|
القيادة تحاول تبريد الأجواء وادارة ترامب تواصل التسخين بشكل خطير
نشر بتاريخ: 17/09/2018 ( آخر تحديث: 17/09/2018 الساعة: 19:40 )
بيت لحم - تقرير معا - يسعى الرئيس محمود عباس بكل قوته في الأيام الراهنة لتبريد الرؤوس الحامية ومنع المزيد من تدهور العلاقات الامريكية الفلسطينية وما يعنيه ذلك من تأزيم الأوضاع عربيا ودوليا وميدانيا.
جاء ذلك يبعد سلسلة خطوات "هستيرية" قامت بها ادارة ترامب في محاولة لتغطية فشلها في السيطرة على صفقة القرن ورفض القيادات الفلسطينية كلها لهذه الصفقة. ادارة ترامب وسفير امريكا في تل ابيب استخدموا كل انواع التهديد والابتزار والتزوير وبيع الاوهام من أجل استعادة هيبة أمريكا المسكوبة على ابواب القدس دون جدوى، فقد رفض الفلسطينيون صفقة القرن بكل قوة ووضوح، ورفضوا استقبال مبعوثي ترامب الذين حملوا أفكارا عشوائية وعبثية ضحلة قد تحرق الشرق الاوسط كله. وفي الايام الماضية فقدت ادارة ترامب سيطرتها على نفسها، وبعد قطع المعونات عن وكالة الغوث في الامم المتحدة ومواصلة استفزاز العرب والمسلمين في موضوع تهويد القدس، واغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن ونقل السفارة الامريكية للقدس، دعا ترامب بطريقة غير مباشرة للقاء الرئيس عباس على هامش الاجتماع السنوي للامم المتحدة في نيويورك ولكن القيادة الفلسطينية رفضت وضع بصماتها على سكين ذبح القدس، ونقلت مصادر غير رسمية ان الرئيس عباس وعبر وساطات عربية وأجنبية اشترط اغلاق سفارة أمريكا في القدس قبل موافقته على لقاء ترامب. البيت الابيض فقد وعيه تماما، وبدأ باجراءات انتقامية ضد السكان الفلسطينيين العزل، فأوقف ترامب منح المعونات للمنظمات التي تحاول العمل مع منظمات اسرائيلية على ترسيخ السلام واوقف مخصصات مشافي القدس الشرقية. الصحافة الاسرائيلية لم تترك ترامب في حالة الهستيريا دون تعليق، فقد نشر عاموص بيدرمان ( اشهر رسام كاريكاتير في اسرائيل ) صورة لحلبة مصارعة بين نتانياهو ومحمود عباس يكون ترامب فيها الحكم، ولكن نتانياهو يتكئ على الحبال بينما يقوم الحكم ( ترامب ) بملاكمة الرئيس عباس. في اشارة الى عدم نزاهة اللعب الامريكي الاسرائيلي ضد الفلسطينيين. من جانبهم عدد من أشهر الكتّاب والمحققين الصحفيين باسرائيل نشروا تغريدات على تويتر تستهجن وتعيب سلوك ادارة ترامب. الصحافي يوسي ميلمان كتب يسأل باستغراب واستهجان كبيرين: ما الفائدة التي سيجنيها ترامب من وقف مخصصات المرضى ومرضى السرطان في مشافي القدس؟؟ وفي تغريدة أخرى كتب يقول: جرينبلات وكوشنير يجلسان في فنادق فخمة ويقرران في أمر الصراع وهما منفصلان عن الواقع ولا يفهمان شيئا. وحول وقف تأشيرة عائلة السفير حسام زملط في واشنطن، كتب اكثر من صحفي اسرائيلي يستنكر هذا السلوك: ان امريكا لم تتعامل مع الجواسيس الروس بهذه الطريقة، ولا حتى مع عائلات زعماء المافيا !!! |