وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزير الأوقاف بالحكومة المقالة يلتقي مدير عمليات "الاونروا" لبحث وضع المسيرة التعليمية في قطاع غزة

نشر بتاريخ: 21/02/2008 ( آخر تحديث: 21/02/2008 الساعة: 17:34 )
غزة -معا- استقبل الدكتور يوسف المنسي وزير الأوقاف والشؤون الدينية في الحكومة المقالة والدكتور صالح الرقب وكيل الوزارة المقال، مدير عمليات وكالة الغوث الدولية "الاونروا" جون كنج وعدد من معاونيه في مقر وزارة الأوقاف والشؤون الدينية لبحث المسيرة التعليمية في قطاع غزة.

وأشاد المنسي بدور وكالة الغوث في خدمة الشعب الفلسطيني لا سيما دورها في تشخيص الخلل الذي تعانيه المسيرة التعليمية في القطاع ووضع الحلول المناسبة لها.

وقال المنسي "إن هناك خلل حقيقي في العملية التعليمية والجميع متفق على هذه الحقيقة إلا أنه لا بد من تشخيص هذا الخلل ووضع الحلول المناسبة، مؤكدا أن العملية التعليمية بمكوناتها الأربعة "الطالب، المدرس، المنهج، البيئة" تواجه تحديات ومعاناة أساسها الاحتلال، موضحاً أنه يجب أن يكون للأمم المتحدة دور حقيقي في تخفيف المعاناة أن أبناء الشعب الفلسطيني في كافة مناحي الحياة وخاصة المسيرة التعليمية".

وأعرب المنسي عن أسفه لما آلت إليه المسيرة التعليمية من تدني, معتبراً أن رسوب الطلبة هو رسوب للجميع, مطالبا وكالة الغوث أن تتحدى كافة الصعوبات والعقبات التي تواجه العملية التعليمية خاصة الحصار الذي يتسبب في كثير من الأمور التي تعرقل العملية التعليمية خاصة عدم طباعة الكتب المدرسية وعدم دخول والقرطاسية.

وأكد المنسي على استعداد الوزارة التام بالتعاون مع كافة الجهات وخاصة وكالة الغوث لمواجهة التحديات التي تواجهها المسيرة التعليمية من خلال المساجد والخطباء والوعاظ، موضحاً أن وزارة الأوقاف تضررت كثيراً بسبب الحصار لاسيما من عدم إدخال الاسمنت ونقصه حيث لم تستطع الوزارة بناء وتجهيز غطاء للقبور.

ومن جانبه قال جون كنج مدير عمليات وكالة الغوث الدولية "إن رسالة الوكالة واضحة وهي النهوض بالمستوى التعليمي الشعب الفلسطيني لأنه إذا رسب هؤلاء الأولاد فهذا رسوب لنا جميعاً، مؤكداً أنه مطلوب من الجميع إيجاد خطوات عملية من أجل تحسين الوضع التعليمي وبأقصى سرعة ممكنة، مبيناً أن وكالة الغوث وضعت خطط على ناطق واسع وأعطت صلاحيات لكل مدرسة بأن تضح خطة تتناسب والظروف المحيطة بها".

وقال مدير عمليات وكالة الغوث، إن نتائج البنات لهذا العام كانت أعلى من نتائج الأولاد بنسبة (20%) مشيراً الى أنه تم تخفيض عدد الأولاد في الفصل من أجل تحسين نسبتهم وبأسرع وقت، بالإضافة إلى أنه تم عمل خطط معالجة، بحيث يأتي الأولاد في فترة المساء لتلقي دروس معالجة في المواد الدراسية التي يعانون فيها من قصور وضعف، مضيفاً أن هناك (1600) مدرس إضافي لمساعدة الطلاب الضعفاء أو الذين رسبوا.

وأكد جون كنج أنه من خلال نتائج الامتحانات تم التعرف على المناطق التي يعاني فيها الطلبة من ضعف في التحصيل الدراسي، مشيراً أنه تم البدء بتوزيع قرطاسية لكل المدارس في المناطق الفقيرة وسيتم تزويد الأولاد فيها بوجبة غذائية.

وأوضح مدير الوكالة أن مستوى التعليم في القطاع متدني جداً بسبب ما عانه ويعانيه من نكبات وحصار منذ 60 عاماً وحتى الآن قائلاً إنه عازم على تطوير وتحسين المستوى التعليمي للطلبة، مطالباً الجميع بتحمل مسئولياته والمشاركة في رقي التعليم وتطويره.