|
المالكي يلتقي رئيس البرلمان الاندونيسي
نشر بتاريخ: 17/10/2018 ( آخر تحديث: 17/10/2018 الساعة: 18:02 )
اندونيسيا- معا- التقى وزير الخارجية والمغتربين د. رياض المالكي برئيس البرلمان الاندونيسي بامبانغ سوساتيو ولفيف من أعضاء البرلمان الاندونيسي، في إطار زيارته الرسمية الى جمهورية اندونيسيا.
ونقل المالكي تحيات القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس ورئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، شاكرا باسم الشعب والقيادة على مواقف الشعب الاندونيسي والبرلمان الاندونيسي بشكل خاص لما قدمته وتقدمه من دعم سياسي في كافة المحافل البرلمانية الاسلامية والاسيوية والدولية. من جانبه، رحب سوساتيو بالوزير المالكي والوفد المرافق، مشدداً على العلاقات الأخوية التاريخية التي تربط البلدين والشعبين، مشيداً بالدعم الفلسطيني التاريخي لاندونيسيا على اعتبار ان فلسطين من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال اندونيسيا. وشدد على مواقف اندونيسيا الثابته والداعمة لكفاح الشعب على كافة المستويات الثنائية والدولية حتى احقاق الحقوق الثابتة والمشروعة للشعب في الحرية والاستقلال على ترابه الوطني وتأسيس دولته المستقلة وعاصمتها القدس. وجدد سوساتيو تقدير الحكومة الاندونيسية للمساعدة التي قدمتها فلسطين لاندونيسيا على أثر الزلزال والتسونامي في جزيرة سولايسي الأمر الذي يعكس التقدير الفلسطيني للعلاقة الأخوية مع اندونيسيا. من جانب آخر، وعلى المستوى السياسي، أعاد رئيس البرلمان الاندونيسي الـتأكيد على ادانة اندونيسيا وبرلمانها لقرار الإدارة الأمريكية بالاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل سفارتها لدى اسرائيل من تل أبيب الى القدس، باعتباره قراراً مداناً ومرفوضاً ومخالفاً لكل قرارات الشرعية الدولية والإجماع الدولي بهذا الخصوص. وجدد إدانة البرلمان لكافة الاجراءات العدوانية والانتهاكات اليومية التي يقوم بها الاحتلال الاسرائيلي ضد الشعب ومقدساته في كافة أماكن تواجده في القدس والخان الأحمر ومسيرات العودة في قطاع غزة، والاستيطان، والحصار الجائر المفروض على قطاع غزة منذ ما يزيد عن عقد من الزمان. وأكد رئيس البرلمان الاندونيسي على رفضه للتصريحات التي أدلى بها رئيس وزراء أستراليا سكوت موريسون حول امكانية قيام حكومته بنقل السفارة الاسترالية لدى اسرائيل من تل أبيب الى القدس، معتبراً ذلك خرقاً ليس للقانون الدولي والقرارات ذات العلاقة فحسب، وانما أيضاً ضربة لكل جهود السلام المرجوة في الشرق الأوسط. وأكد على استمرار جهود البرلمان الاندونيسي مع كافة البرلمانات بما فيها البرلمان الاسترالي، للتصدي لمثل هذه الأفكار والتوجهات التي تعتبر عدواناً على حقوق الشعب. من جانبه وضع المالكي رئيس البرلمان الاندونيسي بصورة الأوضاع بفلسطين وما تشهده من انتكاسة لعملية السلام جراء اصرار الحكومة الاسرائيلية المتطرفة على التمادي في سياساتها الاستيطانية والتهويدية والعدوانية على الشعب والمقدسات والأرض الفلسطينية، وفي ظل غطاء صارخ وفاضح من طرف الإدارة الأمريكية الجديدة واجراءاتها الأحادية فيما يخص موضوع القدس واللاجئين، والاجراءات العقابية الابتزازية التي اتخذتها وتتخذها بحق الشعب والقيادة. ووضع المالكي سوساتيو بصورة الفعاليات واللقاءات الرسمية والشعبية التي شارك بها في إطار زيارته الرسمية الى اندونيسيا ومشاركته بفعاليات أسبوع التضامن الاندونيسي مع الشعب الفلسطيني، سواء في باندونغ أو في جاكارتا، مشيداً بلقاءه الرئيس الاندونيسي والدعم الذي لمسه من الرئيس على كافة الصعد، والمشاورات السياسية الأولى التي عقدها مع وزيرة الخارجية الاندونيسية والتي اعتبرها المالكي انطلاقة في إطار العلاقة الثنائية الفلسطينية الاندونيسية، وما تم التوافق حوله من مجموعة من الاتفاقيات والتفاهمات وحزمة مساعدات جديدة للشعب الفلسطيني. وثمّن المالكي الدعم الاندونيسي لفلسطين ليس على المستوى السياسي فحسب، وانما على المستوى الاقتصادي، وبناء القدرات، والتدريب، والمساعدات الانسانية وغيرها، الأمر الذي يعكس رؤية الرئيس والحكومة والشعب الاندونيسي بما يتعلق بتوافق كافة الأطياف الاندونيسية الرسمية والشعبية على الدعم اللامحدود للشعب والقضية. وأكد المالكي على أهمية تعزيز التعاون بين المجلس الوطني الفلسطيني والبرلمان الاندونيسي على كافة المستويات بما فيها تأسيس لجنة صداقة برلمانية فلسطينية اندونيسية، داعيا رئيس البرلمان الاندونيسي وأعضاء البرلمان من الحضور لزيارة دولة فلسطين. واختتم اللقاء بمؤتمر صحفي للمالكي ورئيس البرلمان الاندونيسي بحضور وسائل الاعلام المحلية والدولية، وأعضاء البرلمان الاندونيسي والوفد الفلسطيني المرافق والذي ضم كل من مساعد وزير الخارجية والمغتربين السفير د. مازن شامية، وسفير دولة فلسطين لدى جمهورية اندونيسيا السفير د. زهير الشن، والمستشار د. أحمد ميتاني من سفارة دولة فلسطين لدى اندونيسيا، وسكرتير ثالث أحلام طه مسؤول دائرة جنوب شرق آسيا في وزارة الخارجية والمغتربين. |