وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الخارجية تنظم محاضرة للملحقين الدبلوماسيين الجدد

نشر بتاريخ: 03/10/2018 ( آخر تحديث: 03/10/2018 الساعة: 13:44 )
الخارجية تنظم محاضرة للملحقين الدبلوماسيين الجدد
رام الله- معا- نظمت وزارة الخارجية الفلسطينية محاضرة للدكتور واصل ابو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية امام الملحقين الدبلوماسيين الجدد في الوزارة.
واستعرض ابو يوسف تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية ومرتكزات العمل الدبلوماسي في المرحلة الراهنة.
وفي بداية اللقاء رحب الدكتور واصل ابو يوسف برولا منسقة الجلسة وبالملحقين الدبلوماسيين الجدد، مثمنا الجهود والانجازات العظيمة التي حققتها وزارة ااخارجية الفلسطينية وعلى رأسها الدكتور رياض المالكي لصالح قضيتنا الفلسطينية.
وبين نشأت الحركة الوطنية الفلسطينية على أسس واضحة كان من ابرزها إلغاء وعد بلفور لما يتضمنه من ظلم وإجحاف بحقوق الشعب الفلسطيني، وركزت الحركة الوطنية الفلسطينية في بدايتها على المقاومة للمشروع الصهيوني ومحاولة إقناع بريطانيا بالعدول عن وعد بلفور وكانت ثورة البراق 1929 مقدمة لثورة تصاعدت فيه المقاومة للمشروع الصهيوني وللاستعمار البريطاني على حد سواء وقد وصلت ذروتها في الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936 _ 1939، وكانت من أعظم الثورات في تاريخ فلسطين الحديث والمعاصر وأعلن أبناء فلسطين الإضراب العام واستمر الإضراب حوالي ستة اشهر ليكون أطول إضراب في التاريخ يقوم به شعب بأكمله ورافق الإضراب ثورة عارمة عمّت كل فلسطين.
ثم تحدث ابو يوسف عن قرار التقسيم وما تبعه من اندلاع حرب 1948 ونكبة شعبنا الفلسطيني، حيث قال كانت هزيمة 1948 هزيمة كبرى بالنسبة للأمة العربية ولكنها كانت بالإضافة إلى ذلك انقلابا عظيما في حياة الشعب الفلسطيني ذلك أنه لم يحقق أهدافه في التحرر والاستقلال، وشُرِّدَ معظمه من ارضه .تم استعرض الدكتور واصل ابو يوسف اهم مرحلة في تاريخ شعبنا الفلسطيني من العام 1964 الى المرحلة الراهنة حيث تتسم هذه المرحلة بالكثير من التطورات في ميدان الصراع العربي الصهيوني، وكان من أبرز هذه التطورات انطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة سنة 1965 واحتدام الحروب العربية الفلسطينية مع كيان الاحتلال الصهيوني في العام 1967، 1973، 1982، وكان من نتيجة هذه الحروب الثلاثة أن احتُلَّت سيناء والجولان والضفة الغربية سنة 1967 وجنوب لبنان سنة 1982، واتفاقية كامب ديفيد سنة 1979 وانتفاضة الحجارة الفلسطينية سنة 1987 ومفاوضات مدريد سنة 1991، واتفاق اوسلو سنة 1993 واتفاقية السلام الأردنية الاسرائيلية سنة 1994 وانتفاضة الأقصى سنة 2000.
كما تحدث عن مراحل قيام م.ت.ف والمقاومة الفلسطينية داخل الأرض المحتلة وخارجها والمعارك التي خاضها الشعب الفلسطيني على كل الصعد السياسية والعسكرية وما لحق هذه المرحلة على الصعيد العربي عامة والفلسطيني خاصة واتجاه التسوية السلمية مع دولة الاحتلال وحدوث تطورات دولية كبيرة من انهيار الاتحاد السوفييتي والدول الاشتراكية في أوروبا الشرقية إلى حرب الخليج الأولى والثانية، وتفرد حكومة الولايات المتحدة الأمريكية بالقيادة الدولية إلى انفجار الصراعات الإثنية والطائفية في البلدان العربية.
وتحدث ابو يوسف عن ثلاثة ركائز رئيسية للعمل من اجل التصدي لصفقة القرن ومخاطرها على القضية الفلسطينية وتداعيات إعلان ترمب بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب الى القدس، ووقف المساعدات الأميركية والتي تهدف إلى ضم القدس لإسرائيل واسقاط حق اللاجئين بالعودة وضم المستوطنات في الضفة الى دولة الاحتلال، ما تشكل بمجملها التصفية الكاملة للقضية الفلسطينية ما يتطلب كركيزة اولى تفعيل العمل الدبلوماسي في كافة المحافل الدولية وعبر منظمات الأمم المتحدة واهمها مجلس الامن والجمعية العامة للامم المتحدة و استكمال الانضمام للمنظمات الدولية وملاحقة مرتكبي الجرائم من قادة الاحتلال لدى محكمة الجنايات الدولية من اجل محاصرة الاحتلال وحلفاؤه الامريكان على كافة الصعد الدولية؛ والركيزة الثانية تصعيد المقاومة الشعبية على الأرض وتطويرها للتصدي للمخططات الاحتلالية ، وخصوصا قانون القومية العنصري الذي ينفي وجود شعبنا وما يجري في الخان الأحمر، بالإضافة الى تسريع وتيرة الاستيطان، والاعتداءات المتكررة على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، اما الركيزة الثالثة فهي ضرورة اتمام المصالحة الفلسطينية مؤكدا على اهمية ترتيب البيت الفلسطيني في ظل التحديات والمخططات التي تستهدف القضية الفلسطينية.
واشار الى أهمية الاضراب الشامل الذي تم في الأول من اكتوبر في الضفة وغزة والداخل والشتات رفضا لقانون القومية العنصري ،وقال إن هذا الاضراب يعكس توحد أبناء شعبنا في أماكن تواجده ضد هذا القانون، ويؤكد للمجتمع الدولي رفض كل ما من شأنه المساس بمشروعنا الوطني بما في ذلك ما تسمى صفقة القرن .