وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عن المتوكل طه وسيرته عرض وتحليل كتاب "أيام خارج الزّمن"

نشر بتاريخ: 16/10/2018 ( آخر تحديث: 16/10/2018 الساعة: 20:07 )
عن المتوكل طه وسيرته عرض وتحليل كتاب "أيام خارج الزّمن"
الكاتب: محمد درويش عواد
( عضو رابطة الكتّاب الأردنيين )


يُعتبر الكاتب د.المتوكّل طه أحد أهمّ أعمدة الأدب الفلسطينيّ والعربيّ ؛ فهو المولود في قلقيلية الفلسطينيّة عام ألف وتسعمئة وثمانية وخمسين ، والذي صدر له أكثر من خمسين كتاباً في الشّعر والسّرد والنّقد والفكر ، رئيس اتّحاد الكتّاب الفلسطينيين لأكثر من دورة ، والمؤسّس لبيت الشّعر الفلسطينيّ ، والمحاضر والسّفير والباحث والحائز على عدد من الجوائز منها جائزة القدس وإحسان عباس والحرية والإبداع المقاوم .. وغيرها . ورغم ذلك ما زال المتوكّل غريباً عند عدد من المعنيين باللغة العربيّة ؛ ولهذا جاءت هذه الدّراسة لتسليط الضوء عليه من خلال كتاب سيرته .
تُعتبر عتبة العنوان من العتبات الرئيسيّة لجذب القارئ للدّخول إلى عالم النّصّ وكشف أسراره ؛ وبخاصّة إذا استخدم الكاتب الانزياح في عنوان مؤَّلَّفه ، والذي يُعطيه قوّة وفاعليّة تُخرجه من النّمط المألوف ، وهذا ما فعله المتوكّل حين وضع لسيرته الذّاتيّة عنواناً رئيسيّاً ( أيام خارج الزّمن ) ، وعنواناً فرعيّاً ( سيرة كاتب نصف قرن من الدّم والحبر ) ، وبهذا فقد انزاح عنوانه الرئيسيّ عن اللغة المعتادة ، حين جعل أيّامه خارج زمننا المُتعارف عليه ، وهذا ما جعلنا في شوق لمعرفة طبيعة هذا الزّمن الذي عاشه الكاتب بعيداً عن زمننا ، وهو بهذا العنوان الذي يصلح أن يكون عنوان ديوان شعر ، جذبنا إليه وأجبرنا على الدّخول في خفايا سيرته خارج الزّمن المألوف . لكنْ يبدو أنّ المتوكّل قد أشفق علينا من هذا الولوج المضني في زمن لم نعتد عليه ، لذلك وضع عنواناً فرعيّاً ( سيرة كاتب نصف قرن من الدّم والحِبر ) مع ما لكلمة ( الدّم ) من وقع صعب علينا ، لكنّنا نتوقّعها كونه فلسطيبيّ وما زال يرى الدّماء تسيل كلّ يوم في فلسطين ؛ ولهذا كان لهذه السيرة خصوصيّتها وهدفها النّبيل ، وهذا ما نجده في قوله : ( وأقول لنفسي ما جدوى أن تعود إلى تلك الأيام ؟ فلا أجد جواباً سوى أنّها جزء منّي ومن شعبي وأهلي ، ولها قداسة الماضي الذي يحمل خلاصة ما ، ولديها القدرة على الإشعاع ، بحمولتها المأساويّة أو الجسورة ، لعلّ جزءاً منها يساهم في مراكمة الرّواية الكبرى التي نؤلّفها جميعاً ، منذ ما يقارب المئة عام ، بمعنى أنّ كلّ فلسطينيّ مُطالب برواية حكايته ، من واقعه وزاويته واختصاصه ، دون أن يُصاب بالصَّغار أو يشعر بتفاهة قصّته ... حتى تعرف البشريّة أيّ مخلوقات هذه التي تحتلّنا وتستلبنا وتُصادر أيّامنا ) . ( 1)
يشكّل الإهداء عتبة ثانية من عتبات هذا النّصّ ، والذي اختصره بخمس كلمات ( إلى شعبي صاحب هذه السّيرة ) ، وهو بهذا يعلن صراحة عدم غرابة سيرته – مع ما فيها من خصوصيّة - ؛ لأنّ الشعب الفلسطينيّ بكلّ أطيافه يعيش وقائع هذه السّيرة كلّ يوم ، ويلتقي مع الكاتب في كثير من تفاصيلها ، وهو بهذا ينفرد عن كثير من كُتّاب السّير الذاتيّة ، الذين يُعلنون ولاءهم المطلق لحياتهم الشّخصيّة بكلّ ما فيها من تفاصيل دقيقة ، وهذا ما جعل المتوكّل يختلف معهم حين أعلن صراحة أنّ ( السّيرة الحقّة هي غير السّيرة المُنقّاة أو المُغربلة أو المنتقاة ، بل تلك التي تفرد بساطها وتضع كلّ بضاعتها ، ليرى المُتلقي المشهد من أوّله إلى آخره ، وليتمكّن من تفكيك الأسباب والمرجعيّات والدّوافع ، التي كانت وراء كلّ فعل ، مهما بلغت غرابته وحدّته ، والصّدمة التي يُحدِثها ، خصوصاً أنّ لدى كلّ واحدٍ منّا من الأسرار ما لا يُعدّ ، وما لا يمكن قوله .. ولأنّ سيرة أيّ فرد هي وثيقة تعكس الوضع الاجتماعيّ والسّياسيّ والاقتصاديّ والفكريّ الذي عاشه ) . ( 2) كما أنّ لهذه السّيرة خصوصيّتها ، حيث ( من المفيد أن نؤرّخ لكلّ ما مرّ بنا من أحداث ، بهدف تأصيل روايتنا ، التي مهما كانت شخصيّة ذاتيّة ، فإنّها تظلّ سيرة عامّة ؛ لصعوبة فصم الخاصّ عن العامّ ، وتداخلهما في وضعنا الفلسطيبيّ ، وحتى لا تظلّ ذاكرتنا عُرضة للفناء والعذريّة والعدم ، ولأنّ المعاناة بصمت تُعمّقها ، وعلى العالَم أن يعرف ) . ( 3 )
يُحدّد المتوكّل منهاجه الخاصّ في كتابة سيرته بقوله : ( ولن أتقيّد بنمط كتابيّ جاهز ، ولن أنتهج مسرباً متوقّعاً ، بقدر ما سأكتب ما يرد على خاطري ، دون التزام مبرمج بالتّتابع الزّمنيّ ، أو بتسلسل الأحداث ، لأني لا أؤمن بشكل أدبيّ نهائيّ ينبغي اعتماده عند كتابة السّيرة ، فلكلّ سيرة نكهتها وحمولتها وطرائقها في القول ) (4) ، ولهذا استعان بكلّ الأشكال الأدبيّة من مقال وقصّة وسرد وحوار وسيناريو وتشكيل ، إضافة إلى الشّعر الذي هو أحبّ الأشكال لديه ، فعجنها في بعض ليقدّم لنا سيرة بنكهة عطرة ، مستفيداً من سير الكتّاب الكبار أمثال طه حسين وأحمد أمين وعبد الوهاب المسيري وكازانتازاكس ورسول حمزاتوف والناقد سعيد السريحي ، وعباس العقّاد وميخائيل نعيمة وفدوى طوقان وجيرالد مارتن وغيرهم ، الذين أفادوه وأضافوا إليه الشيء الكثير ، والحقّ أنّ ما كتبه المتوكّل في هذه السيرة يستحقّ منّا كلّ الثّناء والتّقدير .
بلغة شاعريّة أخّاذة يدخل المتوكّل فضاءه اللازاورديّ الجميل حين يصف فلسطين بقوله : ( بلادي كأنّها الفضاء غير المحدود ، الذي يتّسع كلّما انفجرت مجرّة ، أو تناثرت نجوم وكواكب في هذا الهوّ اللامتناهي المخيف ... وتراب بلادي عسجد ، وشجرها طوبى ، تطرح ثمراً ، من كلّ لون وطعم ، ولها ريح المسك . بيوتها من بلّور ورخام وطين مخبوز , ممرّاتها مرصوفة بقطع منمنمة متجاورة كقطع الحلوى ، وشوارعها أحلام ، أو ممرات أنهار غيّرت مجراها ، لتأخذ مسارب أعمق بين المرتفعات والمنخفضات ، فتشتعل ضفافها بالخضرة الغامقة ) ( 5) ، وقوله : ( بلادي جنّة تامّة ، نموذج يقرّب صورة جنّة الآخرة إلى الناس في الدّنيا ) ( 6) ، وهو بهذا السّحر يجعلنا ندخل فضاءه البهيّ ، نقاسمه أفراحه بهذا الوطن الجميل ، نزور مدنه وقراه ، ونشتمّ رائحة ترابه النديّ ، نأكل من أرغفة طابونه المرنَّق بالزّيت ، نشارك أهله الدّبكات تحت عرائش الصيف التي تبعث قطوفها قناديل شهد ، ننام على عشبه الوثير مترنّمين بدغدغة الشلال للصّخر ، في بلاد هي بنت الشمس وأم القمر وشقيقة النّجوم . هكذا كنّا نعيش ، وهكذا كانت بلادي تنام بكلّ عافيتها كما ينام الأطفال الصّغار ، لكنّها الآن ترزح تحت وطأة المحتلّ ، الذي احتلّها وشرّد أهلها إلى كلّ أصقاع العالم مفزوعين ، وهم ينظرون إلى الوراء ( ودمهم يتهاطل من أجسامهم ، ودموعهم ملء وجوههم . وكانت الأشجار تنخلع على عرشها الأبديّ ، وتجري نحوهم لتعانقهم العناق الأخير ، وكانت حجارة البيوت المهدومة تتطاير باتجاههم لتقبّل رؤوسهم وأكتافهم وتودّعهم ، وتبكي وحدتها مع الصبّار اليتيم ) .( 7) ومع هذا ينهض الفلسطينيّ من رماده كطائر الفينيق ليواصل الحياة بكلّ ما فيها من حيويّة ونشاط ليبدأ النشيد من جديد.
للبيت أثر كبير في حياة المتوكّل ؛ فبيته حافل بأمهات كتب الأدب والتراث والتاريخ والفقه والشّعر ، راح كلّ مَن فيه يحفظ ما في بطونها من شعر وقصص وحكايات ، ينتمون لأب شاعر تعلّموا منه الفصاحة والبلاغة وقرض الشّعر .
بروحه الوثّابة ، يصحبنا المتوكّل إلى جامعة بيرزيت، حيث الدّراسة والمعرفة والنّشاط الأدبيّ الذي كانت تقيمه دائرة اللغة العربيّة كلّ عام ، وهو (سوق عكاظ الأدبي ) للشّعر والقصّة والخطابة والمقالة ، ( وكانت أسماء كبيرة هي التي تشكّل لجنة التّحكيم ، وأذكر أنّ الروائي إميل حبيبي والصديق سميح القاسم والصديق الشاعر علي الخليلي ود. إبراهيم العَلَم والعزيزة فدوى طوقان ... وغيرهم منْ كانوا يقلّدوننا الجوائز ، ويعقّبون على ما نقدّمه من إبداع ) (8) ، وهذا ما جعله يغبط نفسه على معرفة ومعايشة توفيق زياد وسميح القاسم ومحمود درويش وفدوى طوقان ، حيث يقول : ( كيف لا أغبط نفسي على أنني عرفتُ هؤلاء وسافرتُ معهم ، وشاركتهم الأمسيات والقراءات ، ودخلت بيوتهم وعوالمهم ، وأخذوا بيدي إلى سدّة الرّفعة ، وعلّموني بتواضعهم وانتمائهم الحاسم ؟
أولئك آبائي فجئني بمثلهم إذا جمعتنا يا جرير المجامع ) . ( 9)
ويكفي أن نقرأ في هذه السيرة صفحات متعددة عن الشاعرمحمود درويش الرائي المتعدد ، الذي ختمها بقوله : ( ومحمود الذي شكّل الذائقة والسقف الجمالي ، وصار أكبر مدرسة في آخر نصف قرن ، حتى أكاد أقول : إنّ الشّعر الفلسطينيّ ، بشكل خلص ، والعربيّ بشكل عام ، مع استثناءات ونتوءات مضيئة بادية ومختلفة ، هو قصيدة واحدة متنوعة تنتمي إلى مدرسة هذا الشّاعر ، الذي كتب دراما الروح الجماعيّة ، فيما كتب معظم الآخرين دراما الحدث ) ( 10 ) ، ونقرأ كذلك علاقته الوطيدة بالشاعرة الكبيرة فدوى طوقان أثناء إعداده رسالة الماجستير عن أخيها إبراهيم ، حيث قدّمت له أوراقاً وقصائد خاصّة بشقيقها ، أشعرته بمسؤوليته الكبرى نحو قضيّة الشّعر ، باعتبارها قضيّة جماليّة بالدرجة الأولى ، ومن ثمّ قضيّة وظيفيّة تؤدي رسائل أو تحملها ، كما علّمته ( أن الشاعر الحقيقيّ يركض وراء روحه ، ويبحث داخله ويحفر في أعماقه ، لا تعميه الأضواء ولا تغشيه الفلاشات ). ( 11)
تُشكّل المدن مرتكزاً أساسيّاً وعتبة مهمّة من عتبات هذه السيرة ، حيث تحضر يافا ورام الله والقدس وغيرها بكلّ عافيتها وزهوها وبهائها ، عبر لغة شاعريّة باذخة قلّما نجد لها نظيراً عند غيره من الشّعراء والأدباء ، وما ذاك إلّا لأنّه شاعر فذّ، أخذ على عاتقه أن يُخرج من صدفات اللغة العربيّة لؤلؤها الجميل ، كي يضعه على صدر تلك المدن ، ويكفي للاستدلال على هذا أن نقرأ قوله في رام الله : ( مدينة صغيرة بحجم القلب ، لكنّها أميرة المدائن ...كانت المدينة قبل أربعين عاماً ،هادئة كعباءة النّبي ، لا ضجيج ولا زحام ولا غبار ، تحرسها طرقاتها المعبّدة أسراب الحور والمطاط وحواكير اللوز والزيتون ، وما إن تذرع أحد شوارعها ساعة الأصيل حتى تعبئ صدرك الفراشات والأغاني البعيدة ، وتمشي في ليل شوارعها النّهاريّة ، فتأتيك نجمة تضع ذراعها بذراعك وتماشيك ، لتشهد معك غسيل قلبك بالندى وعبير ليلة القدر والياسمين ) ( 12) ، وقوله في القدس : ( أنا الماضي والآتي والكنز المجنون الذي لا يموت ! أنا الذهب الباقي .. أنا القدس ) ( 13 ) .
كثيرة هي الذّكريات ، لكنّ أجملها التحاق المتوكّل بالعمل في المكتب الفلسطينيّ ومجلة العودة ؛ حيث تعلّم أبجديات الإعلام والتحرير الصّحفيّ ، ثمّ رئاسته لاتّحاد الكتّاب ، ثمّ لقائه بالمعلّم الشاعر علي الخليلي – رئيس تحرير مجلة الفجر الأدبي - ، فهو ( مجموعنا وبذار حقلنا وأمطار غابتنا السّاخنة ، وأبونا الذي يسري نسغه في روحنا ، ومعلّمنا الذي حرّرنا ) ( 14 ) .
تلعب السياسة دوراً بارزا في حياة كلّ فلسطيني ، لهذا أفرد المتوكل لها صفحات مطوّلة ، ابتداء من ثورة البراق مروراً بنكبة ونكسة فلسطين ، والانتفاضات المتعدّدة ، واعتقاله بكلّ تفاصيله ومأساته ، واجتياح المدن ومنع التجوّل فيها وذكاء الفلسطيني في التعامل مع هذا المنع ، والحديث المطوّل عن القائد الرمز أبي عمّار ، وموت والدته الحاجّة خديجة في ظروف صعبة ؛ حيث منعه الاحتلال كما منعوا إخوته من حضور جنازتها أو زيارتها في مرقدها ، ثمّ الحديث عن تمزيق الذّات الفلسطينيّة حيث اقتتال الأشقاء ، وتفاصيل الهجمة الغربيّة التي تقودها إسرائيل والولايات المتحدة ، وختاماً الربيع العربي ، وهو بهذه التفاصيل الدقيقة قد جعل من سيرته وثيقة سياسيّة هامّة ، لا بدّ لكلّ باحث من الرجوع إليها .
يقدّم المتوكّل لنا كشفاً تفصيليّاً لكتابة قصيدته ، ابتداءً من طقوس ولادتها وبدايتها وكتابتها على ورق أبيض يشبه ثيابه اللائقة ، ويشبه الصّمت الذي يلفّ المكان في قلب الليل ، وانتهاء كتابتها . وهذا ما جعله في سجنه يفرد بساط الشّعر الطائر ، يعلو ويكبر ويمتد ليرى أيامه القادمة ، ف ( في الشّعر ما ليس في غيره ، هو المدهش والمفاجئ ، هو الذي يمنحني ما أنا فيه وما أنا عليه ، هو الذي يجدّدني ويجدني ويفجأني ، وهو الذي يمتعني ويغنيني ويعذبني ويعزيني ، لا أعرّفه ولا أعرفه لكنّه يعرفني ويعرّفني ) ( 15) .
على غرار الكبار والعظماء في بساطتهم وتواضعهم ، يختتم المتوكّل سيرته بقوله : ( لم أكتب هذه الذكريات لكي أقول انظروا كم عانيت . إنّ آلامي غير جديرة بالذّكر. إنّ آلامي وأحزاني ستبدو سخيفة كمشوار سياحيّ فاشل ، فيما لو قورنت مع ما يمكننا أن نجده في تاريخنا من الشهداء العظام والمنفيين ... وتبقى الذاكرة كتاب الروح ، كما قال أرسطو ) ( 16 ) .
وأخيراً ، وعبر ثلاثمئة وثلاث وعشرين صفحة ، استطاع المتوكّل طه بلغة شاعريّة أخّاذة قلّ نظيرها ، وبثقافة موسوعيّة عالية ، وخبرة طويلة في دروب السياسة والإبداع ، ومعاناة طويلة مع المحتلّ ، أن يقدّدم لنا سيرته خلال نصف قرن من الدّم والحِبْر ، هذه السيرة التي نعتزّ بها وبصاحبها ، الذي عبّر لنا بكلّ اقتدار عن معاناة وقهر الإنسان الفلسطيبيّ وخاصّة داخل فلسطين ، كما رسم لنا بريشة فنّان مبدع لوحات بديعة لعدد من مدن فلسطين كيافا ورام الله والقدس ، وأجلسنا مع كبار الأدباء والشّعراء كمحمود درويش وسميح القاسم وفدوى طوقان وغيرهم ، فنهلنا من نبعهم الثرّ حتى ارتوينا ، ويكفينا فخراً أننا صحبنا المتوكّل في أيامه ، التي تعلّمنا منها الكثير ؛ ولهذا بقول بحقّ : شكراً لك من أعماق قلوبنا دكتور المتوكّل ، متمنين لك دوام الصحّة والإبداع والتميّز .





المرجع
(1) المتوكّل طه : أيام خارج الزمن ( سيرة كاتب ، نصف قرن من الدّم والحِبْر ) ، دار فضاءات للنشر والتوزيع ، عمان ، ط 1 ، 2017 ، ص 52 .
(2) مرجع سابق ، ص 9 .
(3) مرجع سابق ، ص 10 .
(4) مرجع سابق ، ص 11.
(5) مرجع سابق ، ص 17 .
(6) مرجع سابق ، ص 19 .
(7) مرجع سابق ، ص 24 .
(8) مرجع سابق ، ص 78 .
(9) مرجع سابق ، ص 81 .
(10) مرجع سابق ، ص 89.
(11) مرجع سابق ، ص 104 .
(12) مرجع سابق ، ص 89 – 90 .
(13) مرجع سابق ، ص 123 .
(14) مرجع سابق ، ص 122 .
(15) مرجع سابق ، ص 257 .
(16) مرجع سابق ، ص 323 .