وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"بيرزيت" تطلق مؤتمر تعزيز الريادة والإبداع في العلوم والتكنولوجيا

نشر بتاريخ: 26/09/2018 ( آخر تحديث: 26/09/2018 الساعة: 16:58 )
"بيرزيت" تطلق مؤتمر تعزيز الريادة والإبداع في العلوم والتكنولوجيا
رام الله- معا- أطلقت كليتا الهندسة والتكنولوجيا والعلوم، في جامعة بيرزيت، اليوم الأربعاء، مؤتمر تعزيز الريادة والإبداع في تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات "STEM".
جاء ذلك بمشاركة وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، ورئيس الجامعة د. عبد اللطيف أبو حجلة، ورئيس المجلس الأعلى للإبداع والتميز م. عدنان سمارة، وحشد من أسرة الجامعة من الأكاديميين والإداريين والطلبة.
وكانت جامعتا بيرزيت وزيغن الألمانية قد أطلقتا في نيسان الماضي مشروع تعزيز الريادة والإبداع في تخصصات الهندسة والعلوم والتكنولوجيا الذي يضم تسعة شركاء من حقل الأكاديميا والقطاع الخاص والقطاع العام، وهم: 3 جامعات أوروبية، وهي جامعة زيغن منسقة المشروع، وجامعة كوبنهاجن في الدنمارك، وجامعة ميدلسكس في لندن ببريطانيا، وجامعة بيرزيت منسقة المشروع على المستوى الوطني، وجامعة بوليتكنيك فلسطين، والجامعة الإسلامية في غزة، وجامعة فلسطين التقنية – خضوري، وشركة ليدرز الدولية، والمجلس الأعلى للإبداع والتميز.
وأكد الوزير صيدم أهمية النهوض بقطاع الريادة والأعمال ودعم الرياديين والتركيز على تعزيز دور البحث العلمي وإعادة الاعتبار للتخصصات العلمية وتشجيع الطلبة للالتحاق بها، لافتا إلى ضرورة استثمار الأفكار الإبداعية واستلهامها وإلى الاهتمام الكبير الذي توليه الوزارة للبحث العلمي؛ إذ وقعت اتفاقيات لدعم البحث العلمي في الجامعات وخصصت 20 مليون شيقل لهذا الغرض.
وأضاف صيدم أن وزارته تحتضن الأفكار الريادية والرياديين، مشيراً إلى الاتفاقية التي وقعتها الوزارة لتدشين مشروع "بسمة" في مبادرة ترى النور قريباً؛ لدعم الخريجين الفلسطينيين الجدد في القدس؛ خاصةً من أبناء الشهداء والأسرى والجرحى وأبناء العاملين في قطاع التعليم، ودعم المشاريع الريادية الخاصة بهم، مؤكداً أهمية الخروج بتوصيات لوضع خطة تنفيذية لتطوير قطاع الريادة والأعمال والإبداع. وأشاد بجهود المجلس الأعلى للإبداع والتميز لمساندة الرياديين، مثمناً دور الجامعة في عقد هذا المؤتمر المهم الذي يسلط الضوء على قضية مهمة تتعلق بضرورة التوجه للتخصصات العلمية وتلك التي تتواءم مع احتياجات سوق العمل.
بدوره قال أبو حجلة يأتي هذا المؤتمر بهدفِ نقاش آلية تعزيز مبدأ الريادة والإبداع في تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في التعليم العالي الفلسطيني، حيث إن الجامعات اليوم تتجه نحو التعلم والتعليم الريادي والإبداعي، الذي يساعد على النمو الاقتصادي وزيادة روح الإبداع والريادة، وهو ما يساعد على تقليل البطالة والحدّ منها في فلسطين.
وأضاف أبو حجلة ان جامعة بيرزيت لا تتوانى عن دعم كل ما من شأنه فتح الآفاق أمام الطلبة ليكونوا أفرادا مبدعين في بيئاتِهم، وليكونوا مؤهلين لسوقِ العمل. وتركز جامعة بيرزيت على أن يكون خريجوها من المبدعين في تخصصاتِهم، لا ليكونوا موظفين بارعين في مؤسساتهم وحسب، بل ليكونوا أصحاب مبادرات خلاقة يؤسسون بها لأعمالهم ومشاريعِهم الخاصة، التي تعود بالنفع عليهم وعلى مجتمعهم.
من جانبه أكد سمارة على أهمية المؤتمر معرباً عن فخره بالانتشار السريع للإبداع والتميز في صفوف الشباب والطلبة الفلسطينيين ما يساعدهم على تجاوز العقبات وحل مشاكلهم.
وبين سمارة أن تعزيز الريادة والإبداع في التخصصات يحسن العملية التعليمية في الجامعات، مطالباً بادخال برامج جديدة في المناهج وإجراء بعض التغييرات في أساليب التدريس بالابتعاد عن أسلوب التلقين والتوجه نحو النقاش والحوار والعمل الجماعي والتفكير خارج الصندوق.
أما أستاذة علوم الكمبيوتر بجامعة كوبنهاغن د. بيرنيل بيورن، فقد ألقت كلمة نيابة عن الشركاء والحضور الأوروبيين للمؤتمر، مشددة على الفرص التجارية في المنطقة العربية، مستشهدة بقطاع تكنولوجيا المعلومات، و أشارت إلى استمرار دعم الاتحاد الأوروبي من خلال Erasmus لتحديث النظام التعليمي.
وتضمن المؤتمر ثلاث جلسات، ناقشت في أولاها نائب رئيس جامعة بيرزيت للشؤون الإدارية والمالية د. ميرفت بلبل الفرص والتحديات التي تواجه تطوير "النظام الإيكولوجي للمبادرة والريادة في جامعة بيرزيت"، وبحثت الفخرية لتنمية روح المبادرة في كلية ماستريخت للإدارة د. جوزيت ديجويزين "عقلية ريادة الأعمال في عالم متغير"؛ فيما شارك المحاضر في الإدارة العليا بجامعة ميدلسكس د. سيمون بيست وجهة نظره حول "مهارات تنظيم المشاريع الرئيسية".
أما الجلسة الثانية والتي كانت بعنوان "الصورة العامة للنظام الايكولوجي للشركات الناشئة"، فقد استعرضت فيها الأستاذة في قسم الشعوب والتكنولوجيا في جامعة روسكيلد د. نينا بولس، التحديات التي تواجه رواد الأعمال في فلسطين في "عدم توفر البنية التحتية: رواد الأعمال في فلسطين المحتلة". طارق طوقان ، الشريك الإداري في "Equity Legal Group" ، ركز في عرضه على "البيئة القانونية والتنظيمية لريادة الأعمال في فلسطين"؛ بينما ركز حجازي النتشة، رئيس نمو الشركات الناشئة في منظمة القيادات، على الترابط بين القطاعين العام والخاص في ريادة الأعمال.
الجلسة الأخيرة للمؤتمر، كانت بعنوان "دمج ريادة الأعمال في المناهج وأفضل الممارسات"، وناقشت بيورن التجارب السابقة في دمج روح المبادرة مع التعليم في "منهجيات مساحات الابتكار: تجارب حول دمج تعليم ريادة الأعمال في تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات".
واستعرض د. جورج دافولاس ، أستاذ مشارك في علوم الكمبيوتر في جامعة ميدلسكس "دمج ريادة الأعمال في المناهج"؛ فيما عرض ماريوس موراتيديس، منسق مشروع "يلا" في جامعة سيغن، أهمية مساحات الابتكار المفتوحة في "يلا: ما هي اهمية مساحات الابتكار المفتوحة؟" أما د. إياد طومار، أستاذ الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسوب في جامعة بيرزيت، فقد قدم توصيات المؤتمر.