|
بروقين ...سرقوا اراضيها واهلها على وشك الرحيل
نشر بتاريخ: 20/09/2018 ( آخر تحديث: 20/09/2018 الساعة: 15:23 )
سلفيت- تقرير معا- من ينظر الى المنطقة الشمالية من بروقين غربي سلفيت، يظن للوهلة الأولى أنها منطقة مخصصة لتصريف مياه الصرف الصحي الخاصة بالمستوطنات المقامة على أراض البلدة . "معا" توجهت الى المكان والتقت المزارع علاء عبد الرحمن، ليتحدث بحسرة وألم لما يحدث لأرضه، والتي تقدر مساحتها ثمانية دونمات، حيث تقع بمحاذاة مستوطنة بركان الصناعية، قائلا": لم تعد أرضنا كما كانت، بسبب ممارسات الاحتلال والذي لم يكتف بأعمال التجريف لتوسعة مستوطناته على حساب أراضينا، توقف عن الحديث لدقائق وأخذت عيناه تتوزع وعلامات الحزن على محياه، ليصرخ متسائلا كيف سنقوم بقطف ثمار الزيتون والمياه العادمة تغرق أشجارنا، والتي لم يعد إنتاجها كما في السابق، علاوة على ذلك تأثير المياه على جودة المنتج، إضافة الى ذلك تحكم المستوطنين والجيش من خلال الشيك الذي يلف المنطقة، وبالتالي عدم السماح لنا بدخول أراضينا بجميع الاوقات. مضيفا "أناشد جميع المؤسسات الحقوقية الوقوف عند معاناتنا ومساعدتنا في حل المشكله والتي تدمر الأرض والشجر والحجر". رئيس بلدية بروقين بشير سلمان قال "أكثر من أربعة الالاف نسمة لا تزال معاناتهم مستمرة، بسبب مصادرة اراضيهم وتضرر الباقي بمياه الصرف الصحي ومخلفات مصانع المستوطنات". واضاف سلمان "تبلغ مساحة المنطقة الشمالية من البلدة التي يسيطر عليها الاحتلال لإقامة مستوطنيه وتصنيف ما تبقى "ب" ز"ج" ثمانية الاف دونم من إجمالي مساحة البلدة والتي تبلغ 27 الف دونم، يتحكم في تلك المنطقة عبارة تحت الطريق الالتفافية، ويتم دخول المزارعين منها بأيام محددة وبعد التنسيق مع الارتباط، كأيام قطف ثمار الزيتون، مضيفا "المنطقة تشهد كذلك إعتداءات على المواطنين اثناء تواجدهم، من قبل المستوطنين المتواجدين في المكان". ويواصل سلمان حديثه بمناشدة قائلا": يجب الاهتمام بتلك المنطقة، والعمل على فتح العبارة من أجل دخول المزارعين الى أراضيهم وخصوصا أن موسم قطف الزيتون خلال أيام. وعن الاضرار التي تسببها مياه الصرف الصحي ومخلفات المستوطنات تحدث المهندس ابراهيم الحمد مدير مديرية زراعة سلفيت لـ معا قائلا "بشكل عام المجاري تؤثر على المياه الجوفية والينابيع ومياه الشرب".علاوة على ذلك اضرارها تصل الى الانسان عن طريق منتجات الحيوانات وخاصة الحليب واللحوم . |