|
المئات يشاركون في معسكر العمل الإسلامي في مقبرة طاسو بيافا احتجاجا على محاولات نقلها
نشر بتاريخ: 24/02/2008 ( آخر تحديث: 24/02/2008 الساعة: 22:36 )
القدس- معا- استمرارا للنضال الشعبي الذي أعلنتْ عنه الهيئة الاسلامية المنتخبة بيافا، والحركة الإسلامية، وجمعية الأقصى لرعاية الأوقاف والمقدسات الإسلامية في مطلع هذا الأسبوع، شارك المئات من مسلمي مدينة يافا، في معسكر العمل الإسلامي في مقبرة طاسو، امس .
و تمركز العمل في الجزء الذي تم بيعه من المقبرة، تمّ خلال المعسكر تشجير أشجار المقبرة وتنظيف وترميم ما يُمكن ترميمه من قبور مهدمة أو آيلة للسقوط. حيث بدء العمل في ساحة المقبرة الساعة الثامنة صباحا وانتهى في تمام الساعة الثانية ما بعد الظهر. ويأتي تجاوب السكان في يافا تضامنا مع قضية مقبرة طاسو الاسلامية التي تمّ المصادقة على صفقة بيع نصف مساحتها (40 دونما) لشركة "يوسي هشكعوت" وذلك سنة 1973م بواسطة لجنة الأمناء المعينة من قبل وزارة المالية. وقد تقرر إقامة لجنة شعبية موسعة بإشراف الهيئة الإسلامية المنتخبة بيافا وذلك للتصدي جماهيريا لأي طارئ قد يحدث بخصوص المقبرة. وقد حضر المعسكر النائب الشيخ إبراهيم صرصور الذي واكب وتبنّى قضية المقبرة منذ صدور قرار المحكمة العليا الاسرائيلية, حيث اصبحت بفعل طرحها بين اروقة البرلمان الإسْرائيليّ (الكنسيت) لتصبح قضية رأي عام من الدرجة الأولى. كما وكان لجمعية الأقصى لرعاية الأوقاف والمقدسات الدور المشرف في مواكبة الموضوع واثارته عبر وسائل الاعلام المكتوبة منها والمرئية لتصل أصداء القضية الى خارج حدود الدولة. وقد صرح رئيس الهيئة الإسلامية في يافا الحاج عادل زبدة، ان الجماهير مستعدة للشهادة في حال طرا اي جديد بخصوص المقبرة . وقال": نعاهد الله أن نبقى محافظين على المقبرة وأن نرعى مقدساتنا في يافا ونكون لها درعا متينا،". وفي تصريح لرئيس الحركة الإسلامية في يافا الشيخ سليمان سعيد سطل، قال: نقول للجميع إننا لا نسمح لأحد أن يمس مقبرة طاسو مهما كان الثمن وسنبقى نحافظ على أوقافنا ومقدساتنا ما حيينا". وأضاف: انه لا يسعني إلا أن أشكر أهلنا في مدينة يافا لحضورهم ومساندتهم في هذا المعسكر ووقفتهم الشجاعة في هذه القضية المصيرية بالنسبة لنا، لأن مقبرة طاسو هي الوحيدة التي ندفن فيها موتانا في مدينة يافا ولن نسمح لأحد بعد اليوم أن ينبش قبور موتانا كما فعلوا سابق". وفي حدثت مع الشيخ خالد مهنا رئيس الدائرة الإعلامية في الحركة الإسلامية، والناطق باسم جمعية الأقصى لرعاية والأوقاف والمقدسات الإسلامية، قال:" أشكر الحركة الإسلامية في يافا، والهيئة المنتخبة وسكان يافا على اهتمامهم ومشاركتهم، وإننا في جمعية الأقصى لن نألو جهدا في الوقوف في وجه أي جهة تحاول أن تستولي على أراضينا، أو على مقدساتنا، أو أوقافنا". وزاد "نحن نرى أن المؤسسة الإسرائيلية تتمادى في تعاملها المبني على الابرتهايد، والتمييز الممنهج في كل ما يتعلق بنا مسلمين، وبخصوص المقدسات تحاول إسرائيل طمسها للقضاء على الأثر الإسلامي في المنطقة، ولكن انّ لهم ذلك، وسنعمل كما عملنا لإفشال مخططات إسرائيلية، في جميع الأماكن الوقفية، والمقدسة، في مجال عملنا ان شاء الله". |