نشر بتاريخ: 18/09/2018 ( آخر تحديث: 20/09/2018 الساعة: 11:10 )
عمان - معا - غيب الموت الزميل الكاتب الفلسطيني خيري منصور.
والكاتب منصور من أبرز كتاب الأعمدة في يومية الدستور الاردنية، والذي كان يعمل محرراً للصفحة الأدبية فيها.
ولد الكاتب منصور في العام 1945 في قرية دير الغصون الواقعة قرب طولكرم، وأكمل المرحلة الثانوية في الضفة الغربية ثم درس المرحلة الجامعية في القاهرة، وأبعدته السلطات الإسرائيلية من الضفة الغربية عام 1967 فغادر إلى الكويت ثم استقر في بغداد حيث عمل محرراً أدبياً في مجلة الأقلام العراقية.
ونعى الدكتور احمد الطيبي الكاتب منصور وقال على صفحته فيس بوك " فجعت بخبر وفاة الصديق الغالي الكاتب الرائع والمميز خيري منصور عن عمر يناهز ٧٣ عاما بعد ان لم يمهله المرض كثيرًا".
ونعت وزارة الثقافة الفلسطينية، الكاتب والشاعر والناقد خيري منصور، معتبرة رحيله، اليوم مساء في العاصمة الأردنية عمّان، خسارة للثقافة الفلسطينية والعربية، هو الذي كان وبقي، عبر إبداعاته، معجوناً بتراب فلسطين وقضاياها، كأحد المبدعين الكبار على المستوى العربي.
وأشارت الوزارة إلى أن منصور، الذي يعتبر أحد أهم كتاب الأعمدة الصحفية والأدب عربياً، حيث أثّر في أجيال من الكتاب كما القراء، وحافظ رغم صراعه مع المرض وحتى وفاته، على امتزاجه بالقضية الوطنية، فكان مناضلاً مواجهاً للاحتلال، ومبدعاً في آن، هو الذي أبعدته سلطات الاحتلال من فلسطين عقب احتلال العام 1967.
ونوهت الوزارة في بيانها، إلى أن الراحل منصور حصل على العديد من الأوسمة الفخرية والجوائز التقديرية، منها جائزة فلسطين التقديرية التي استلمها من الرئيس الشهيد ياسر عرفات.
ويعكس شعر خيري منصور المأساة الفلسطينية المتواصلة جراء الاحتلال، بآمالها وآلامها، عبر مجموعاته الشعرية غزلان الدم" (1981)، و"مراثي للنائم الجميل (1983)، و"ظلال" (1978)، و"التيه وخنجر يسرق البلاد (1987)، و"الكتابة بالقدمين" (1992).
وكما كان شعره يهجس بفلسطين، كانت مؤلفاته النقدية، وبينها مؤلفه المهم "الكف والمخرز" (1980)، وهو عبارة عن دراسة في الأدب الفلسطيني بعد العام 1967 في الضفة والقطاع، وله في النقد أيضاً مؤلفات: "أبواب ومرايا: مقالات في حداثة الشعر"، و"تجارب في القراءة"، و"في حداثة الشعر: تجارب في القراءة".
وكان منصور شدد في إحدى مقالاته على أن "الكتابة تتخطى ثنائية الفضيلة والرذيلة فهي فردوس وجحيم، ومسرات وأشجان، لأنها الحياة ذاتها وليس مجرد انعكاساتها أو أصدائها .. إنها الحرية مقابل الضرورة، لهذا تتفوق أخيرا في رهاناتها على الأبهى والأكمل".