|
الأونروا تشارك أهالي بيت سوريك في قطف الزيتون
نشر بتاريخ: 18/10/2018 ( آخر تحديث: 18/10/2018 الساعة: 18:14 )
القدس - معا- نظمت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، مساء الخميس، فعالية قطف الزيتون تضامناً مع مزارعين فلسطينيين لاجئين في قرية بيت سوريك، شمال غرب القدس.
ويحيط بالبلدة من أكثر من جهة، مستوطنات إسرائيلية. وبعد بناء الجدار الفاصل، أصبح سكان بيت سوريك في مواجهة الحواجز العسكرية، مما يحد من حركة حوالي 5000 نسمة من سكانها. وأدت القيود على حرية الحركة إضافة لجدار الضم والتوسع إلى إضعاف الاقتصاد لمنطقة كانت مزدهرة لوقت قريب. وهذا العام، شارك 70 موظفاً من موظفي الأونروا في فعالية قطف الزيتون، وذلك تضامناً مع المجتمع الفلسطيني اللاجئ في بيت سوريك. وقد أمضى الموظفون عدة ساعات في مساعدة 30 مزارعاً في عملية القطف، وخاضوا في الوقت نفسه تجربة التحديات والصعوبات اليومية التي يتعرض لها مواطنو القرية. ويعتبر موسم قطف الزيتون، فرصة مهمة لإبراز أثر المستوطنات والجدار على حياة الفلسطينيين وعلى مصادر رزقهم، كما انه يسلط الضوء على الآثار الإنسانية الواقعة عليهم من حيث إمكانية الوصول إلى الأرض، مصادر المياه، الأسواق ومصادر الرزق، عدا عن ابراز أثر عنف المستوطنين على أمن المزارعين وسلامتهم البدنية. وثمَن رئيس المجلس القروي لبيت سوريك، راضي جابر، مشاركة الأونروا للمزارعين في قطف الزيتون، مشيراً في الوقت نفسه إلى صعوبة وصول بعضهم لحقولهم خلال هذا الموسم قائلاً: "هذا العام منعت السلطات الإسرائيلية 367 مزارعاً من دخول البوابتين الشرقية والغربية للقرية لقطف محصول الزيتون، حيث تقع الأشجار التي يملكونها خلفهما على مساحة تقدر بـ2000 دونم". وفي كلمة لها خلال الفعالية، قالت السيدة كيلي ميكبرايد، القائم بأعمال مدير عمليات الأونروا في الضفة الغربية إن: "هذا النشاط يعطيني الفرصة لأصرح بنقطة مهمة جدا تتعلق بعمليات وكالة الغوث وهي أننا ندعم كل لاجئي فلسطين في الضفة الغربية داخل المخيمات وخارجها على حد سواء. تعد مسألة معوقات عبور اللاجئين الفلسطينيين الى أراضيهم وما ينتج عنه من تحديات جمة في أرزاقهم، تعدّ من أكبر ما يواجهونه في الضفة الغربية من صعوبات. ونحن هنا اليوم لنلقي الضوء على هذه المسألة؛ ولنلفت النظر الى هذه الظروف المتغيرة والى احترام حقوق لاجئي فلسطين وفق القانون الدولي". وخلال الفعالية، شارك المزارعون لقصصهم في خساراتهم الاقتصادية خلال هذا الموسم، حيث أن العديد من مزارعي بيت سوريك خسروا أشجار زيتون بسبب هجمات وعنف المستوطنين. يذكر أن الأونروا عملت منذ عام 2014 ومن خلال مبادرة قطف الزيتون على تزويد المزارعين من لاجئي فلسطين الذين يقطنون في 30 تجمعا من التجمعات المهمشة في أنحاء الضفة الغربية بالأدوات. |