وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

معايعة تتراس اجتماع مجموعة عمل قطاع السياحة والثقافة

نشر بتاريخ: 06/09/2018 ( آخر تحديث: 06/09/2018 الساعة: 12:00 )
معايعة تتراس اجتماع مجموعة عمل قطاع السياحة والثقافة
رام الله- معا- عقدت مجموعة عمل قطاع السياحة والثقافة في فلسطين اجتماعها الأوّل اليوم في مقر وزارة السياحة والآثار في مدينة بيت لحم، كمنصةً لبناء المزيد من الروابط بين بين اعضاء مجموعة عمل قطاع السياحة والثقافة وسعيا إلى دعم تطوير استراتيجيات قطاع السياحة والثقافة، وتنفيذها، ومتابعتها، وتقييمها.
جاء ذلك بهدف تمكين ذوي العلاقة في قطاع السياحة والثقافة من تبادل المعلومات وإجراء حوارٍ بشأن السياسات بما ينسجم مع الاستراتيجيات القطاعية ويتيح تنفيذ أجندة السياسات الفلسطينية، بحضور وزيرة السياحة والاثار رُلى معايعة ووزير الثقافة السيد ايهاب بسيسو.
في البداية، رحبت معايعة بالجميع، مؤكدة على اهمية هذا الاجتماع في صقل العلاقة التشاركية بين جميع الاطراف، مما سيساهم في خلق فرص افضل في مجال تبادل المعلومات و مجال خلق سياسات تنسجم مع اجندة السياسات الفلسطينية.
وتحدثت معايعة عن اهمية قطاع السياحة والاثار الفلسطيني، بالأخص في ظل امتلاك فلسطين لمجموعة مميزة من المواقع السياحية والاثرية والدينية والتاريخية والاثرية، هذه المواقع والتي تنفرد فلسطين بامتلاكها على مستوى العالم كالمسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة وكنيسة المهد والحرم الابراهيمي الشريف، بالاضافة للنجاحات الكبيرة والخطوات الكبيرة التي حققها هذا القطاع وخصوصا في مجال استقطاب وفود سياحية جديدة وفي مجال الحفاظ على التراث الثقافي.
وتطرقت الوزيرة معايعة للحديث عن القفزة النوعية التي حققتها فلسطين في مجال الترويج السياحي من خلال المشاركة في المحافل الدولية السياحية والمعارض السياحية الدولية وفتح أسواق جديدة وواعدة لفلسطين واستخدام أحدث التقنيات العالمية في مجال استقطاب الوفود السياحية، ما ساهم في استقطاب وفود سياحية ضمن برامج سياحية فلسطينية ومستخدمة للفنادق والموافق السياحية لفلسطينية، فأضحى السائح القادم الى فلسطين ياتي ضمن برامج سياحية فلسطينية وضمن مكاتب سياحية فلسطينية ومستخدم المرافق السياحية الفلسطينية، وهو ما ترجم على ارض الواقع بحصول فلسطين على لقب الوجهة السياحية الأكثر نموا للنصف الأول من العام 2017 وذلك بحسب إحصاءات منظمة السياحة العالمية.
و من جهته، فقد رحّب وزير الثقافة الدكتور إيهاب بسيسو بالمشاركين، مسلّطاً الضوء على أهمية مجموعة العمل كونها الركيزة لتطوير كل من قطاعي السياحة والثقافة. 
وأشار بسيسو إلى أهمية مجموعة العمل في دعم الثقافة الفلسطينية ومساهمتها في التغلب على الصعوبات وعدم الاستقرار الناتج من الوضع السياسي.
كما و تحدث الوزير بسيسو عن المعيقات والتحديات التي تواجه قطاع الثقافة الفلسطيني و خاصة الاحتلال الاسرائيلي والذي يسعى دائما الى سرقة تراثنا وتشويه تاريخنا.
وتحدث ايضا عن الانجازات التي حققتها فلسطين و خاصة مشروع المكتبة العامة ومشروع بيت لحم عاصمة الثقافة العربية 2020.
من جانبٍ آخر، أشاد الدكتور لودوفيكو فولن كالابي، ممثّل اليونسكو في رام الله، بمساعي وزارتي السياحة والآثار والثقافة التي أفضت إلى تشكيل مجموعة العمل واصفًا إياها بالخطوة العظيمة نحو النهوض بالسياحة والثقافة في فلسطين وأنسب محفل ومنصة لتعزيز الحوار بشأن السياسات ورصّ الصفوف وتنسيق الجهود من أجل دعم القطاع والوزارات المختصّة وتحقيق الأهداف والغايات الوطنية المستقبلية. 
كما أعاد التأكيد على أنّ اليونسكو، بوصفها منظّمة الأمم المتحدة الوحيدة المختصّة في قطاع الثقافة، تكرّس عملها لتوفير الدعم المستمرّ للسلطة الفلسطينية والمؤسّسات الثقافية.
وبدورها شدّدت ممثّلة النرويج لدى فلسطين السيدة هيلدا هارالستاد، بصفتها نائباً لرئيس هذه المجموعة، على أن النرويج ستفعل ما بوسعها لمساعدة كل من الوزراء والمجتمع المدني في قطاعين مهمّين للشعب الفلسطيني، الثقافة والسياحة، واستخدام هذه المجموعة للتنسيق وتبادل المعلومات والحول حول السياسات ووضع الاستراتيجيات.
وأكد روبيرتو فالينت ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في فلسطين، على ضرورة توحيد الجهود للتوصل إلى حلول مبتكرة لمعالجة التحديّات التي تواجه قطاعي الثقافة والسياحة بشكل صحيح وفاعل.
وتسنّى لأعضاء مجموعة عمل قطاع السياحة والثقافة في بداية الاجتماع التعريف بأنفسهم أمام المشاركين وتقديم عرضٍ موجز بشأن الدعم الذي تحظى به القطاعات من جانبهم، بما في ذلك المساهمات المالية. تلا ذلك استعراض من قبل وزير الثقافة الدكتور ايهاب بسيسو للنقاط الرئيسية الخاصّة بقطاع الثقافة، بالإضافة إلى تحليل التحديات ذات العلاقة والانجازات، وتحدث السيد ماجد اسحق مدير عام التسويق السياحي في وزارة السياحة والاثار عن الواقع لحالي لقطاعي السياحة والثقافة.
وسوف تعقد مجموعة عمل قطاع السياحة والثقافة اجتماعاتها على أساسٍ فصلي، على أن تكون المنصة الرئيسية للتنسيق والحوار بشأن السياسات في قطاع السياحة والثقافة في فلسطين. وسيضطلع بمهمّة تيسير تبادل المعلومات والتحاور بشأن أيّ برامج أو سياسات أو بحوث أو تحليلات قطاعية بهدف تعزيز النهج القطاعي الشامل ومواءمة الدعم المقدَّم مع أولويات وزارتي السياحة والآثار والثقافة كما حدّدتها الخطط الاستراتيجية المعتمَدة من قبلهما.
يشار الى ان اللجنة قد شملت ممثلين عن كلا من النرويج و المانيا واسبانيا وتركيا وايطاليا وبولندا وكندا وسويسرا والاتحاد الاوروبي و المستشارين الفنيين كلا من اليونسكوا والـUNDP وجمعية مكاتب السياحة الوافدة ومركز حفظ التراث الثقافي وشبكة مؤسسات السياحية الرديفة في فلسطين ممثلين عن المجتمع المدني.