|
وفد طبي تونسي يحلُ ضيفا على فلسطين والمؤتمر الطبي الدولي
نشر بتاريخ: 29/09/2018 ( آخر تحديث: 29/09/2018 الساعة: 21:40 )
بيت لحم - معا - أصرّ الزملاء الاطباء من تونس الخضراء حضور المؤتمر الطبي الفلسطيني الدولي السابع، رغم المنع الاسرائيلي الذي طال الوفد جميعا، الا انهم ولعدم نزع صفة "الدولي" عن المؤتمر الفلسطيني ودعما لصمود ابناء شعبنا الفلسطيني ولتجديد العهد بالوقوف الى جانب الفلسطينيين وفي مؤتمر الاطباء، ابتعثت تونس الخضراء 4 اطباء جراحين من خيرة ابنائها، 2 منهم يحملون جنسية اجنبية الى جانب التونسية و2 يحملون الهوية الفلسطينية ولم يرضوا بالمنع الاسرائيلي ووصل الوفد الى فلسطين والى قاعات المؤتمر الطبي في مدينة بيت لحم ساعة الافتتاح، هذه حكاية وصولهم الى فلسطين كما اخبروا الاطباء بها.
فقد شارك في المؤتمر الوفد الطبي التونسي برئاسة الدكتور محمد الاحمد جراح القلب والصدر، والبروفيسور سليم بن صالح استشاري جراحة اطفال، والبروفيسور امين الجمل استاذ جراحة القلب، والبروفيسور مهند حسان اخصائي امراض الكلى، معربين عن سعادتهم لوجودهم بين زملائهم في فلسطين كون اغلبهم يزورون فلسطين لاول مرة، لكنهم اكدوا انهم يحبون فلسطين منذ الازل وسيبقون على هذا العهد، وزيارتهم هي تأكيدا على ذلك. وقال الدكتور محمد الاحمد امين سر الجمعية الطبية التونسية الفلسطينية، رئيس الوفد الطبي التونسي، ان الوفد يمثل تونس والجمعية الطبية، مؤكدا ان واحد من اهداف حضورهم ومشاركتهم في المؤتمر هو فتح افاق التعاون الاكاديمي العلمي، ودعوة الاطباء من فلسطين للانضمام للجمعية والمشاركة في النشاطات العلمية المتنوعة، مؤكدا ان تونس استقبلت 6 وفود طبية فلسطينية للتدريب في عدة تخصصات خلال 8 اشهر مضت، من خلال التنسيق مع ممثلي الجمعية الطبية التونسية الفلسطينية في فلسطين وهم الدكتور خالد السراحنة والدكتور يوسف التكروري والدكتور فتحي ابو مغلي، مؤكدا ان الجمعية في تونس تعمل على زيادة فرص التدريب الطبي للفلسطينيين كما ونوعا واجتذاب اطباء شباب بشكل خاص لتمكينهم كل في تخصصه وزيادة المعرفة وتنوعها وتعلم خبرات اخرى. واكد الدكتور الاحمد وبعد متابعته للمحاضرات في المؤتمر ولقائه مع العديد من الاطباء من كافة محافظات الوطن ان الطب في فلسطين لا ينقصه الكفاءات ابدا انما ينقصه الامكانيات والمستلزمات والحرية في التنقل والعمل لمزيد من التقدم، مشيدا بمستوى المؤتمر والاطباء المشاركين بأوراقهم العلمية. بدوره، البروفيسور سليم بن صالح تونسي من ام فلسطينية، زار فلسطين عدة مرات وقدم التدريب العملي حول جراحة الاطفال في مجمع فلسطين الطبي برام الله، مؤكدا ان ما يقوم به ويقدمه هو واجب علمي وطني تجاه فلسطين، مشيدا بمستوى الاطباء الا انه اكد على وجود نقص في بعض الامكانيات والمستلزمات الطبية والمعدات والتي ان توافرت ستعمل على رفعة مميزة للطب ولجراحة الاطفال في فلسطين. واكد البروفيسور بن صالح على امكانية تقديم كل الدعم والتدريب للاطباء الفلسطينيين في تونس، دامجا مصطلحي "التعليم المستمر" الذي تنتهجه نقابة الاطباء الفلسطينية ووزارة الصحة الفلسطينية مع مصطلح "التمكين" والذي يستهدف الاطباء الشباب في بداية مشوارهم الطبي في تخصصاتهم، حيث انهما مفهومان يعملان بشكل متواز ومتقاطع لا يفترقان ويجب استمرار العمل على توفير التمكين والتعليم المستمر للاطباء. بدوره، عضو الوفد الطبي التونسي، البروفيسور امين الجمل، والذي يزور فلسطين لاول مرة واصفا شعوره بالحلم الذي تحقق وكان صعب المنال، اكد ان زيارة الوفد كانت زيارة تجديد الدعم والمساندة للفلسطينيين وقضيتهم العادلة، وكذلك زيارة استطلاعية للمستوى الطبي وللخدمات الطبية في فلسطين والتي بناء عليها سيُقر الوفد سبل وآليات الدعم الطبي المناسب للاطباء من توفير التدريب المتخصص لهم، الى جانب كون تونس جسر عبور الى اوروبا من خلال التدريب المتخصص وممارسة اللغة، وجسر عبور الى افريقيا حيث الجمعية الطبية التونسية الفلسطيني لها فرع وتعاون وتنسيق مستمر في دول افريقية. واكد البروفيسور الجمل ان البحث العلمي هو قيمة ثابتة في الطب وفكرة لا يمكن ان تنفصل عن الطب والعلم، والتي تتمثل بتحويل العلم الذي درسه الطبيب وتوظيفه في المجتمع، ليكون موائما وملائما للمجتمع بكافة خصاله وخصوصياته، عكس محاولة توظيف وتطبيق بحث علمي غربي على ارض عربية يختلف فيها المناخ والمياه والاجواء والامراض لتأتي بنتائج مخالفة للواقع، انما يجب العمل على اجراء البحث العلمي المحلي، مؤكدا وجوب تنفيذ خصال البحث العلمي في كل المجالات لتنمية الدراسات المكملة. وقدم نصيحته لكليات الطب في فلسطين ان تضع البحث العلمي على سلم اولوياتها وان يكون اساسي في التعليم، مشيدا بالمستوى الطبي المتميز لطلبة الطب والاطباء الفلسطينيين الذي تلقوا التدريبات في تونس، مجددا ترحيبه وزملائه من الجمعية بالاطباء الفلسطينيين واستمرار تقديم كل ما يستطيعون لابناء فلسطين. واكد الدكتور نظام نجيب نقيب الاطباء على عمق العلاقة الوثيقة ما بين عمادة الاطباء في تونس ونظيرتها الفلسطينية، وكذلك العلاقة المميزة مع الجمعية الطبية التونسية الفلسطينية التي تتوج بالزيارات المتبادلة وتبادل آخر ما توصل اليه العلم والعمل المشترك من اجل تقديم خدمات طبية مثلى للشعبين الفلسطيني والتونسي وتشكيل فرق طبية للمساعدات الانسانية في دول العالم والتي توجت بالايام الطبية في دول افريقيا والكاريبي ودول اسيا، كل ذلك بالتعاون مع الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي بوزارة الخارجية الفلسطينية من اجل مساعدة الدبلوماسية الفلسطينية في استقطاب المزيد من الدعم من الدول الصديقة. |