|
عريقات يرحب بقرار منح فلسطين صلاحيات إضافية لرئاسة مجموعة الـ 77
نشر بتاريخ: 17/10/2018 ( آخر تحديث: 17/10/2018 الساعة: 14:54 )
رام الله- معا- رحب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.صائب عريقات بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة منح دولة فلسطين العضو المراقب صلاحيات قانونية إضافية للنهوض بمسؤولياتها والنجاح برئاسة مجموعة آلـ٧٧ والصين.
واعتبر عريقات تصويت ١٤٦ دولة لصالح القرار فى مقابل ٣ دول صوتت ضد القرار امريكا، إسرائيل وللأسف استراليا، جاء بمثابة رسالة مدوية وقوية من المجتمع الدولي بأن إدارة الرئيس الأمريكي ترامب وحكومة أسرائيل، تقفان على الجانب الخاطئ للتاريخ، باستمرار محاولاتهما عرقلة تجسيد استقلال دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران ١٩٦، وان سياستهما وممارستهما لن تخلق حقا ولن تنشأ التزاما، مهما كانت فداحة النتائج التدميرية على امن واستقرار دول وشعوب المنطقة على المدى القصير. على صعيد آخر ادان الدكتور عريقات بشدة تصريحات نتنياهو حول أبناء الشعب المسيحيين في مؤتمر مُشين سمّي بـ "قمة الإعلام المسيحي"، مؤكدا أن كل فلسطيني بغضّ النَظر عن ديانتهِ هو جزء أصيل ولا يتجزأ من شعب فلسطين في الوطن والمنفى. مشيراً إلى أن رئيس الوزراء الاحتلال يتعمد تشويه الحَقائق عن طريق إستخدام المسيحيّة لدعمِ تصريحاتِه العنصريّة والمعادية، واصفاً تصريحاته حولَ الفلسطينيين المَسيحيين وبيت لحم بالتصريحات الواهية والتي تنم عن عقلية عنصرية. وقال إن دولة إسرائيل قامت على أساس الاقتلاع والتهجير القسري للفلسطينيين، بما في ذَلِكَ أبناء الشعب المسيحيين الذين طهرت منهم إسرائيل عرقياً عشرات العائلات منذ النّكبة عام 1948، والذين أصبحوا يعيشون اليوم كلاجئين في مخيمات ضبيية والبصّة ومار اللياس في لبنان وغيرها من المناطِق. وفي أعقاب إحتلال عام 1967 و مَشروع الإستيطان، شنت إسرائيل حملة واسعةِ النِّطاق للإستيلاء على الأراضي وإقامة جدار الضم والتوسع على أراضي بيتَ لحم و أقامت 18 مستوطنة استعمارية غَيْر قانونيَة في أنحاء المدينة". وتابع ترفض إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، إعادة لَم الشّمل للعائلات الفَلسطينية، وهو ما أثّر بشكلٍ خاص على الوجود المسيحي الفلسطيني في الْقُدُس المحتلة. حيث يمنع عشرات الألاف من المسيحيين الفَلسطينيين من الصّلاة في الأماكن المقدسة بسبب سياسة إسرائيل العُنصرية التي تقسّم العائلات و تمنع عودة الفلسطينيين لأَنَّهُم "من غير اليهود". وبعدَ إقرار قانون الدولة الْيَهُودية العنصري، وبدعم من حلفائها في إدارة ترامب، لا تزال حكومة الاحتلال تواصل إستخدام الدِّين لتبرير جرائمها وانتهاكاتها الممنهجة لحقوقِ الشعب الفلسطيني". ونوّه عريقات إلى أن هذا المؤتمر قد شارك فيه مجموعة من المسيحيين الأجانب في أنشطة تهدف الى تطبيع "ألابارتايد" في فلسطين من خلالِ زيارتهم للمستوطنات غيرِ قانونيّة، وجدار الضم والتوسع حولَ مدينة بيتَ لحم. وقال: "إن تقديس الأبارتايد أمر معيب". من جهة أخرى، أعرب عريقات عن رفضه الشديد لاستخدام رئيس الوزراء الأسترالي القدس كأداة رخيصة لخدمة السياسة الداخلية، في إنتهاك لالتزامات أستراليا بموجب القانون الدّولي ولاسيما قرار مَجلس الأمن 487. ودعا عريقات في ختام بيانه جميعَ الشّعوب المحبّة للسلام، بما فيهم الزّعماء الدّينيين حولَ العالم لرفعِ صوتهم والتعبير عن رفضهم لاستغلال الدين في تبرير اضطهادِ شعب فلسطين. وختم قائلاً ان تزايد عدد السياسيين المؤيديين للشعبويّة اليمينيّة يشكّل خطراً داهماً على السّلام العالمي من خلال إتخاذ قرارات عمياء، منها تلك التي اتخذت بحقّ القدس عاصمة الدّيانات السّماوية الثلاث، وهذا ما يجب مواجهته. |