وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"المضادات الحيوية ومقاومة البكتيريا".. محاضرة رئيسية بمؤتمر الصيادلة

نشر بتاريخ: 13/09/2018 ( آخر تحديث: 13/09/2018 الساعة: 14:01 )
"المضادات الحيوية ومقاومة البكتيريا".. محاضرة رئيسية بمؤتمر الصيادلة
بيت لحم - معا - افتتحت صباح اليوم الخميس، اعمال اليوم الثاني للمؤتمر الصيدلاني الفلسطيني التاسع في قصر المؤتمرات في مدينة بيت لحم بمشاركة ما يزيد عن ألف صيدلاني من محافظات الضفة وممثلين من قطاع غزة ممن تمكنوا من الحضور نتيجة الاجراءات الاسرائيلية التي حالت دون وصولهم، وممثلين عن نقابة الصيادلة في الاردن.
وانطلقت اعمال اليوم الثاني بمحاضرات علمية مختصة ومتطورة تواكب آخر ما توصل اليه العلم في العالم حول مهنة الصيدلة.
وفي الجلسة الرئيسية التي تحدثت عن المضادات الحيوية والتي ادارها الدكتور احمد عمرو عميد كلية الصيدلة في جامعة القدس، والدكتور معمر شاهين عميد كلية الصيدلة في جامعة الخليل.

واوضحت الدكتورة ربى عودة محاضرة في كلية الروضة بمدينة نابلس والمشاركة في المؤتمر، ان المحاضرة ناقشت دور الصيدلاني حول الاستعمال الامن والرشيد للمضادات الحيوية، والحد من الاساءة في وصفها وصرفها للمرضى، نظرا لمقاومة البكتيريا بشكل عال في العالم بشكل عام وفلسطين بشكل خاص للمضادات الحيوية، بالتالي عدم القدرة على علاج الامرض البكتيرية في المستشفيات والعيادات الطبية.
كما اوضحت الدكتورة ربى ان تعميما صدر منذ اكثر من عام من وزارة الصحة حول قانونية وصف وصرف ادوية المضادات الحيوية، حيث يمنع صرف ادوية مضادات حيوية دون وصفة طبية لمصلحة المريض بالدرجة الاولى حيث تصبح الامراض البكتيرية مقاومة للمضادات بالتالي صعوبة علاج الامراض البكتيرية.
وفي ذات الوقت، اوضحت الدكتورة ربى انه ونظرا للوضع الاقتصادي العام في فلسطين وعدم مقدرة المرضى على التوجه للطبيب ودفع كشفية للحصول على وصفة طبية للمضادات الحيوية ومن ثم التوجه لصرفها من الصيدلية، ناقشت المحاضرة في ورشة تثقيفية كيفية مواءمة هذه الاوضاع ومساعدة المرضى بالحصول الامن على المضادات الحيوية ضمن الاطار القانوني.

واكدت الدكتورة ربى ان هذه القضية هامة جدا، وبحاجة للمزيد من المحاضرات والابحاث العلمية في العالم وفلسطين بشكل خاص وخصوصا مقاومة البكتيريا في المستشفيات للمضادات الحيوية نظرا لتجاوز البعض للتعميم وبروتوكول التعامل بصرف المضادات الحيوية، مؤكدة على ضرورة اجراء الفحوصات المخبرية والزراعة للعينات للتأكد من المضاد الحيوي المناسب للبكتيريا وعدم الوصف والصرف دون زراعة العينة.
اكدت الدكتورة ربى ان المحاضرة شددت على ضرورة العمل بروح الفريق من اطباء وصيادلة ومختبرات طبية لمواجهة البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية.
وخرجت المحاضرة الرئيسية بتوصيات هامة، اولها ضرورة تظافر الجهود الاقليمية من اجل الحد من الاستخدام الجائر للمضادات الحيوية والذي من شأنه زيادة مقاومة البكتيريا لهذه المضادات.
ثانيا: ضرورة التشبيك بين المؤسسات الوطنية من وزارة الصحة ونقابة الاطباء ونقابة الصيادلة والمؤسسات الاكاديمية من اجل الخروج بسياسات واضحة فيما يتعلق بوصف وصرف المضادات الحيوية.
ثالثا: ضرورة دعم الابحاث العلمية المتعلقة بدراسة المضادات الحيوية من حيث فعاليتها ومقاومة البكتيريا والممارسات الصيدلانية الجيدة للحد من مقاومة البكتيريا.
رابعا: ضرورة المراقبة على آليات التسويق الصيدلانية الخاصة بالمضادات الحيوية ووضع انظمة وسياسات واضحة لضمان ضبط جودة التسويق الصيدلاني.
خامسا:تنظيم حملات توعية للجمهور بمختلف فئاته عن استهلاك المضادات الحيوية غير المبررة والاخذ برأي الصيدلي المهني في هذا الموضوع.
سادسا: ضرورة التعاون بين الاطباء والصيادلة وخاصة الصيادلة في المستشفيات للاستفادة من خبراتهم القيمة في مجال المضادات الحيوية.