|
الحمد الله: منفتحون على تعديل "الضمان"
نشر بتاريخ: 20/10/2018 ( آخر تحديث: 21/10/2018 الساعة: 10:08 )
رام الله- معا- جدد رئيس الوزراء تأكيده ان القيادة والحكومة لا تهدف من صندوق الضمان الاجتماعي الذي سيقدم خدماته لأكثر من مليون ومئة ألف عامل، إلا توفير حياة كريمة للطبقة الفقيرة والمسحوقة، فهو حماية اجتماعية، اضافة الى انه سيحفظ للعمال الحد الادنى للأجور وسيحفظ حقوق أكثر من 70% منهم لا يتقاضون نهاية خدمة، مشددا على ان الحكومة جاهزة ان تستمع من كافة الشرائح المجتمعية، ومنفتحة للتعديل كما جرى مع قانون الجرائم الالكترونية وقانون المخدرات.
جاء ذلك خلال كلمته في الفعالية المركزية لقطف الزيتون، اليوم السبت، في عصيرة الشمالية بمحافظة نابلس، بحضور محافظ نابلس اللواء أكرم الرجوب، ووزير الزراعة سفيان سلطان، والحكم المحلي حسين الاعرج، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات علام موسى، ومدراء المؤسسة الامنية في محافظة نابلس، وعدد من الشخصيات الرسمية والاعتبارية ورؤساء البلديات. وقال رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله: "إن القطاع الزراعي بكافة مكوناته، إنما يعد أولى جبهات الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، فهم يقتلعون ويحرقون ويسرقون المحاصيل ويصادرون الأرض ومواردها، ونحن في المقابل، نتشبث بالأرض وبهويتها، ونحمي محصولها وثمارها ونبني مؤسساتنا، وتصبح في هذا الإطار، مسؤولية دعم مزارعي وفلاحي فلسطين والنهوض بقطاع الزيتون، مهمة نتشاركها مع المؤسسات الأهلية والدولية والقطاع الخاص، هنا المربع الأول، للمقاومة الشعبية السلمية التي بها نقارع الاحتلال ونتصدى لصفقة القرن، بالمزيد من الصمود والإصرار على الثبات في الأرض ونيل حقوقنا الوطنية كاملة وفي مقدمتها، إقامة دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة، على حدود عام 1967، والقدس عاصمتها، وغزة والأغوار وجميع التجمعات البدوية في قلبها". وأضاف الحمد الله: "ونحن نتحدث عن المقاومة الشعبية السلمية التي يعتبر التماسك والوحدة قوامها الرئيسي، وفي خضم الظروف القاهرة التي نعيشها، فإنني أجدد دعوتي لحركة حماس للاستجابة لمبادرات الرئيس، بتمكين الحكومة من القيام بمسؤولياتها، وتكريس المصالحة التي بدونها لن نتمكن من التصدي لمحاولات تمزيق وطننا وعزل القدس وغزة وتشتيت حقوقنا، المطلوب الان، أكثر من أي وقت مضى، هو تمتين الوحدة الوطنية ورص الصفوف والالتفاف حول الرئيس محمود عباس في موقفه الصلب الرافض لتقديم أية تنازلات ونحن في الحكومة جاهزون ان نذهب فورا الى قطاع غزة". وتابع رئيس الوزراء: "نيابة عن الرئيس محمود عباس، أحيي حراس الأرض وحماة زيتونها في كل جزء من فلسطين الصامدة، خاصة في المناطق المهددة من الجدار والاستيطان، والتي عليها يحتدم الصراع بين أصحاب الأرض المتشبثين بها، وبين الاحتلال وجنوده ومستوطنيه، الذين يحاولون اقتلاع وتهجير شعبنا وجر المنطقة بأسرها إلى المزيد من العنف". وأردف الحمد الله: "أتوجه بكل التحية أيضا، من نشطاء المقاومة السلمية ومكونات القدس وكادر هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، والمتضامنين الدوليين، والاعلام العام والخاص والدولي، الذين يتواجدون مع أهلنا في الخان الأحمر، وفي كل مكان تتهدده إسرائيل ومستوطنوها، للتصدي لسياسات التهجير القسري وهدم البيوت ومصادرة الأرض". واستطرد رئيس الوزراء: "ليس غريبا أن نبدأ الفعالية المركزية لقطف الزيتون من "عصيرة الشمالية"، الشهيرة بزيتها وزيتونها، واحتفاء ودعما ومساندة لكافة مزارعيها، ولكل الجهود والأيادي التي تعمر أرض فلسطين وتغرس الأشجار فيها وتحمي حصادها وهويتها الوطنية". واستدرك الحمد الله: "من هنا، من عصيرة الشمالية، التي يسطر أبناؤها صورة أخرى لتلاحم شعبنا وتوحده في حماية الأرض، نؤكد أنه مهما اشتدت جرائم المستوطنين، ومهما اقتلعت إسرائيل من أراض وزيتون وأشجار، فإننا لن نرحل، ولن نهجر أرضنا، وسنبقى كزيتون بلادنا، راسخين شامخين فخورين بهويتنا وتاريخنا، وستبقى فلسطين موطنا للتعايش والتضامن والالتفاف الشعبي". وأوضح رئيس الوزراء: "وكما نلتف لحماية أرضنا وحصادها، ورعاية حوالي 11 مليون شجرة زيتون تزخر بها بلادنا، فإننا ملتحمون في مواجهة الممارسات والقرارات الاسرائيلية والأميركية الظالمة وغير القانونية، في مصادرة الأرض وفي التوسع الاستيطاني، حيث صادقت اسرائيل على بناء مستوطنة هي الأولى منذ ستة عشر عاما في الخليل، يأتي هذا في وقت تستهدف فيه المدارس والعملية التعليمية برمتها، كما حاولت أن تفعل في "مدرسة الساوية اللبن"، عندما قررت إغلاقها في وجه طلبتها، ثم عاودت وألغت قرارها تحت تلاحم شعبنا بكافة فعالياته وإصرارهم على كسر قرار الاحتلال وإعمال حق بناتنا وأبنائنا في التعليم". وأضاف الحمد الله: "تواصل إسرائيل فرض العقوبات الجماعية ومخططات الاقتلاع والتهويد على شعبنا في الخليل، وفي غزة وفي القدس والأغوار، وسائر المناطق المسماة (ج)، وإننا في موسم قطف الزيتون، الذي فيه تتزايد اعتداءات وبطش المستوطنين وجيش الاحتلال، نطالب المجتمع الدولي، الذي اعتمد قرار توفير الحماية الدولية لشعبنا، إعمال وتنفيذ هذا القرار، ولجم عدوان إسرائيل وإخضاعها للمحاسبة والمساءلة". وتابع رئيس الوزراء: "لقد حاصرت إسرائيل حقولنا بالاستيطان والجدار، ومنعت وصول المزارعين إليها، واستهدفت زيتون فلسطين، كما كل محاصيلنا وأشجارنا، بالتجريف والحرق والاقتلاع، ورغم ذلك ظل الزيتون، رمزا للصمود الفلسطيني، وتجسدت روح التضامن والعونة بين أطياف شعبنا وفعالياته لرعاية أشجار الزيتون وحماية حصادها". واردف الحمد الله: "ولهذا كله، ولأن نصف أراضينا الزراعية مزروعة بأشجار الزيتون، ويعتاش على هذا القطاع أكثر من مئة ألف أسرة فلسطينية، فقد تواصلت جهود الحكومة لتطوير قطاع الزيتون وحمايته، وعملنا ضمن مشروع تخضير فلسطين، على زيادة المساحة المزروعة بأشجار الزيتون، وتم تحويل المعاصر من منشئات صناعية إلى منشئات زراعية ضمن قانون الزراعة المعدل رقم (14) لعام 2018، هذا بالإضافة إلى الرقابة على عملها وتوجيهيها، كما أطلقنا الاستراتيجية الوطنية لقطاع الزيتون، وللمزيد من ترسيخ حضور فلسطين في النظام الدولي والانضمام إلى برامج دولية ونوعية لدعم قطاع الزيتون، فقد انضمت دولة فلسطين، وبعضوية كاملة، إلى مجلس الزيتون الدولي، الذي يضم أهم الدول المنتجة والمصدرة لزيت الزيتون وزيتون المائدة، هذا بالإضافة إلى ما نفذ من مشاريع استصلاح الأراضي وشق الطرق الزراعية وإنشاء وتأهيل ابار جمع مياه الأمطار في حقول الزيتون، وجهود دعم المنتج الفلسطيني، وتطوير بيئة الاستثمار، وبلورة الحوافز الاقتصادية، كما ونعمل، من خلال وزارة الزراعة وصندوق درء المخاطر، لتنمية صمود المزارعين في وجه الأخطار الطبيعية كما الممارسات الإسرائيلية ضد المزارع والحقول والحصاد والبنية التحتية للزراعة الفلسطينية". واختتم رئيس الوزراء كلمته: "في موسم الزيتون، أحيي من جديد، أبناء شعبنا في عصيرة الشمالية وفي كل القرى والبلدات والمخيمات والخرب، أصحاب الأرض وحراسها المدافعين عن هويتها وأصالتها وانتاجها." وعقب الفعالية افتتح رئيس الوزراء شارع محمود عباس في عصيرة الشمالية بمحافظة نابلس، بحضور محافظ نابلس، ووزير الزراعة، ووزير الحكم المحلي، ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومدراء المؤسسة الأمنية، وعدد من الشخصيات الرسمية والاعتبارية. |