|
العالول: الرئيس سيبلغ العالم بأن فلسطين ستعيد النظر بكل الاتفاقيات
نشر بتاريخ: 26/09/2018 ( آخر تحديث: 26/09/2018 الساعة: 14:52 )
رام الله- معا- أكد نائب رئيس حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح محمود العالول على بدء الدعوة لعقد المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية بعد خطاب الرئيس ابو مازن في الأمم المتحدة.
وشدد العالول في حديث لاذاعة موطني اليوم الأربعاء، على أن الرئيس سيبلغ العالم بأن فلسطين ستعيد النظر بكل الاتفاقيات، مالم تلتزم كل الأطراف الموقعة ايضا، لافتا الى مضمون خطاب الرئيس بضرورة انتقال العالم المؤيد لحقوقنا من واقع اخذ القرارات الى حيز تطبيقها. وكشف العالول عن تراجع الادارة الأميركية عن تفاهمات معها بخصوص الضغط على حكومة الاحتلال لايقاف الاستيطان، والانخراط في العدوان على الشعب الفلسطيني والقدس وحق العودة للاجئين. واعتبر نائب رئيس حركة فتح ردود حماس في قطاع غزة على نداءات القيادة وحركة فتح طعنة في الظهر، مرفوقة بحملة لامسبوقة على الشرعية الفلسطينية وتوجهاتها، وتعبير عن اولوياتها التي لاصلة لها بالقضية الوطنية. وفسر العالول الالتفاف الجماهيري الوطني حول الرئيس كنتيجة طبيعية للمصداقية والاخلاص والصلابة والتمسك بالثوابت الوطنية، ووقوفه في وجه القوة الأكبر في العالم من اجل حماية حقوق الشعب الفلسطيني، مجددا عهد حركة فتح للشهداء والأسرى والشعب الفلسطيني على المضي بالنضال المشروع حتى تحقيق الحرية والاستقلال. وقال العالول" سيوجه الرئيس خطابه للأمم المتحدة وللعالم الذي يقف معنا ويعطينا قرارات منبثقة عن الشرعية الدولية مؤيدة للحق الفلسطيني، وسيتم توجيه الملامة للعالم الذي لم يتجه نحو وضع آليات لتطبيق قرارات الشرعية الدولية وشدد على توجه القيادة الفعلي لأخذ قرارات تتناسب مع مصالح الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة". وعن فحوى خطاب الرئيس قال العالول" سيعلن الرئيس للعالم ان فلسطين لن نكون الجهة الوحيدة التي تلتزم باتفاقيات وقع عليها اطراف اخرى وتحديدا حكومة الاحتلال .. سنقول للعالم اننا سنعيد النظر بكل امر وليكن مايكون". وكشف العالول" عن تفاهمات مع الادارة الأميركية بضغط مباشر تمارسه على حكومة تل أبيب لايقاف الاستيطان والعمل على موضوع حل الدولتين مقابل ألا تذهب فلسطين الى منظمات دولية، لكن الولايات المتحدة خالفت التفاهمات وارتكبت جرائم وافظعها اعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال .. وكذلك مخططها لالغاء حق عودة اللاجئين الفلسطينيين واجراءات اخرى". واشار الى مرحلة جديدة في العمل السياسي والوطني بعد الخطاب، فقال" اننا وبعد خطاب الرئيس في الأمم المتحدة سنبدأ الدعوة لعقد المجلس المركزي لوضع آليات لتنفيذ فوري قرارات المجلس الوطني والمجلس المركزي ايضا" . واضاف" لقد تمكنا من افشال بدايات صفقة القرن بفضل مواقف القيادة الصلبة المنبثقة عن ارادة الشعب الفلسطيني فقد راهنا على منع مرور صفقة القرن، او اية مخططات لاتراع المطالب الفلسطينية ولا تحظى بموافقتنا، خاصة في ظل التفاف حكومة الاحتلال والادارة الأميركية بعد فشلها في تمرير المؤامرة بالتوجه نحو الحديث عن اوضاع انسانية في قطاع غزة"، مؤكدا قدرة الشعب الفلسطيني وحركته الوطنية على المواجهة، مضيفا" نؤكد ان الصفقة لن تمر الا بغدر أو بتجسيد الحق الفلسطيني". وحول محددات الحل السياسي للقضية والتي سترد في خطاب الرئيس قال العالول" نحن لانصنع مواقفا جديدة كل يوم، فالعالم يعرف محدداتنا ومواقفنا واهمها مبدا الحل السياسي على أساس الدولتين على حدود الرابع من حزيران في العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، واستنادا على نصوص المبادرة العربية والحل العادل لقضية اللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية والأمم المتحدة، مواقفنا هذه ثابتة لاتغيير عليها". وحول هجوم حماس على الرئيس وشرعية منظمة التحرير والقيادة الوطنية قال العالول متسائلا" لاادري كيف لايدركون اننا في معركة ومواجهة مباشرة مع الاحتلال والادارة الأميركية؟"، مضيفا" المطلوب من حماس الاصطفاف معنا في هذه المعركة، لكن ان يطعنوننا في الظهر فهذا تعبير عن اصطفافهم مع الاحتلال والولايات المتحدة الأميركية، وأنهم لايؤمنون بالقضية الوطنية الفلسطينية، وان اولوياتهم مختلفة لاعلاقة لها بالقضايا الوطنية". وبين" قلنا لحماس إن القضية الفلسطينية في خطر، فتعالوا واصطفوا مع القيادة الفلسطينية لحماية مستقبل الشعب الفلسطيني، لكن ردود حماس على نداءاتنا المخلصة جاءت مخيبة للآمال" . وأكد مساندة حركة فتح للرئيس ابو مازن في كل مواقع تواجدها والتفافها، مشيرا الى التجمعات في مراكز المدن وميادينها والتجمع الكبير في الخان الأحمر، وكذلك في قطاع غزة. واعتبر نائب رئيس حركة فتح التفاف الشعب الفلسطيني وقواه الحية ومساندتها للرئيس ابو مازن تعبيرا عن الثقة والتقدير لمواقفه الصلبة في القضايا ألأساسية، واخلاصه صموده أمام اكبر دولة في العالم (الولايات المتحدة الأميركية) وكذلك حكمته في التعامل مع القضايا، واعتماده على قوة وصمود الشعب الفلسطيني في تكوين المواقف. وقال العالول" لقد تحمل ابو مازن المسؤولية بقدر لايستطع كثيرون من القادة في هذا العالم تحملها، والشعب الفلسطيني يقدر ذلك، لذا من البديهي رؤية الالتفاف حوله ومساندته". وحول دور حركة فتح في تحمل وزر المرحلة القادمة قال العالول" ستبقى حركة فتح وفية للشهداء والأسرى والجرحى ونضالنا سيستمر بكل الوسائل المشروعة من اجل تحقيق اهداف الشعب الفلسطيني.. فتح هي العمود الفقري للثورة الفلسطينية ومنظمة التحريرالفلسطينية، وستبقى الرافعة للحالة الفلسطينية ، وستعمل دائما على تصويبها بما يحقق اهداف الشعب الفلسطيني". |