|
بعد إغلاق مكتب واشنطن- ما خيارات المنظمة أمام الانحياز الأمريكي؟
نشر بتاريخ: 11/10/2018 ( آخر تحديث: 17/10/2018 الساعة: 17:47 )
بيت لحم- خاص معا- تقرير احمد القرنة- بعد اشهر من قرار الادارة الامريكية قطع المساعدات المالية المقدمة للسلطة الفلسطينية، اغلقت واشنطن بشكل نهائي مكتب منظمة التحرير الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني، ليضاف هذا القرار الى قرارات اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل السفارة الامريكية إليها، اضافة الى خطة إنهاء قضية اللاجئين عبر وقف المساعدات المقدمة للاونروا.
هذا القرار وفق الكاتب والمحلل السياسي جهاد حرب يعني وقف كل علاقات الاتصال بين الفلسطينيين والامريكيين، ويعني أن الادارة الامريكية تخلّت عن رعاية عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين بشكل نهائي وتبنّت الموقف الإسرائيلي بالكامل. وتوقع حرب في حديث لوكالة معا، ان يؤدي هذا القرار الى قطع كافة العلاقات الدبلوماسية مع امريكا وزيادة حدة الاحتقان معها، مشيرا ان القطيعة قد تستمر لسنوات طويلة. واشار حرب الى ان القيادة الفلسطينية لاتملك الا خيار مواصلة التوجه الى مجلس الامن ومحكمة الجنايات الدولية والانضمام الى المعاهدات والاتفاقيات التي كانت قد جمدت الانضمام لها بطلب من امريكا، مرتئيا ان اللجنة المركزية لحركة فتح لن تتخذ نهاية الشهر قرارات صارمة ولن تقطع العلاقات مع اسرائيل أو تنسحب من اي اتفاقيات للضغط على اسرائيل أو امريكا. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قال: ان القيادات الفلسطينية ستعقد سلسلة اجتماعات هامة، مضيفا "خلال هذا الشهر سنرى ما الذي ستقرره القيادات الفلسطينية، وفي آخر الشهر نحن سنكون مضطرين لتنفيذ كل ما يؤكد عليه المجلس المركزي يوم 26 من الشهر الجاري. من جانبه، قال عضو المكتب السياسي في الجبهة الديمقراطية طلال ابو ظريفة: إن على القيادة الفلسطينية الرد على هذه الخطوة بوقف كافة العلاقات مع امريكا بشكل جدي، مضيفا ان الادارة الامريكية مسّت بكل رموز القضية الفلسطينية بما في ذلك قضايا مقدسة لدى الجانب الفلسطيني على رأسها: موضوع القدس واللاجئين والاسرى إضافة إلى قطع المساعدات المالية. وطالب ابو ظريفة القيادة الفلسطينية الانتقال من القول الى الفعل، عبر سحب الاعتراف باسرائيل والانسحاب من اتفاقيات اوسلو وباريس، والانضمام الى كل المعاهدات الدولية والتوجه الى محكمة الجنايات الدولية لمقاضاة قادة الاحتلال، والانتقال الى الكفاح على الارض لاعادة الهيبة للقضية الفلسطينية ولتصفية ما يسمى بصفقة " القرن". وكانت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي قد قالت: "إن اغلاق مكتب المنظمة ابتزاز لا أخلاقي عبر عنه بوضوح المسؤولون في الإدارة الأمريكية بما فيهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يهدف إلى معاقبة الشعب الفلسطيني الذي هو ضحية الاحتلال العسكري الإسرائيلي الوحشي". وأشارت عشراوي إلى أن هذه التحركات الخطيرة وغير المسؤولة دليل واضح على التواطؤ الفعلي الأمريكي مع الاحتلال الإسرائيلي وبرهان على الاستهتار التام بمتطلبات السلام العادل والقائم على القانون الدولي واحترام حقوق الإنسان،مشيرة إلى أن القيادة الفلسطينية التزمت بالقانون الدولي وبما عليها من التزامات ولا تزال تخضع للمراقبة وللتعامل غير العادل، فيما تواصل إسرائيل انتهاكها لقرارات وقوانين الشرعية الدولية وللاتفاقيات الثنائية دون أي مساءلة او محاسبة وتتمتع بمعاملة تفضيلية وترخيص وحصانة لاستهداف الشعب الفلسطيني برمته. |