|
"XY" الفرنسية تُبهر الجمهور في إفتتاح مهرجان سيرك فلسطين
نشر بتاريخ: 30/09/2018 ( آخر تحديث: 30/09/2018 الساعة: 11:41 )
رام الله- معا- اُفتتح في مدينة البيرة، مهرجان سيرك فلسطين في نسخته الثانية تحت عنوان "متحدون للحرية"؛ بعروض سيرك فنية ومسيرة كرنفالية.
وانطلقت من أمام قصر الحمراء بشارع الإرسال وصولاً إلى موقع العرض الإفتتاحي في حديقة الإستقلال، وبمشاركة حوالي 200 عارض محلي ودولي، في مسار دمج كذلك فنانين ورياضيين من ذوي الإحتياجات الخاصة؛ قُدمت فيه فقرات فنية من السيرك، والدبكة، ورقصة الكابويرا، وفنون فردية أخرى. ومثل إنعقاد المهرجان، وفي هذه الظروف التي يمر بها الشعب وتشديد الخناق والحصار نتيجة المواقف الرافضة لمشاريع تصفية القضي، وإستمرار الإستيطان ومحاولات تهجير أبناء الشعب في الخان الأحمر وغيرها من الأماكن، رسالة بليغة بالمعاني انهم صامدون على هذه الأرض وهو ما تعبر عنه رسالة المهرجان "متحدون للحرية". وشكل المهرجان متنفساً بما يجمعه من عروض محلية ودولية في رسالة تضامن مع القضية، عدا عن ما يمثله المهرجان من رسائل وطنية وإجتماعية وتوعوية بتوزع فعالياته في محافظات الضفة وغزة وفي مناطق مهمشة كالتجمعات البدوية والمخيمات وغيرها. وشهد عرضا الإفتتاح (الكرنفال وعرض فرقة XY الفرنسية) حضوراَ شعبياً مثل التنوع في أطياف المجتمع الفلسطيني، إضافة إلى المشاركة الرسمية، وممثل عن الإتحاد الأوروبي، وممثلين عن مؤسسات دولية ومحلية من مراكز ومؤسسات ثقافية وفنية وبلديات ومؤسسات عامة وخاصة. يُشار إلى أن تنظيم المهرجان يأتي بمبادرة من مدرسة سيرك فلسطين بالشراكة مع مدرسة سيرك نابلس، وبدعم من الإتحاد الأوروبي، والقنصلية السويدية العامة بالقدس، ومؤسسة "دروسوس" السويسرية، ورعاية رئيسية من "جوال"، وإعلامية من شبكة راية الإذاعية، وإعلانية من شركة سكاي للدعاية والإعلان والعلاقات العامة وإدارة الحدث، وبالتعاون مع عديد الشركاء المحليين والدوليين. واستمر المهرجان على مدار 9 أيام وحتى السادس من تشرين أول المقبل، تتنقل فيه العروض المحلية والدولية في أكثر من 32 موقعاً؛ في القدس، ورام الله، والبيرة، ونابلس، والخليل، وبيت لحم، وجنين، وطولكرم، وبيرزيت، ومخيمات اللاجئين، وغزة، وعمان. عرض إفتتاحي مُبهر إلى ذلك، أبهرت فرقة XY القادمة من فرنسا الحضور بعرضها الإفتتاحي الرائع الذي رسم البسمة على وجوه الحاضرين ممن توافدوا لحديقة الإستقلال لمشاهدة عرضها المتميز "لم يحن منتصف الليل بعد"، والذي قدمت خلاله وبأسلوب إحترافي قصيدة عن الإنسانية غير الثابتة وغير المكتملة، عرضت فيه التناقض في العلاقات الإنسانية بين التوازن والكمال مقابل عدم الاستقرار مع وجود وجهات نظر متعددة تتجاهل القاسم المشترك الأدنى، والسعي المستمر لتحقيق التوازن. وشملت فعاليات الإفتتاح أيضاً، عرضاً تفاعلياً نهارياً بعنوان "بتيت" لفرقة "فروتيا كن كريما" القادمة من تشيلي في مركز بلدنا الثقافي بمدينة البيرة، إستخدمت فيه الحركات البهلوانية وفنون مختلفة من السيرك، لتحض الجمهور على البحث عن الذات، في عالم صغير من الأمنيات. وقالت مديرة التعاون في الاتحاد الأوروبي أليساندرا فييزر: "لطالما كان السيرك أداة قوية للتعبير عن النفس والترفيه ورواية القصص في جميع أنحاء العالم. يجمع السيرك كل الناس معا ، سواء كانوا صغارا أم كبار في السن. في فلسطين يفخر الاتحاد الأوروبي بكونه أحد الداعمين الرئيسيين للسيرك الفلسطيني: أول مؤسسة عملت على تطوير الإمكانات الكبيرة للشباب الفلسطيني في الأعمال الفنية. اليوم نحتفل بافتتاح عروض رائعة من فلسطين وأوروبا حيث كانت الشراكة الثقافية الأوروبية - الفلسطينية واضحة طيلة العرض. الاتحاد الأوروبي يؤمن أن الثقافة هي أفضل وسيلة للتعبير عن النفس فرواية القصة الفلسطينية هي السبب وراء دعم الاتحاد الأوروبي للثقافة في فلسطين". وتُعقد النسخة الثانية من مهرجان سيرك فلسطين، بعد سنتين من عقد النسخة الأولى في العام 2016، والتي لاقت إقبالاً لافتاً لكونها متنفساً ترفيهياً يرسم البسمة على وجوه الأفراد من الأطفال والشباب والرجال والنساء على حد سواء في مزيج منوع من عروض السيرك الفنية المحلية والدولية. وهدف المهرجان إلى التأكيد على الإمكانات الإبداعية والإجتماعية والجسدية للشباب الفلسطيني ودمجها مع طاقات المجموعات الدولية ضمن مظلة فنون السيرك، بما يمكنها من التأثير الفاعل في المجتمع، ولإبراز الهوية والثقافة الفلسطينية، ورفع الوعي محلياً ودولياً بالإمكانات الإيجابية للفلسطينيين رغم التحديات التي تواجههم. واعتبر المهرجان جزءا من دعم الاتحاد الأوروبي للنشاطات الثقافية في فلسطين التي تعنى بتعزيز قيم التعددية والوحدة، وبناء علاقات ثقافية مع المجتمعات الأوروبية مبنية على الاحترام المتبادل والحوار من خلال فنون السيرك. يُشار إلى أن مدرسة سيرك فلسطين، مؤسسة غير ربحية، تأسست في العام 2006، وتسعى إلى إبراز حق الشعب الفلسطيني للعيش بأمل وكرامة ضمن حياة ثقافية وفنية نشطة، مع تعزيز الوعي بالإمكانات الإبداعية للفلسطينيين رغم الإحتلال. وتُعنى المدرسة بتعليم وتطوير فنون السيرك في فلسطين. تقوم المدرسة سنوياً بتدريب أكثر من 230 طالب، فيما أنتجت 8 عروض سيرك خلال 12 سنة، لأكثر من 108 آلاف متفرج محلياً وخارجياً. |