وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

لماذا تمنع "الاونروا" 45 طالبا من الالتحاق بمدارسها؟

نشر بتاريخ: 13/09/2018 ( آخر تحديث: 13/09/2018 الساعة: 11:57 )
لماذا تمنع "الاونروا" 45 طالبا من الالتحاق بمدارسها؟
غزة- معا- بعد مرور اسبوعين على بدء العام الدارسي لا يزال 45 طفلا من عائلة الاقرع من مدينة دبر البلح ينتظرون قرارا يسمح لهم بالالتحاق بمدارس "الأونروا" أسوة بباقي الطلاب.
وكان الآباء من عائلة الاقرع في دير البلح قد تفاجأوا بداية العام الدراسي بطرد أطفالهم من المدارس التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" بحجة أنهم ليسوا لاجئين، على الرغم من التحاق كافة أبناء هذه العائلة في مدارس الوكالة الملاصقة لبيوتهم منذ عدة سنوات.
رئيس اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم النصيرات خالد السراج، أكد أن الردود من قبل إدارة الوكالة سلبية وكان أبرزها الرسالة التي ارسلها له الدكتور فريد أبو عاذرة مدير دائرة التعليم "بالأونروا" بأن الموضوع بيد الرئاسة في عمان وليس من صلاحياتهم كما في كل عام.

وأوضح السراج ان مشكلة اطفال عائلة الأقرع ما زالت تراوح مكانها في انتظار إيجاد حل لها من خلال سماح الوكالة لأطفالها بالدراسة في مدارسها، خاصة وان بعضا من مدارس "الاونروا" مقامة على أرضهم، وقد تم ذلك بإبرام عقد بينهم وبين الوكالة قبل 70 عاماً على شرط ان تكون المنفعة أدبية، متسائلا" هل موضوع نقل اطفال بحاجة إلى قرار من رئاسة الوكالة بعمان وبحاجة إلى موازنات؟".
واعرب ذوو الاطفال عن غضبهم من هذا القرار، ونظموا وقفة امام بوابة مدرسة دير البلح الاعدادية للاجئين والتي لا تبعد عن منازلهم إلا 50 متراً فقط، مطالبين بعودة اطفالهم إلى مقاعد الدراسة أسوة بباقي الطلاب.
الناشط الحقوقي ماجد الاقرع قال ان أطفال عائلته ما زالوا خارج المقاعد الدراسية في دير البلح نتيجة منعهم من قبل "الاونروا" بغزة من دخول المدارس، معتبراً القرار جائرا وظالما.
واعتبر أن القرار انتهاك صارخ لكافة القوانين والدساتير الدولية، واتفاقيات حقوق الطفل، مناشداً "الاونروا" باتخاذ قرار بعودة الاطفال الى مدارسهم فوراً.
واضاف انه بعد الهجرة عام 1948 تبرعت عائلة الاقرع بحوالي 85% من ارضها لصالح اللاجئين بمخيم دير البلح، وفي عام 1958 بدأت "الاونروا" بالاتفاق مع العائلة بخصوص الارض وفعلا تم الاتفاق على الاستفادة من التعليم لابناء العائلة، وتوظيف عدد من افرادها، وفعلا تم توظيف شخص واستمرار التعليم لابناء العائلة، مضيفا أن هذا العام كان مختلفا تماما حيث بدأت "الاونروا" بالتنصل من واجباتها اتجاه أطفالهم من التعليم.
وأوضح" رغم أن هناك اتفاقا مسبقا لكنهم ثحدتوا لنا بحجة اننا لسنا مسجلين بسجلات الاونروا كوننا مواطنين وهذا ما نعتبره بالعائلة مخالفا من كل النواحي الانسانية والحقوقية، كون ان التعليم حق اصيل بالشرعية الدولية بالاعلان العالمي لحقوق الانسان واتفاقية حقوق الطفل الدولية".
واشار الناشط الحقوفي الافرع انه منذ افتتاح العام الدراسي توجهوا الى كافة الادارات التعليمية بالوسطىى وغزة وحصلوا على جملة من الوعودات لكن دون جدوى، مشيرا ان مدارس الحكومة تبعد عنهم حوالي 2،5 كم ما يضع أطفالهم الصغار في دائرة الخطر من السيارات كون أطفالهم في الصف الاول الابتدائي.
وأشار كذلك إلى لقاء الاثنين الماضي الذي حضره كل من محافظ "الاونروا" محمد الرياطي ونائبه سامي الصالحي والاستاذ رائد عدوان وممثلي الفصائل واللجنة الشعبية للاجئين ومجلس اولياء الامور ورابطة علماء فلسطين ووجهاء من ديرالبلح، حيت أكدوا رفضهم لقرار الاونروا وحق أطفالهم بالتعليم، معطين "الاونروا" مهلة لنهاية يوم الاربعاء 12.9.2018 لحل المشكلة لكنها لم تحل.
وقال" نحن بعائلة الاقرع نؤكد رفضنا التام لهذا القرار السافر بحق اطفالنا ونحمل الاونروا تبعاته وندعوا كافة منظمات حقوق الإنسان للوقوف إلى جانبنا".