|
حالة توتر بالسجون وتصعيد مرتقب تضامنا مع الأسيرات
نشر بتاريخ: 23/09/2018 ( آخر تحديث: 25/09/2018 الساعة: 11:20 )
رام الله- معا- أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بان السجون تشهد حالة من التوتر، وهناك نية لدى الأسرى لتصعيد الاحتجاجات خلال الأيام القادمة اسناداً للأسيرات، وتضامناً مع حقهن في ازاله كاميرات المراقبة التي وضعتها ادارة السجون في سجن هشارون في حال لم تتراجع الادارة.
وأوضح الباحث رياض الأشقر الناطق الإعلامي للمركز بأن الأسرى في العديد من السجون المركزية بدأوا الخميس الماضي خطوات احتجاجية اولية تمثلت في إغلاق الأقسام ليوم واحد، وترجيع وجبات طعام وتقديم رساله احتجاج لمدير ادارة السجون، تطالب بوقف الانتهاك لخصوصية الأسيرات وازاله الكاميرات التي تم وضعها في هشارون مؤخراً، وهناك نية للتصعيد في حال لم تتراجع الادارة عن الأمر. وقال الأشقر أن ادارة السجون تمارس كافة أشكال الانتهاك والتضييق بحق الاسيرات الفلسطينيات، والتي كان اخرها انتهاك خصوصيتهن ومراقبة حركاتهن على مدار الساعة، عبر وضع كاميرات مراقبة في الممرات التي تؤدى الى الغرف وفي ساحة الفورة التي تمارس فيها الأسيرات كافة نشاطاتهن اليومية بما فيها الغسيل والطبخ الصلاة وغيرها من النشاطات الاخرى، الامر الذي دفعهن الى رفض الخروج للفورة؛ منذ الخامس من أيلول الجاري. وأشار الى ان ادارة سجن "هشارون" قامت بإعادة تثبيت كاميرات مراقبة تغطي كل ساحة الفورة في بداية شهر أيلول الجاري، وكانت قد ازالتها قبل عدة سنوات بعد احتجاج من الاسيرات، ثم اعادت تشغيلها ما دفع الاسيرات الى الاحتجاج والامتناع عن الخروج الى الفورة لحين ازاله تلك الكاميرات التي تقيد حريتهن بشكل كامل. وبين الأشقر ان الاحتلال لا يزال يعتقل في سجني هشارون والدامون 54 أسيرة بينهن قاصرات وجريحات ومريضات يحتجزن في ظروف اعتقال قاسية وسيئة للغاية، وخاصة عمليات النقل بالبوسطة التي تستغرق 12 ساعة متواصلة والتي تعتبر رحلة عذاب للأسيرات، برفقه اسرى جنائيين، ويتعرضن خلالها الى معاملة قاسية وشاقة على يد قوات النحشون، اضافة الى الانتظار لساعات طويلة داخل غرف وأماكن مليئة بالحشرات والقوارض قبل أن يتم نقلهن إلى المحاكم العسكرية. كذلك يتعمد الاحتلال استمرار سياسة الاهمال الطبي بحق الاسيرات الجريحات والمريضات واللواتي بحاجة الى اجراء عمليات جراحية كالأسيرة اسراء جعابيص التي تحتاج الى عدة عمليات تجميلية وغيرها، والأسيرة جيهان حشيم والاسيرة عبلة العدم، والأسيرة المسنة نسرين ابوكميل وهي تعانى من دوخة مستمرة وتعب ورعشة بالأطراف وضعف في عضلة القلب، وتحتاج لعملية عاجلة في عصب اليد. كما تتعرض الأسيرات لمعاملة قاسية وهمجية خلال استجوابهن في كل من مركز توقيف "بتاح تكفا" ومركز توقيف "المسكوبية"، حيث تم زجهن داخل زنازين تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة، وخضعن لجلسات تحقيق قاسية تخللها صراخ وتهديد وشتم لإجبارهن على الاعتراف بالتهم الموجه ضدهن. وطالب مركز أسرى فلسطين بتفعيل التضامن مع الاسيرات وقضاياهن العادلة، مطالبا وسائل الاعلام بتسليط الضوء اكثر على معاناة الاسيرات، مناشدا كافة المؤسسات الحقوقية والانسانية المعنية بشؤون المرأة التدخل العاجل للاطلاع على أوضاع الأسيرات الصعبة ووضع حد لمعاناتهن المستمرة وتجاهل حقوقهن من قبل الاحتلال . |