|
هل نفذت الادارة الامريكية "صفقة القرن" قبل الاعلان عنها؟
نشر بتاريخ: 01/09/2018 ( آخر تحديث: 02/09/2018 الساعة: 20:24 )
بيت لحم - معا-تقرير احمد القرنة- وفقا لمسؤولين في السلطة، فان الادارة الامريكية نفذت المرحلة الاولى مما يعرف "بصفقة القرن" عبر بوابة القدس واعلانها عاصمة اسرائيل، وصولا الى انهاء عودة اللاجئين ووقف دعم الوكالة الدولية، وتستعد واشنطن حاليا الى تنفيذ المرحلة الثانية منها على الرغم من تاكيد صائب عريقات مسؤول ملف المفاوضات ان الفريق الامريكي وعبر اجتماعه 35 مرة مع مسؤولين في السلطة على راسهم الرئيس عباس لم يقدموا شيئا مكتوبا لرؤية الرئيس الامريكي للسلام. عضو المكتب السياسي بالجبهة الديمقراطية طلال ابوظريفة قال لـمعا ان الادارة الامريكية تعمل الان على انهاء قضايا الحل النهائي كالقدس واللاجئين والحدود وعملت على تطبيقها على الارض، مضيفا انه بالرغم من ذلك الا ان واشنطن لم تتمكن الحصول على الاجماع والقبول الدولي لخطتها الرامية لتحقيق مطالب الاحتلال على حساب القضية الفلسطينية. وحذر ابو ظريفة من انهيار الوضع الفلسطيني في ظل الانقسام وغياب الوحدة الوطنية والقرار الموحد وعدم وجود خطة مدروسية من قبل القيادة سيوفر للادراة الامريكية مرادها وتحقيق القبول الدولي مستقبلا. وطالب ابوظريفة السلطة ضرورة خلق حركة وطنية في الضفة لمواجهة الاحتلال من خلال المقاومة الشعبية للضغط على اسرائيل للوقوف في مواجهة هذه الصفقة وسحب الاعتراف باسرائيل اضافة للانسحاب من اتفاقيات اوسلو وباريس والعمل على بناء الاقتصاد الفلسطيني ودعم حركة المقاطعة العالمية لاسرائيل والتوجه الى العالم والامم المتحدة ورفع القضايا ضد جرائم الاحتلال في محكمة الجنايات الدولية "لاهاي". اما الكاتب والمحلل السياسي جهاد حرب فقال لـ معا ان جميع الخطوات التي اجرتها الولايات المتحدة الامريكية هي خطوات احادية الجانب وتنفيذها بالرغم من رفض الشعب والقيادة الفلسطينية لها يعد انتهاكا للقوانين الدولية وقوانين الامم المتحدة ولايعطيها الشرعية. واضاف ان على القيادة الان زيادة وتيرة المقاومة في انحاء الضفة للضغط على الاحتلال وجعله يتحمل تبعات قررات الادارة الامريكية، وتكثيف الجهود في الامم المتحدة لمحاولة عزل امريكيا والحيلولة من نجاحها واسرائيل من الحصول على القبول والاجماع الدولي لمشروعها في المنطقة. واشار حرب الى ان مواجهة هذه الصفقة يحتاج الى التضحية بالغالي والنفيس للوقوف في وجها، مؤكدا ان الوحدة وانهاء القسام هو السبيل في انهاء هذه الصفقة من خلال وضع خطة مشتركة وتوحيد الجهود والقرارات. وكانت الخارجية الأمريكية قد اعلنت أنها لن تقدم أي مساهمات لمساعدة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بعد الآن. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن الرئيس والقيادة الفلسطينية تدرس التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، لمواجهة القرار الأميركي بخصوص وكالة الأونروا، وذلك لاتخاذ القرارات الضرورية لمنع تفجر الأمور. وتابع أبو ردينة إن هذا القرار الأميركي لا يخدم السلام، بل يعزز الارهاب في المنطقة، وهو بمثابة اعتداء على حقوق الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن القرار الأميركي، هو جزء من مسلسل القرارات والتوجهات الأميركية المعادية للشعب الفلسطيني والمتمثلة بموقفها المرفوض من القدس، مرورا بمحاولاتها فصل غزة عن الضفة الغربية، وانتهاء بقرارها قطع كل المساعدات عن الأونروا. هذا ولم تعلن الادارة الامريكية حتى الان بشكل كامل عن تفاصيل صفقة القرن التي سيطرحها الرئيس الامريكي، الا ان التسريبات المنشورة تؤكد ان الادارة الامريكية نفذت العديد من بنودها على الارض. |