خلال قصة هاتين العائلتين.

وعرض المونودراما سبقه إطلاق كتاب "فوزي البكري...قيثارة تحت نافذة القدس"، الذي يتناول التجربة الإبداعية للشاعر المقدسي فوزي البكري ومختارات شعرية من تأليفه لم تنشر من قبل.
وتخلل الأمسية التي غاب عنها الكاتب لأسباب صحية، حوار مفتوح ما بين الحضور من كتاب ومواطنين امتلأت بهم قاعة "مراكش" في مركز يبوس، وميسر الندوة صبري الصفدي من كُتاب ومواطنين.
وغنى الحضور بعض زجليات الشاعر البكري التي انتشرت بين الجمهور الفلسطيني في ثمانينات القرن الماضي والتي رددت بحماس كبير مع الموسيقى التي عزفها الفنان الفلسطيني الشاب كنعان ا
ونظم مهرجان القدس لهذا العام بدعم رئيسي من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي ومؤسسة التعاون، وبالشراكة مع بنك فلسطين، أبيك، مجموعة الإتصالات الفلسطينية، والمركز الثقافي البريطاني، وبدعم من شركة إتحاد المقاولين “ccc”، شركة المشروبات الوطنية، فندق الزهراء، فندق جراند بارك-القدس "القدس القابضة"، مطعم أزكدنيا، مطعم روسيني، مؤسسة التنمية السويدية "سيدا"، مؤسسة تماري، مؤسسة منى وباسم حشمة، ونساء من أجل القدس، وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
أما إعلاميا، فالمهرجان برعاية الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، إذاعة 24 إف إم، وراديو نساء إف إم، وراديو بيت لحم 2000، وراديو طريق المحبة، وبرعاية تكنولوجية من concepts.