هل ستتأثر الرواتب ؟ امريكا توقف التأشيرات وتغلق الحسابات

بيت لحم - تقرير وجدي الجعفري- معا - تواصل الادارة الامريكية تضييق الخناق على السلطة الفلسطينية لإجبارها على تغيير موقفها من "صفقة القرن" من خلال سلسلة اجراءات كانت اخرها الغاء تأشيرات البعثة الدبلوماسية الفلسطينية ووقف حساباتها البنكية.
وأكد نبيل شعث مستشار الرئيس الفلسطيني لشؤون السياسة الخارجية لوكالة معا: ان واشنطن اغلقت الحسابات البنكية لمنظمة التحرير في امريكا، وطالبت جميع اعضاء البعثة بمغادرة البلاد فوراً.
وتضم الحسابات رواتب موظفي السفارة وايجارات المكتب وغيرها من المصاريف اللازمة لاستمرار عمل السفارة، موضحا ان السفارة حاليا مغلقة بالكامل.
ووصف شعث سلوك ترامب بـ"الطفولي والعدواني"، وقراراته تأتي نتيجة عدم تمكنه من السيطرة على القيادة الفلسطينية.
وقال مسؤول فلسطيني ان قرار الرئيس الامريكي ترامب بوقف المساعدات الامريكية عن الفلسطينيين لن يؤثر على خزينة السلطة، كاشفا انه بعد قرار ترامب رفعت العديد من الدول العربية كالسعودية وقطر والكويت، والاجنبية كاليابان وبلجيكا من مساهمتها في دعم خزينة السلطة.
فيما قال الخبير الاقتصادي نصر عبد الكريم لوكالة معا ان معظم المساعدات الامريكية كانت تذهب لقطاع الامن ومشاريع البنية التحتية، كما ان حجم الاقتصاد الكلي في فلسطين 14 مليار دولار لذلك لن تؤثر على الاستقرار المالي للسلطة والاقتصاد الفلسطيني.
وكانت امريكا تقدم سنويا للسلطة 350 مليون دولار 70 مليون منها كانت تذهب لخزينة السلطة وباقي الدعم للبنية التحتية والاجهزة الامنية، لكنه اشار الى ان المشاريع ستتأثر بشكل كبير.
وبلغ حجم نفقات الحكومة الفلسطينية سنويا 5 مليار دولار وفيما تبلغ الايرادات 4 مليار دولار، بحسب عبد الكريم.
وأضاف ان موازنة السلطة تعتمد بشكل اساسي على الضرائب على عكس الفترة الماضية، وحاليا لا تزيد المساعدات الخارجية للسلطة عن 700 مليون دولار.
من جانبه، قال المستشار السياسي لوزير الخارجية د. احمد الديك لوكالة معا ان موقف السلطة ما زال ثابتا ولم يتغير تجاه امريكا، إلا اذا تراجعت عن قراراتها الاخيرة حول القدس واللاجئين ودعم الاستيطان.
وترفض السلطة ان تكون امريكا وسيطاً وحيداً في مفاوضات عملية السلام مع إسرائيل وتعتبرها غير نزيهة.