|
ما الذي قاله قادة حماس بعد 30 عاما؟
نشر بتاريخ: 18/09/2018 ( آخر تحديث: 18/09/2018 الساعة: 15:24 )
بيت لحم- معا- أكد رئيس المكتب السياسية لحركة حماس إسماعيل هنية خلال "المؤتمر الدولي العلمي الأول لحماس في عامها الثلاثين"، أن الربط بين المصالحة وإنهاء الحصار عن قطاع غزة متعثر.
ودعا هنية خلال المؤتمر إلى ضرورة العمل على بناء وحدة وطنية حقيقية قائمة على احترام مبدأ الشراكة وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني. وقال هنية ان محاولات محاصرة القضية الفلسطينية وفصلها عن الأمة أغرى العدو للتخطيط لتصفية القضية، مشيرا إلى صفقة القرن التي تستهدف القدس واللاجئين وحق العودة وبما يسمى بقانون القومية. وأضاف ان حماس لم تعد شأنا فلسطينيا داخليا وتضامن العالم مع القطاع، مؤكدا ان الحركة ليست مجرد حركة داخلية وأنها بعد عامها الثلاثين تخطت حدودها التنظيمية. وأردف هنية قوله ان مسيرات العودة وكسر الحصار مثلت حبل النجاة للقضية الفلسطينية وعكست عظمة وصمود الشعب، مؤكدا استمرارها حتى تحقيق أهدافها بإنهاء الحصار بالكامل عن قطاع غزة. ولفت إلى أن تجربة الإبعاد لمرج الزهور نقل حماس من الفلسطينية إلى العالمية وجعلها تعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية في بعدها العربي والإسلامي. وأشار هنية إلى أهمية انعقاد هذا المؤتمر في وقتهِ الحالي خاصةً بعد مرور 25 عاما على اتفاقية أوسلو، مشيرا بأنها لن تكون خيارا للشعب، وان هذا المؤتمر سيفتح المسارات ويضيء الطريق أمام الفصائل للتحرك لنصرة القضية الفلسطينية. ونوه إلى عدم وجودِ أي أعداء على الساحة الفلسطيني وان العدو الوحيد هو الاحتلال على الرغم من الاختلافات والتخاصمات السياسية. وأكد ان الحركة تمضي في ملف إنهاء الحصار ضمن ضوابط وتحركات في إطار وطني. ودعا الأمة العربية والإسلامية إلى التحشيد من أجل إحباط المخططات الأمريكية والإسرائيلية التي تواجه الشعب الفلسطيني. وأعلن عن تضامنه الكامل مع الأسرى المضربين في رام الله، مؤكدا التزام الحركة بالعمل الجاد على تحرير الأسرى من كافة سجون الاحتلال. بدوره طالب خالد مشعل، الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس، بصناعة "نقلة كبرى في مشروع المقاومة الفلسطينية ومواجهة المحتل". وطالب مشعل، خلال كلمة ألقاها في افتتاحية المؤتمر، الفصائل الفلسطينية بالبحث عن مخرج "إبداعي من الانقسام السياسي الداخلي، وبناء وحدة حقيقية مستندة على الثوابت الفلسطينية". كما طالب بإعادة تعريف "المشروع الوطني الفلسطيني"، مضيفا: "أين المشروع الوطني الفلسطيني؟ لقد ضيّعه البعض، أطراف هنا وهناك، أصبح مشوها ومنقوصا ومختلفا عليه". وأكمل: "لا بد من تعريف المشروع الوطني الفلسطيني وان نعيد بناءه ونعيد بناء المرجعية الوطنية الفلسطينية، ليس للبحث عن مرجعية بديلة عن منظمة التحرير، لكن لا بد من فتحها أمام الجميع وعدم بقاءها محتكرة من جهات بعينها". وشارك في المؤتمر رئيس مكتبها السياسي اسماعيل هنية والسابق خالد مشعل بالاضافة الى عدد من الشخصيات العربية والدولية. وقال فتحي حماد عضو المكتب السياسي للحركة خلال كلمة ألقاها أن حركة حماس انطلقت استكمالاً لمسيرة النضال الطويل وقد قادت العمل الحكومي وحققت العديد من الانجازات. وتابع "أحسنت حماس القيادة وصمت مسيرة العمل الوطني وصانتها من الضياع". وأكد على أن صفقة القرن هي أكبر جريمة وعلى حماس أن تصون العهدة وتحفظ الأمانة. ولفت حماد أن حماس امتشقت الإرادة في وقت يراد للبندقية أن تكسر، مؤكدا أنها حملت الألم والآمال وخطت مسيرتها بتوازن واعتدال على منهج وسط لا تفريط فيه ولا شطط. |